اجتماع ثلاثة من الخوارج القعدية الحويني ويعقوب وابن عبد المقصود في افتتاح قناة الحكمة

[أ/أحمد]

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله وكفى ؛ وسلامٌ على عباده الذين اصطفى ؛ وآله وصحبه المستكملين الشرفا ؛ وبعد :في لقاء جديد بعد الثورة المزعومة وفي افتتاح قناة الحكمة الفوضوية [ المعذرة الفضائية ] ؛ اجتمع ثلاثة من مشايخ القعدية ! في مصر [ الحويني ويعقوب وابن عبد المقصود ] يؤصلون لعدة مسائل ويردون على بعض الشبه ؛ وبينما هم يتكلمون عن النقاب ويردون على شبه القوم ؛ إذ سأل الحويني محمد عبد المقصود بصفته الفقيه عندهم ؛ فقال له :
الحويني : لكن أنا عايز أئول هل قرأت أن مالكًا قال أن النقاب بدعة ؟
محمد عبد المقصود : لا والله ؛ لا والله هذا افتراء على مالك - رضي الله عنه ! - ؛ على كل حال يا سيدي الفاضل آآ هم يستخدمون أي سلاحٍ يقاتلوننا به ؛ أنت سمعت بالأمس [ الخطاب موجه للحويني فانتبه ] من يقول عنَّا أننا خوارج العصر .
المذيع : نعم .
محمد عبد المقصود : مش عارف انا الراجل دا مش فاهم معنى الخوارج أيه ؟!
المذيع : نعم .
محمد عبد المقصود : ولا أيه يعني أيه !! الدليل على إن احنا من الخوارج ؟! ؛ أيه اللي مش عاجبه ؟
الحويني مقاطعًا : بتخرج من بيتك آآآ تروح الشغل !!! .
المذيع : مثلا ً .
الكل : [ ضحك بسخرية وبصوت عالٍ من الحويني ويعقوب ومحمد عبد المقصود والمذيع ! ] .
المذيع : طب مانتو خرجين من بيتكم لهنا مثلا !! .
محمد عبد المقصود : لا صحيح ؛ يعني هل دا ! يجوز من علماء الدين أن يرموا الناس بكل بلية ؟! .
الحويني : الله المستعان ! .
محمد عبد المقصود : وواحد تاني باعت يبلغ فينا لواشنطن بوست إن دول أعداء الإنسانية ! ؛ ينفع الكلام دا ! .
المذيع : لأ ؛ وهناك متحدث رسمي أنكر هذا الكلام .
محمد عبد المقصود : نعم .
المذيع : وموجود الكلام على واشنطن بوست وهو يقول أن متحدث رسمي يقول أن هذا الكلام غير موجود ! ؛ لأن للـ .. ما في مجال للإفتراء عليه الكلام مكتوب بشكل واضح وصريح أن السلفية هم أعداء ... .
محمد حسين يعقوب مقاطعًا : المهم ! .
المذيع وهو يتكلم بلغة المحرج ويحاول الخروج من الحرج بعد أن قاطعه محمد حسين يعقوب : المهم طيب ، ما المهم ؟! .
محمد حسين يعقوب : ضحك عالٍ وبسخرية بعد إحراجه للمذيع .
المذيع ! : في هذه الفترة هو هام ومهم !! في آن معًا .اهـ
ولي مع هذا الكلام عدة وقفات :

الأولى : يبدو أن هذا الكلام كان مبيتًا بليل كما تلحظون ؛ فهم قد جلسوا قبل هذا اللقاء وتكلموا في موضوع رميهم بأنهم خوارج ؛ وأن التهمة التي رموا بها عن قوس واحدة هي تهمة الخروج ؛ وهذا صحيح وهذا هو حكم العلماء وطلبة العلم في هذه الطائفة منذ زمن بعيد ؛ فمحمد بن عبد المقصود تكفيري حتى النخاع فإنه يقول بمسألة جنس العمل ويتهم بالإرجاء كل من لم يقل بها وقد رمى الإمام الألباني بأنه يقول بقول المرجئة دون أدنى نكيرٍ من الحويني - أصلحه الله - .

