بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله وكفى ؛ والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ؛ وبعد : لقد كنت قرأت منذ مدة كتاب ( المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري رحمه الله ) لابن الشيخ عبد الأول - حفظه الله - فاخترت وانتقيت منه العديد من الفوائد ، وفي هذه الأيام خطر على بالي أن أعود للكتاب وأختار منه فوائد دون النظر للفوائد الأولى التي كنت قد اخترتها ؛ فاخترت منه فوائد متنوعة مختلفة ، وبعد الانتهاء من جرد الكتاب للمرة الثانية قلت : سأختار بعض الأشياء التي تتعلق بالشيخ نفسه وأفردها لوحدها ، وأما الفوائد الأخر فسأنشرها في موضوع مستقل . وكما يقال : إذا أردت أن تُـحَــيِّـــر فَـــخَـــيِّـــــر !! فالاختيار صعب ! ولكن أرجو أن يصبني بعملي هذا أجر وثواب . ولابد من التنبيه على : 1 - أنها مختارات ؛ أي لم أذكر كل ما في الكتاب . 2 - كل ما وجد بعد كلام الشيخ من كلام بعد لفظة ( قلت ) فهي لابن الشيخ . والآن إلى ما أردت : (( من همته في الطلب والبحث والحفظ )) (( حــفــظ الـشــيــخ )) وسمعته يقول : نحن في أفريقيا نحفظ كل شيء . (1/394) رقم (44) . قال الوالد : لما كنت شابا كنت حافظا ، وكل ما قرأته كنت أحفظه . (1/413) رقم (176) . وسمعته يقول : كنت لغويا ، وفي سنة ( 1367هجرية ) تركت الاشتغال بعلوم اللغة ، قبل ذلك كنت لا أعرف شيئا من العلم سوى النحو والبلاغة والشعر والتصريف وغيرها من علوم اللغة ، وذلك لأنها هي التي تدرس في أفريقيا وتحفظ غيبا ، وقد حفظتها علما علما . (1/421) رقم (227) . وقال الوالد : حفظت ( الكافية ) و ( الخلاصة ) و ( ملحة الإعراب ) للحريري . (1/411) رقم (164) . وقال الوالد : حفظت ألفية ابن مالك وأنا ابن خمس عشرة سنة ، كنت أحفظها منها أبياتا كل ليلة . (1/411) رقم (166) . وقال الوالد : حفظت ( الملحة ) قبل ( الألفية ) بكثير ، ثم حفظت ( الألفية ) وأنا قد بدأت بالآجرومية أولا ثم بالملحة ثم ( الألفية ) . (1/411) رقم (16 . قال الوالد : حفظت كتاب اللغة للفيومي ( المصباح المنير ) ؛ لأننا ملتزمون بحفظه في البلاد وهو سهل . وأصل هذا الكتاب : أن الفيومي أخذ الكلمات الغربية التي في الكتب الفقه وضمها في كتابه . (1/389) رقم (1) . وقال : حفظت ( المصباح في اللغة ) الذي في غريب فقه الشافعي أو الغريب في كتب الشافعي وأصحابه . (1/394) رقم (45) . وسمعته يقول : أحفظ الرحبية في الفرائض – وهي عندي كافية في هذا الفن . (1/434) رقم (315) . سمعته يقول : كدت أحفظ ( حاشية الجمل ) في التفسير ، وذلك أننا ليس لنا في أفريقيا تفسير سواه . (1/437) رقم (33 . سمعته يقول : كنا في البلاد – مالي – نحفظ ألفية ابن مالك ثم نعرضها على الشيخ ، ونستشكل ما فيها ؛ فيجيبنا على الاستشكالات . (1/437) رقم (341) . سمعته يقول : درَّستُ جامع الترمذي ثلاث مرات ؛ في كل مرة أختمه ثم أعود وأختمه ؛ ذلك لأن كنت معجبا به . (1/43 رقم (352) . سمعته يقول : أحفظ أكثر ألفية العراقي في المصطلح . (1/439) رقم (357) . سمعته يقول : كنت أحفظ مذهب الإمام مالك حفظا تاما وأستحضره . (1/446) رقم (39 . سمعته يقول : كنت أحفظ منظومة ( جمع الجوامع ) للسيوطي . (1/447) رقم (406) . سمعته يقول : كنت أحفظ حاشية الخضري في النحو في أفريقيا . (1/44 رقم (411) . (( كـتـابـتـه ونـسـخـه وقـراءتـه )) وسمعته يقول : أول من كتب عن حديث الصورة أنا . قلت : وحديث الصورة أوله ( إن الله خلق آدم على صورته ) . (2/739) رقم (55) . وسمعته يقول : كتبتُ عن كل العلوم حتى الهندسة والتنجيم . (2/736) رقم (32) . وسمعته يقول : فهرست المكتبة السعودية سنة 1371هجرية أو 1372هجرية في ثلاثين ألف بطاقة . ثم قال : وكان ابن قاسم يرسل المخطوطات إلي بعد العشاء لأفهرسها ، وقد قدم العهد بها من ذلك الزمان . قلت : المكتبة السعودية الآن ضمن مبنى الإفتاء بالرياض . (1/405) رقم (122) . وسمعته يقول : فهرست ثلاثين ألف كتاب بيدي في المكتبة السعودية بالرياض – ولله الحمد - ؛ وقد أشار عليَّ الشيخ محمد إبراهيم آل الشيخ أن أساعد ابن قاسم في ترتيب الكتب وفهرستها . (1/453) رقم (444) . سمعته يقول : إن مكتبة الحرم المكي أعرفها تماما ، أخذت فيها سبع سنوات أنقل ما فيها من المخطوطات وغيرها ، وفي ذلك الوقت لا يوجد تصوير . (1/41 رقم (202) و(1/461) رقم (491) . سمعت الوالد يقول كنت كلما رأيت مخطوطة نسختها . (1/389) رقم (6) . قال الوالد : كنت أيام الشباب أنسخ الكتب المخطوطة إلى الفجر . (1/417) رقم (199) و(1/460) رقم (48 . سمعته يقول : عندما كنت بالرياض سنة 1371 هجرية وما بعدها لم يكن في المتناول كثير من الكتب ؛ وذلك لقلة المطبوعات . وهذا من الأسباب التي جعلتني أقوم بالتأليف في أنواع ( علم مصطلح الحديث ) فألفت في الألقاب ، والمدلسين ، والمؤتلف والمختلف ، والكذابين . وكنت أقوم بنسخ أي مخطوط أعثر عليه في فن المصطلح لندرة المطبوع منها . (1/472) رقم (583) . سمعته يقول أنا مؤرخ لم أدخل بلدا في الدنيا إلا كتبت تاريخها ، والله أعلم . (1/389) رقم (2) . سمعت الوالد يقول : أي مخطوط صغير الحجم كنت أنسخه . (1/391) رقم (16) . وسمعته يقول : أعطيت الجامعة الإسلامية أربعمائة مخطوط ، بعطها بخطي . (1/394) رقم (46) . وسمعته يقول قبل أن تمرض عيني كنت أكتب المخطوط ولولا مرضها ما اشتريت المخطوط إنما أقوم بنسخه. (1/394) رقم (47) . قال الوالد : كنت أكتب من الفجر إلى الليل ملزمتين ، وهذا كل يوم . ثم قال : وكنت أسهر بعد العشاء وليس معي أحد ، أكتب على ضوء صغير ، وليس في تلك الأيام كهرباء ، والله أعلم . قلت : هذا الحال عندما كان بمكة المكرمة في حدود سنة 1367هـ وما بعدها بزمن . (1/399) رقم (82) . وسمعته يقول : كنت إذا رأيت مخطوطا فأعجبني جلست له حتى أنسخه لنفسي ، وقد نسخت من ذلك كثيرا . (1/392) رقم (29) . وسمعته يقول : كتاب ( المدخل ) للبيهقي أول من جاء به أنا ونسختُه . (2/84 رقم (25) . وسمعته يقول : ما جالست