🔴 أقــــسَــــام الـــهــــــمّ بالـــسيـّـئـــــة.
✍ قال الشيخ العثيمين رحمه الله:
▪فإن هم بالسيئة ولم يعملها، فالأدلة تدل على أن ذلك أقسام:
⬅ القسم الأول: أن يتركها عجزا عنها، مع فعل ما قدر عليه منها، فهذا يكتب عليه إثما كاملا، كإثم فاعلها، ودليله قول النبي صلى الله عليه وسلم "إذا التقى المسلمين بسيفهما، فالقاتل والمقتول في النار "، قالوا هذا القاتل ، فما بال المقتول؟ قال :"لأنه كان حريصا على قتل صاحبه ".
⬅ القسم الثاني أن يتركها عجزا، دون أن يفعل الأسباب، ودون أن يفعل ما قدر عليه منها ، كرجل همّ بسرقة، ولكنه رأى الناس حوله ، فتركها، فهذا عليه وزرها، لكنه ليس كالذي فعل ما قدر عليه منها ، لأن هذا لم يفعل شيئا، لكن عليه الوزر، وهو وزر النية بلا شك .
⬅ القسم الثالث : أن يهم بالسيئة، ثم يتركها لله تعالى، فهذا تكتب له حسنة كاملة ، لقوله تبارك وتعالى في الحديث القدسي
" فإنما تركها من جرائي ") اي من أجلي ، فتكتب له حسنة كاملة.
⬅ القسم الرابع :أن لا تطرأ على باله تلك السيئة من الأصل، كرجل لم تطرأ عليه السرقة، ولم يطرأ عليه الزنا، ولا شرب الخمر، فهذا ليس له أجر، وليس عليه وزر، لأنه ليس له نية، لا لفعل السيئة ولا لتركها.
- فهذه أقسام أربعة دلت عليها النصوص.
📚 التعليق على صحيح مسلم (مج 1 ص 380 - 381).