عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية الواثقة بالله
 
الواثقة بالله
المراقب العام

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,264 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي الشعر البديع في مدح الشيخ ربيع - حفظه الله- لأبي مسلم الحجوري

كُتب : [ 12-01-2011 - 02:28 AM ]

الشعر البديع
في


مدح الشيخ ربيع

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فإنه لما كان ذهابنا إلى الحج، لعام 1428هـ برفقة شيخنا الهمام العلامة: أبي عبد الرحمن يحيى الحجوري حفظه الله يسر الله عز وجل لنا زيارة العلامة الهمام ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله وأطال في عمره، وتأثراً بتلكم الزيارة كتبت هذه القصيده:

عذارى الشعر ألقت بالحجابِ * * * وألقت بالقرامِ وبالنقابِ



وأسرعنَ الخطى وعدونَ عدواً * * * لرؤيتهنَ مرفوعَ الجنابِ



وقمن بلهفةٍ يمدحن فيمن * * * لهُ مجدٌ رقى فوق السحابِ



فقلتُ لها قوافي الشعر كفي * * * وغضي الطرفَ واخشي من عقابي



فقالت: زعكريُّ إليك عني * * * وكف الأن عن هذا العتابِ



فإنَّ المدخليّ إمامُ دينٍ * * * جليلٌ لا يُداهُن أو يحابي



لذا عاداهُ أهل الزيغ طراً * * * وبثوا ضدهُ شتى الكُذابِ



إمامٌ شابَ جسماً من سنينٍ * * * ولكن عزمهُ عزمُ الشبابِ



لأجلِ اللهِ عادى كل غرٍ * * * وقضى عمرهُ وسطَ اغترابِ



هي السبعين أمضاها جهاداً * * * ورجلاً ما أزال من الركابِ



يذودُ عن الشريعةِ دون كلٍ * * * ويُفتي بالحديثِ وبالكتابِ



كصقرِ البازِ إن ناداهُ خطبٌ * * * وخصم المدخليِّ كما الغرابِ



كمثل النحلِ يأتينا بشهدٍ * * * وأهلُ الزيغِ سمٌ كالذبابِ



لأهل الحقِ يهدي مثل نجمٍ * * * وللضلال يحرق كالشِهابِ



على أرض العوالي حلَ جسماً * * * وناطحَ عِزهُ وجهَ السحابِ



فعزتهُ بدين اللهِ ربي * * * وليست بالمراكبِ والثيابِ



مضى للمجدِ في صدقٍ وعزمٍ * * * فقامَ المجدُ يفتحُ ألفَ بابِ



وناداهُ ليدخُلها جميعاً * * * فكان دخولهُ كهزبرِ غابِ



أيا شيخَ الشيوخِ إليك شعري * * * ينسنس كالنسائم في الروابي



يزفُ أريجَ أزهارٍ ومسكٍ * * * ويحثوها على شتى الهضابِ



أريجٌ من صفاتكَ مستفادٌ * * * فأنت مميزٌ بين الصِحابِ



لأهل الخير قد وضحت نهجاً * * * ودسَّيْتَ الضلالة في الترابِ



ولقنت المغرر ألفَ درسٍ * * * كلامكُ في الغواةِ كما النشابِ



فنهجكَ واضحٌ ما فيهِ لبسٌ * * * ونهجُ المبطلينَ كما السرابِ



متى ما جاء داعي الموتِ فامضِ * * * فعمركَ قد تقضى في الصوابِ



ولا تأسى على قوم تولوا * * * ولاتحزن على دنيا الخرابِ



فأرجو أن تلاقي كل خيرٍ * * * وعند اللهِ تُكرمُ بالثوابِ



وكنت أودُّ أنَّ العمر يهدى * * * لأِمنحكم وأهديكم شبابي



فمثلك يقتنى للدين ذُخراً * * * فإنكَ كالصوارمِ والحرابِ



ولكن شاء ربُّ الكونِ شيئاً * * * فمالي ضدَ ربي من عتابِ




ألقيت بدار الحديث بدماج، في: 19/ صفر/1429هـ

منقول من منتديات الشعر السلفي


 

رد مع اقتباس