قال بعض العارفين :
اتق الله أن يكون أهون الناظرين إليك .
قال بعض العارفين :
خفِ الله على قدر قدرته عليك ، واستحيِ من الله على قدر قربه منك .
قال بكر المزني رحمه الله :
من مثلك يا ابن آدم ، خُلِّي بينك وبين المحراب وبين الماء كلما شئت دخلت على
الله عز وجل ليس بينك وبينه ترجمان .
قيل لمالك بن مغفل رحمه الله وهو جالس في بيته وحده : ألا تستوحش ؟!
قال : أَوَيَستوحش مع الله أحد ؟ .
وكان حبيب أبو محمد رحمه الله يخلو في بيته ويقول : من لم تقر عينه بك فلا قرت
عينه ، ومن لم يأنس بك فلا أنِس .
قال غزوان رحمه الله:
إني أصبت راحة قلبي في مجالسة من لديه حاجتي .
قال مسلم بن يسار رحمه الله:
ما تلذذ المتلذذون بمثل الخلوة بمناجاة الله عز وجل .
قال مسلم بن عابد رحمه الله :
لولا الجماعة ما خرجت من بابي أبداً حتى أموت .
قال مسلم بن عابد رحمه الله:
ما يجد المطيعون لله لذة في الدنيا أحلى من الخلوة بمناجاة سيدهم ،
ولا أحسب لهم في الآخرة من عظيم الثواب أكبر في صدورهم وألذ في
قلوبهم من النظر إليه ، ثم غشي عليه .
قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله:
أعلى الدرجات أن تنقطع إلى ربك وتستأنس إليه بقلبك وعقلك وجميع جوارحك
حتى لا ترجو إلا ربك ولا تخاف إلا ذنبك ، وترسخ محبته في قلبك حتى لا تؤثر عليها شيئاً ، فإذا كنت كذلك لم تبال في بر كنت
أو في بحر أو في سهل أو في جبل ، وكان شوقك إلى لقاء الحبيب شوق
الظمآن إلى الماء البارد وشوق الجائع إلى الطعام الطيب ، ويكون ذكر الله
عندك أحلى من العسل وأحلى من الماء العذب عند العطشان في اليوم الصائف .
قال الفضيل رحمه الله :
طوبى لمن استوحش من الناس وكان الله جليسه .
قال أبو سليمان رحمه الله :
لا آنسني الله إلا به أبداً .
قال معروف رحمه الله لرجل :
توكل على الله حتى يكون جليسك وأنيسك وموضع شكواك .
قال ذو النون رحمه الله :
من علامات المحبين لله أن لا يأنسوا بسواه ولا يستوحشوا معه ،
ثم قال :
إذا سكن القلبَ حبُّ الله تعالى أنس بالله ؛ لأن الله أجل في صدور العارفين أن يحبوا سواه