الشيخ عبد الله بن المحمود إلا خمسة أيام وكنت معه إلى الفجر يملي علي الحالة التي عاشها مع الجماعة وكتبت كل ما أملاه عليَّ من أحوال الناس وما رآه . (1/400-401) رقم (95) . سمعته يقول : كنت أكتب وأقيد كل فائدة علمية أقرؤها . (1/402) رقم (102) . سمعته يقول : إن كتاب الخطيب البغدادي ( تقيد العلم ) كانت قراءتي له سببا في أن أقيد كل ما يمر بي من الفوائد العلمية ، وجمعتها في كتاب سميته ( ثمرات المطالعة ) . (1/403) رقم (109) . سمعته يقول : كنت أقرأ أي خط من خطوط أهل العلم ، وكنت أقرأ خط شيخ الإسلام وابن حجر ، وهما من الصعب أن أي أحد يقرأ ما يكتبانه لضعف خطهما . وكنت إذا حصلت على أي مخطوط أقرأه حتى أعرف مضمونه وأفهرسه كذلك بعد قراءته . وأقرا خط الحافظ الذهبي الرقعة منه والنسخ . وأما الآن فقد ضعف البصر ، بل وكل الجسد ، وهذا من علامات انتهاء العمر . والله المستعان . (1/40 رقم (145) . وقال الوالد : كنا نقرأ الدروس بالقمر يعني : على ضوء القمر في البلاد مالي . (1/411) رقم (163) . وسمعته يقول : كنت في شبابي أقرأ وأكتب إلى الفجر ، ولا أنام إلا شيئا قليلا من الظهر . (1/393) رقم (39) . وسمعته يقول : مكثت مرة شهرا لا أبصر بعيني ، وأظن أن السبب قراءة المخطوط . (1/425) رقم (265) . سمعت الوالد يقول : كنت قبل مرض العيون أقرأ المخطوطات بجميع خطوطها . (1/389) رقم (7) . قال الوالد : كتاب ( الأذكار ) للنووي درسته كثيرا . (1/41 رقم (205) . سمعته يقول : ( السنن الكبرى ) للبيهقي أكثرت القراءة فيه جدا ، وذلك على النسخة الهندية . (1/402) رقم (105) . وقال : قرأت ( الإصابة ) في الصحابة أكثر من ( مئة مرة ) ؛ لأنه أفضل كتاب في هذا الباب ، وأغلب الكتب في تراجم الرجال مرتبة على الحروف الهجائية . (2/715) رقم (51) . سمعته يقول : درست كتاب ( ميزان الاعتدال ) للحافظ الذهبي دراسة وافية ، ولعلي قرأته أكثر من مرة ، وذلك لعدم وجود غيره عندي في أول طلب علم الحديث . (1/419) رقم (21 و(1/463) رقم (507) . (( عــن اقـتـنـاء الـكـتـب ومــكــتــبة الــشــيــخ )) وسمعته يقول : الكتب عندي أفضل من قصور الملوك . (1/395) رقم (55) . كان الوالد كثيرا ما يسأل من حضر عنده في المكتبة : ما الذي جد في العلم من كتب وغيرها . (1/417) رقم (193) . وسمعته يقول : شروح خليل كلها كانت عندي في البلاد . (1/392) رقم (36) . وسمعته يقول : عهدي بمذهب المالكية الآن 45 سنة ، ولما كنت في البلاد لم يكن كتاب للمالكية إلا عندي منه نسخة . (1/42 رقم (285) . وقال الوالد : لا يوجد لألفية ابن مالك في النحو شرح إلا وهو عندي عندما كنت في أفريقيا . (1/410) رقم (156) . سمعته يقول : كنت في أول الطلب أشتري كل ما أجد من الكتب بدون النظر إلى فنونها . (1/425) و(1/46 رقم (555) . وسمعته يقول : أول ما قدمت إلى هذه الديار السعودية كان معي مال كثير أنفقته كله في شراء الكتب حتى لم يبق معي شيء منه . (1/444) رقم (37 . وسمعته يقول : يوجد عندي من كتب شيخ الإسلام ما لا يوجد عند غيري ، فإن لي أربعين سنة وأنا أجمعها . وتستطيع أن تقول إذا نظرت إليها : أن أغلبها عندي . وكنت أول من عثر على كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على الرازي كاملا ، وهذا الكتاب لم يؤلف مثله إلا ( منهاج السنة ) . يعني كتاب ( نقض التأسيس ) . (1/406-407) رقم (135) . وسمعته يقول : قرأت من المخطوطات ونسخت ما يعجز عن قراءته ونسخه ، وما أضعف بصري إلا هي . وشرطي في امتلاك المخطوط ألا يكون مطبوعا ، والسبب الذي جعلني لا أملك المخطوط المطبوع أني لا أستطيع تصويره ، وهذا الأمر وهو امتلاك المخطوط المطبوع إنما تستطيعه الدولة ، وفائدته المقابلة والتصحيح . (1/424) رقم (254) . وسمعته يقول : شرطي في المخطوطات التي أجلبها لنفسي أن لا أجلب إلا المخطوط الذي لم يطبع قبل ؛ وذلك لأني لا أستطيع إحضار ما طبع ، وما لم يطبع ؛ وذلك لأن هذا العمل لا يقدر عليه إلا أحد رجلين ( الدولة أو الأثرياء ) . مكتبتي هذه أسستها سنة (1366 هجرية ) ولله الحمد . (2/850) رقم (39) . وسمعته يقول : شرطي في شراء الكتب أن أشتري الكتب المؤلفة في الحديث بشرط أن تكون مسندة ، وكذلك الكتب المؤلفة في العقيدة السلفية المسندة . (2/850) رقم (40) . قال أحد الطلبة للوالد : لم لا يوجد في مكتبتكم كتاب ( الفروق ) لأبي هلال العسكري ؟ فقال الوالد له : لو أردت أن أشتري كل كتاب ؛ لاحتجت إلى ميزانية تعادل ميزانية قارون . قلت : فضحك من في المجلس . (2/849) رقم (27) . وسمعته يقول : كتاب ( مسائل الإمام أحمد ) للخلال أعتقد أنه لم يصل لأحد قبلي ، صور لي من المتحف البريطاني ، ومن مكتبتي صوره الناس . (2/489) رقم (32) . وكان يقول – رحمه الله تعالى - : لا أعرف مكتبة – الآن – تفتح في الصباح إلى المساء إلا هذه المكتبة . فقال أحد الطلبة : لو كان نعرف يا شيخنا أن هناك مكتبة تفتح في هذين الوقتين ما استغنينا عن مكتبتك . (2/846) رقم (6) . سمعت الوالد يقول : وقفت على عشرين نسخة لكتاب ( الكامل ) لابن عدي ما منها واحدة كاملة إلا نسخة التي عندي ، وهي من تركيا ، وهذه النسخة اشتريتها من رجل تركي أتى إلى المدينة وهو يحملها ، فعرضها على الجامعة الإسلامية في أول افتتاحها ، فاعتذرت عن شرائها لارتفاع ثمنها – وثمنها ألف ريال – فعلم الوالد بهذا الرجل فقال له : أنا إن شاء الله تعالى أشتريها منك ، فذهب الوالد إلى أحد الناس ممن يعرف فاستدان منه ثمن هذه المخطوطة واشتراها من هذا الرجل ، وعلمت الجامعة بهذا الفعل العجيب من هذا المحدث ، فقال له الشيخ ابن باز : عجبا فرد غلب جماعة ، فقال الوالد : نعم ، لأن المسألة مسألة رغبة ، وأنا أعلم مدى أهمية هذا الكتاب ، والله أعلم . (1/390) رقم (14) . وسمعته يقول : صورت كتاب ( تاريخ دمشق ) لابن عساكر – وهو كتاب مخطوط – بسبعة آلاف ريال ، وصوره الناس من عندي . (1/422) رقم (235) و(1/465) رقم (525) . وسمعته يقول : صورت مخطوط ( تاريخ دمشق ) بسبعة آلاف ريال . (1/ رقم (27) . منقول