بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
فهذه وقعة عظيمة جليلة وقعت من شيخ الإسلام ابن تيمية تبيّن علّو همته وقوة عزيمته في الدعوة إلى الله
فقد كان آية من أيات الله
رحمه الله رحمة واسعة وأعلى درجته في الفردوس الأعلى آمين آمين آمين
وهاكم الحكاية
قال الإمام ابن عبد الهادي رحمه الله (( ولمّا دخل الحبس _ أي شيخ الإسلام _ وجد المحابيس مشتغلين بأنواع ٍمن اللعب يلتهون بها عمّا هم فيه كالشطرنج والنرد ونحو ذالك من تضييع الصلوات ، فأنكر الشيخ ذالك عليهم أشد الإنكار ، وأمرهم بملازمة الصلاة والتوجه إلى الله بالأعمال الصالحة ، والتسبيح ، والاستغفار ، والدعاء ، وعلّمهم من السنّة ما يحتاجون إليه، ورغّبهم في أعمال الخير ، وحضّهم على ذلك ، حتى صار الحبس بما فيه من الاشتغال بالعلم والدين ؛ خيرا من كثير من الزوايا ، والربط ، والخوانق ، والمدارس ، وصار خلق من المحابيس إذا أطلقوا يختارون الإقامة عنده ، وكثر المترددون إليه حتى كان السجن يمتلئ منهم ))
العقود الدرية في ذكر مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية لابن عبد الهادي ص330 / 331
هذه همة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
فقد كان مباركا أينما نزل
كان كالغيث النافع أينما نزل نفع ...
رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة واسعة