ادعاء صعوبة الرسم العثماني و تسببه في التلبيس على الأطفال و إيقاعهم في أخطاء القراءة لا يدل إلا على بلادة القارئ في المصحف المتهم للرسم هذا الاتهام .
لأن قواعد الرسم سهلة الفهم ، و يكفي شرحها للقارئ مرات قليلة و لن تلتبس عليه بعد ذلك ، و بعض خصائصه تُفهم بلا شرح .
و في الحقيقة ..
لا أرى أحداً يشكل عليه الرسم العثماني بعد بيانه له إلا من يُقل النظر في المصحف .
أما التكاسل عن استبيان هذا الرسم و تعلمه فهو أقبح ذنباً .
* و من فوائد كتابة المصحف بالرسم العثماني ألا يُفتح الباب لتغيير حروف المصحف ، فإن تغييرها بحسب قواعد اليوم ، يستدعي تغييرها بعد مئة سنة بحسب ما تتغير قواعد الكتابة ، مما يجعل لدينا عدة نسخ مختلفة من مصحف الرواية الواحدة ، نسخة بالرسم العثماني للعلماء الذين لا يستغنون عنه في التفسير و التجويد و القراءات ، و نسخة بقواعد الكتابة المعاصرة للعوام ، و نسخة ثالثة عند اختلاف القواعد في عصر أو مصر آخر .. و نفتح باباً لا ينغلق
.