ألا إن النبي وصاحبيه ...كمثل الفرقدين بلا افتراق
على رغم الروافض قد تصافوا ... وعاشوا في مودة باتفاق
وصاروا بعد موتهم جميعا ... إلى قبر تضمن باعتناق
إلى ما فيه قد خلقوا أعيدوا ... ومنها يبعثون إلى السياق
فقل للرافضي : تعست يا من ... يباين في العداوة والشقاق
لأهل السبق والإفضال حقا ... طوال الدهر تطرح في وثاق
فعند الموت تبصر سوء هذا ... وبعد الموت تحشر في الخناق
وأهل البيت حبهم بقلبي ... وأصحاب النبي لدى رتاق
بهم نرجوا السلامة من جحيم ... تسعر للمخالف باحتراق
وفوزا في الجنان بدار خلد ... ونلقى بالتحية في التلاق
وهذا واضح شكرا لربي ... مكين عند أهل الحق باق
وقال حسان بن ثابت يرثي عمر – رضي الله عنهما – :
وفجعنا فيروزُ لا درَّ درهُ ... بأبْيَضَ يَتْلُو المُحْكَمَاتِ مُنِيبِ
رؤوفٍ على الأدنى غليظٍ على العدا ... أخي ثقة ٍ في النائباتِ نجيبِ
متى ما يقلْ لا يكذبِ القولَ فعلهُ ... سريعٍ إلى الخَيْرَاتِ غَيْرِ قَطُوبِ
وقالت مسلمة الجن :
جزى الله خيراً من إمامٍ وباركت ... يد الله في ذاك الأديم الممزق
قضيت أموراً ثم غادرت بعدها ... بوائق في أكمامها لم تفتق
فمن يسع أو يركب جناحي نعامةٍ ... ليدرك ما حاولت بالأمس يسبق
أبعد قتيل بالمدينة أظلمت ... له الأرض تهتز العضاه بأسؤق
وما كنت أخشى أن تكون وفاته ... بكفي سبنتى أزرق العين مطرق
ولقاك ربي في الجنان تحية ... ومن كسوة الفردوس لا تتمزق
اللهم إني أُحِبُّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ ، وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ ، اللهم ألحقني بهم ، اللهم اكفنا شر الرافضة بما شئت ، اللهم إنهم بنوا على أبي لؤلؤة قاتل عمر مسجدا ، وجعلوا قبره في زعمهم مشهدا ، وتطاولوا في عرضي صاحبي خليلك ، وجعلوا مسبتهما وردا يوميا ، اللهم اكفيناهم بما شئت ، وذب عن عرضي أبي بكر وعمر بعبادك الصالحين .