سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
في أيامنا هذه نترقب الحرب، والعلم عند الله، فما تنصحنا به حتى نأخذ بأسباب النصر؟
الجواب:
نحن نقول:
النصر في الجهاد، أو في القتال، لا يكون إلا بشروطه، وقد بيَّن الله -تعالى- شروطه في قوله:
ï´؟وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ غ*الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِï´¾ [الحج:40-41]
فإذا تمت هذه الأسباب حصل النصر، أما إذا تخلف واحد منها، فإنه يفوت النصر بقدر ما تخلف.
وأما قولك: بتوقع الحرب هذه الأيام، فمن أين جئتنا بهذا؟
فإن كان قصدك الاستعداد للشيء، وإن كان قد لا يكون قريباً، والعلم عند الله عز وجل، و «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله»*هذا هو الضابط؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- سئل: عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل ليرى مكانه، أي ذلك في سبيل الله؟ قال:« من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله».
المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [5]
الجهاد
رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload.../od_005_40.mp3
الملفات المرفقة