🔗سلسلة منارات على الدرب 💡
🔗https://chat.whatsapp.com/HG2sCcZF7MMKHCHVyS8Pkh
✳المنارة العاشرة🔟
💡إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم.....
✍🏻اخي المسلم ....
💢 لا تأخذ دينَك من كلِّ أحد،
وإياك أن تغتر بالظاهر وتكتفي به دون السؤال والتحري. فالمسلم العامي مأمور بتقليد من يثق بعلمه ودينه من أهل العلم،
💢 وأهل الأهواء ليسوا محلاً لتقليده. فالواجب على المسلم أن يتجنب أهل البدع، وأن يحذر منهم لئلا تتخطفه أهواؤهم، 🔲وفي صحيح مسلم عن محمد بن سيرين قال: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم.
🏷إنّنا اليوم نعيش واقعاً كثرت فيه الهزائم النفسية في مجال الفقه والفكر والتفسير؛ فصار كثير من المتفيهقين يأتون بأقوال شاذّة؛ ليس لقوّة دليل أو حجّة استدلال ..
↩والقضيّة برُمّتها فيها جانب معنوي؛ إذ العلم كما هو مسطور في الكتب؛ إلاّ أنّه يؤخذ من خلال المخالطة عمّن تُعرف عنه الديانة والثقة؛
📋ولهذا يقول الأوزاعي: (كان هذا العلم كريما، يتلاقاه الرجال بينهم، فلما دخل في الكتب، دخل فيه غير أهله) 📙(سير أعلام النبلاء 7 / 114).
📋يقول الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله تعالى:
« ليست العبرة بالإنتساب أو فيما يظهر!
بل العبرة بالحقائق وبعواقب الأمور، والأشخاص الذين ينتسبون إلى الدعوة يجب أن يُنظر فيهم:
➖أين درسوا ؟
➖ومَن أين أخذوا العلم ؟
➖وأين نشأوا ؟
➖وما هي عقيدتهم ؟
وتنظر أعمالهم وآثارهم في الناس وماذا أنتجوا من الخير ؟
وماذا ترتب على أعمالهم من الإصلاح ؟
يجب أن تُدرس أحوالُهم قبلَ أن يُغترَّ بأقوالِهم ومظاهرِهم.
🔳هذا أمر لابد منه خصوصاً في هذا الزمان الذي كَثُرَ فيه دعاة الفتنة؛
وقد وصف الرسول ﷺ دعاة الفتنة بأنهم: (من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا!)».
☚" أنت إذا أردت أن تشتري سلعة، سيارة أو بيتاً أو بضاعة وأنت ما عندك خبرة يمكن تذهب وتسأل أهل الخبرة خوفاً من أن تخطئ وأن تخسر،
هذا في أمور الدنيا.
☚لماذا في أمور الدين ما تسأل أهل الخبرة وأهل التقوى وأهل العلم ؟
☚لماذا تتحرز لدنياك ولا تتحرز لدينك ؟
📚«الإجابات المهمة» (47-48).
💎وهنا وقفة مهم حول هذا الموضوع
↩إنّ أخذ العلم لا يُقتصر فيه على لم شتات المسائل وحفظها؛ أو اقتدار باحث على جمع تشعبات موضوع من الموضوعات ليكتب فيه، أو حُسن تصوّره لها؛ أو قُدرة على الخطابة واللباقة في الحديث أمام الآخرين، أو وصوله إلى درجة أكاديميّة رفيعة المستوى؛ فهذا مُهمّ من حيث في التوصيف العلمي، لكنها ليست كافية؛
✍🏻لأنّ العلم له مُحدّدات من أبرزها ▪خشية الله والإخلاص له ومراقبته،
▪والموضوعية، وحسن فهم كلام العلماء، ومعرفة مصطلحاتهم، وبيئتهم العلمية،
▪واستنطاق معارفهم من أقرانهم الذين عاشوا معهم؛ بعرض المسائل ومقارنتها في كتبهم وفهم أدوات نقاشهم.
🏷و يقول إبراهيم النخعي: "كنا إذا أردنا أن نأخذ عن شيخ، سألناه عن مطعمه، ومشربه، ومُدْخله، ومُخرجه، فإن كان على استواء أخذنا عنه، وإلا لم نأته"
📙 (الكامل في الضعفاء: (1 / 154)
🏷فقد نبّه الإمام مالك على بعض أوصاف من لا ياخذ منه العلم فقال:
"لا يؤخذ العلم عن أربعة:
سفيه يعلن السفه، وإن كان أروى الناس.
صاحب بدعة يدعو إلى هواه.
من يكذب في حديث الناس، وإن كنت لا أتهمه في الحديث.
صالح عابد فاضل، إذا كان لا يحفظ ما يحدث به"
📙(السير : 8 / 67 – 68).
✍🏻وختاماً:
فمن أراد اخذ العلم فيأخذه عمّن يكون صاحبه معروفاً
بالاستقامة الدينية والفكرية والنفسية والسلوكية.. ومن هنا يعظم أجر التحري، والبحث عن العالِم الصادق وفي الأمّة خير كثير..
ومن صدق الله واخلص النية وطلب الحق وصل باذن الله .....
والله الموفق....
✍🏻 *ابو راشد ...*
💡💎✍🏻💎💡
✍🏻نقله لكم ....
📢مجموعات يا باغي الخير افبل للمتابعة ...