بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[[ فتاوى ]]
السؤال :: -
وهذا يسأل؛ هل يُوجَد في القُرآن مجاز؟
الجواب :: -
لا، كلامُ الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- كُلُّهُ حقيقة، لماذا ؟ لأنَّ تعريف المَجازعندَ أهلهِ يقولونَ فيهِ: ما صحّ نفيُهُ، فهل يصح نفيُ شيءٍ في القُرآن! هم يريدون بهِ الصفات، هذا كلامٌ باطِل، مُنْهدمٌ على أهله، وأُرشِدُ ابني السائِل إلى كتابٍ جميلٍ جدًا لعالِمٍ فَحْل سلفيٌّ أثري وهو الشيخ الأمين الشنقيطي - رحمهُ اللهُ تعالى- صاحِبُ أضواء البيان، الذي هو أضواءٌ، فإنَّ لهُ رسالةٌ في هذا مطبوعة في آخر الأضواء ومطبوعة استقلالًا اسمها ( منع جواز المجاز في المُنزّل للتعبُّد والإعجاز ) يعني القُرآن، وهو من هو في اللغة وفي أصولِ الفقهِ وخَصَصْتُ هذين الفَنَّيْنِ لأنَّ المُتكلمينَ في هذا هُم من يتقعرونَ في اللغة وينتسبون إلى علماء اللغة، وكذلك أصحابُ أصولِ الفقهِ، الأُصوليون والرجُلُ نحوِيٌ لغويٌ أُصوليٌ-رحمهُ الله تعالى- فعليك أيها الأخ الكريم السائِل بقراءة هذا الكتاب، فإنه كتابٌ نافعٌ جدًا فردٌ في بابه، وإن ارتقيت فاقرأ (مُختصّر الصواعِق المُرسَلة) للإمام الحافِظ العلامة البحر صاحب القلم السَّيال والسحرِ الحلال ابن القَيّم الجَوزية - رضِيَ اللّهُ عَنْهُ- فإنَّ الرسول- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في البيان العظيم الذي يسبي القلوب ( إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا، أَوْ إِنَّ بَعْضَ الْبَيَانِ لَسِحْرٌ )، فمن هنا أخذَ العُلماء مقالتهم هذه ( السحْر الحلال ) يعني البَيَان، فاقرأ كسرهُ - رحمه الله ورضِيَ عَنْهُ- لهذا الطّاغوت، طاغوت المَجاز الذي أفسد بهِ أصحابهُ عقيدةَ أهل السُّنّة ولكنّ الله - جَلَّ وَعَز- يقيم لهؤلاء في كُلِ مكانٍ وزمان من ينقض بنيانهم، فقد بَيَّن في هذا في الصواعق المُرسَلَة هذا الأمر غاية البيان ونقَضَ على أصحابهِ ما لا يستطيعون الردَّ على عُشرِ مِعْشارهِ، أنصحُكَ بذلك أيُّها الأخُ الكريم.
�� المــــادة الصوتيــــة
الشيخ الدكتور :: - محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله تعالى
منقول منتديات الآجري