عرض مشاركة واحدة
أ/أحمد غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 3 )  أعطي أ/أحمد مخالفة
أ/أحمد
عضو مميز
رقم العضوية : 121
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,285 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 05-09-2011 - 10:01 PM ]

بارك الله فيك أختي الفاضلة على هذا الموضوع الرائع ، وأحب التنويه على شيئ واحد ألا وهو إن وضع الأمور في مواضعها وهي الحكمة ولو كانت بالشدة لا ينافي أن الأصل في أخلاقنا يجب أن يكون التسامح والعفو ولكن أختي لو استعملنا الشدة في موطنها في محمودة كما استعملها النبي صلى الله عليه وسلم مع الكفار الذين ظلموا أنفسهم وظلموا في حق الله وافتروا عليه الكذب بنسبة الولد وغيرها من الشركيات فلما أمرهم باللين وبالتي هي أحسن للدخول في الإسلام بعضهم دخل وبعضهم دفع الجزية وبعضهم أبى فحاربهم صلى الله عليه وسلم ، وكذلك قد تستعمل الشدة من شخص معاند ويظن أنه على الحق كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع ذي الخويصرة التميمي الخارجي ليدرعه ويردع الناس عن مجالسته ، وكذلك نحن الآن إذا جاءنا محارب لديينا فواجب علينا الرد عليه بحسب اسلوبه الذي جاء به ، والضابط في التسامح إن كان في حق الفرد فهذا صحيح لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما غضب لنفسه قط ، وأما إن كان في الدين فالأصل استعمال التسامح خصوصا مع الجاهل ولكن قد تستعمل الشدة مع المعاند والمكابر لأنها أنفع له وأدعى أن يرجع إلى الحق ودليل ذلك تكملة الحديث السابق ( إلا إذا انتهكت حرمات الله ) أردت تبيين ذلك لأن العموم في كل شيئ يحتاج إلى تفصيل سبب خطأ المخطئين بأخذ وجه وترك الأوجه الأخرى مع إنها أوجه شرعية ، ولفتني أيضا في موضوعك نسبة عدم التسامح أوانعدامه عن العالم الآن وهذا صحيح من وجه ولكن إذا نظرنا إلى أن أغلب العالم ظلموا في حق رب العالمين وكفروا به فحتى لو تحلوا بكل صفة جيدة ما نفعهم ذلك عند الله بشيئ ، ثم إن سنة الله في الكون كثرة أهل الشر وقلة أهل الخير قال تالى ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) ، فأعظم مانتحسر عليه على العالم اليوم هو شركهم مع رب العالمين الذي هو أكبر من كل كبيرة أخرى ، وما فائدة التسامح من شخص كفر برب العالمين ، أم كيف التسامح مع الكفار مع أن الله يقول ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) وليس معنى كلامي أننا لا نستعمل معهم اللين في دعوتهم إلى الإسلام ونريهم الأخلاق الإسلامية الرائعة ولكن لأبين أنهم وإن قالوا بالتسامح وغيرها من الأخلاق فإنهم يأتون إلى المسلمين ويجتمع الكفر كله لمحاربة الإسلام إذا أين التسامح ؟ ، خلاصة القول هذه الصفة المحمودة يجب اشاعتها بين الناس وخصوصا المسلمين ولكن ليس معناه أن تنتهك حرمة الله وحقوقه أو تنتهك أعراض الناس ونقول في ذاك الوقت تسامح وإلا لما كان هناك إقامة حدود شرعية .


رد مع اقتباس