عرض مشاركة واحدة
أبو ذر الفاضلي غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )  أعطي أبو ذر الفاضلي مخالفة
أبو ذر الفاضلي
عضو مميز
رقم العضوية : 32
تاريخ التسجيل : Oct 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 133 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 08-24-2012 - 05:36 PM ]

السلام عليك و رحمة الله و بركاته جزاكم الله خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسماعيل الجزائري مشاهدة المشاركة

وسبب كراهية من كره من السلف والله أعلم مع ما ذكر ابن عمر ، محبتهم لإخفاء الطاعات عن الناس ، إلا ما كان في أصله مأموراً بأظهاره كشهود الجمع والجماعات والأعياد وغيرها ، أو كان في إظهاره مصلحة عامة كالسنن المهجورة







أقول، أما أثر السجود في الوجه، فلا سبيل إلى إخفائه [ إلا إذا غطا الرجل جبهته ]، فكثرت السجود مع طول الزمن يؤثر في الجبهة لا محالة. فقد جاء عن بعض السلف أنهم كانوا يصلون الصبح على‏ طهارة العشاء.


قال العلامة السعدي رحمه الله عند قول الله تعالى { سيماهم في وجوههم من أثر السجود }:
قد أثرت العبادة من كثرتها و حسنها في وجوههم حتى استنارت.
(انتهى)

قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى :{ سيماهم في وجوههم من أثر السجود }:
السيما العلامة ، وفيها لغتان : المد والقصر ، أي لاحت علامات التهجد بالليل وأمارات السهر .
(انتهى)

و من ذلك ما خرجه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة أنه قال:" سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل ".

قلت: فالأثر هنا حسي ظاهر. و لذلك قال الله تعالى قبل تلك الآية؛ { تراهم ركعا سجدا }.و الله أعلم


و إلا فنور الوجه يحصل من أعمال كثيرة و أعظمها التوحيد و اتباع السنة، كما جاء عن ابن عباس أنه لما قرأ هذه الآية { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون }
قال:" تبيض وجوه أهل السنة وتسود وجوه أهل البدعة ".


و مع هذا فالأثر المعنوي يبقى أقوى من الأثر الحسي المشاهد، و ذلك لتعلقه بالباطن.
قال منصور : سألت مجاهدا عن قوله تعالى { سيماهم في وجوههم } أهو أثر يكون بين عيني الرجل ؟
قال لا ، ربما يكون بين عيني الرجل مثل ركبة العنز وهو أقسى قلبا من الحجارة ولكنه نور في وجوههم من الخشوع .


و هذا مشاهد، نسأل الله السلامة و العافية.


و الله تعالى أعلم

رد مع اقتباس