ثانيًا : محمد عبد المقصود ممن كان يكفر ولي الأمر عندنا في مصر بغير بينة شرعية ولا دليل وقد حدث بينه وبين القوصي لقاء أمام الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله - وقد خطئه الشيخ في كلامه وقال له : لو عندك إشكال في هذه المسألة تعالى لي واطرحه علي وسوف أبينه لك . وقد كان الشيخ ابن باز وغيره من أهل العلم والفضل يقولون أن محمد حسني مبارك - غفر الله له - حاكم شرعي مسلم وعندي على هذا بينة صوتية فهل يقبلها القوم ؛ وكان الشيخ العلاَّمة المحدِّث مقبل الوادعي - رحمه الله - يثني على بعض حكام العرب من بينهم مصر واليمن والسعودية ويقول هم من أحسن الحكام العرب ؛ كل هذا في وقت تطاول فيه هذا القزم محمد عبد المقصود على ولي أمرنا في مصر وعلى غيره من البلدان المجاورة ؛ فهم يكفِّرون كل حكام العرب بدون تفصيل حتى الملك فهد - رحمه الله - ؛ فقد قال محمد بن عبد المقصود على منبر مسجد العزيز بالله يوم أن كان محمد حسني مبارك واليًا شرعيًا على مصر أمام الجموع الغفيرة : اللهم عليك بطاغوت مصر الأكبر ! . فإن لم يكن هذا هو الخروج فسمي لنا يا ابن عبد المقصود ما هو الخروج ؟ وعرِّف لنا من هم الخوارج القعدية وما هي صفتهم ؟ وأنت قلت وكذبت وأشهد الله على ذلك أن هناك مائة عالم وافقوك على تكفير الرئيس السابق محمد حسني مبارك فأدعوك لتسمية هؤلاء العلماء ولا تستشهد على صحة دعواك بعوير وكسير وثالث ما فيه خير ! .

ثالثًا : لقد كنت تكفِّر شيخ الأزهر الراحل محمد السيد الطنطاوي دون أن يسبقك بهذا أحدٌ من أهل العلم ؛ ولم تصلي صلاة الجنازة على سيد سابق - رحمه الله وغفر له - أنت وفوزي السعيد وسيد العربي وراءه حينما كان يؤم الناس في صلاة الجنازة وتبعك على هذا خلق كثير يومها ؛ وقلت : الصلاة خلف المرتد باطلة !!! ؛ وكل هذا بسبب أنه أحل الحرام المجمع عليه [ ربا البنوك ] ووالله أنت لا تدري ما الفرق بين تحليل المحرم وبين إباحته ( !! ) .
ومع أن الرجل كان متأولاً في هذه المسألة وخطأه جِلة من أهل العلم والفضل إلا أنك كفرته بالمعصية [ وما سبقك بهذا إمام ] وادعيت أنه يحلل الحرام المجمع عليه وأنزلت قولة إمام من الأئمة في غير موضعها عليه ، فما بالكم تنكرون على غيركم إذا بدَّع أحدكم بدون اشتراط إقامة الحجة عليه ؟!! .

رابعًا : لقد كفَّرت من خرجوا في مسلسل أوان الورد لكونهم وضعوا القرآن بجوار الإنجيل ولم تكفَّر أي أحد من إخوانك وأخدانك ممن كانوا في ميدان التحرير ممن رفعوا الصليب مع القرآن وكانوا لا يحصون من كثرتهم !! ؛ فلماذا هذا التناقض والكيل بمكيالين ؟ فإن لم يكن هذا هو الهوى بعينه والخروج والتثوير والتشهير فبين لنا ما هو الخروج ؟ .

خامسًا : لم ولن ننسى موقفك المشرِّف حقيقة حيال الفتنة التي كانت - ولازالت - في مصر لما نزلت إلى ميدان التحرير وكفرَّت حاكم مصر يومها واستدللت على تكفيرك له أمام الجموع الهائلة من الناس أنهم اغتصبوا الحقوق وأفسدوا في الأرض فكنت كما فعل أخدانك من الخوارج تكفِّرون الناس بكبائر الذنوب والمعاصي ؛ فإن لم تكن هذه عقيدة الخوارج فأين موقعهم على الكرة الأرضية يا رجل وأنت من أثنى على زعيم الخوارج أسامة بن لادن وكلامك بصوتك موجود !! .

سادسًا : أما عن الحويني فإنني أترك التعليق لعلي الحلبي وزمرته وطاقم منتداه ؛ وأريد منهم إجابة شافية كافية على مجالسة الحويني لمحمد عبد المقصود ومناصرته له واستهزاؤه بمن يرمونه بأنه من الخوارج ودفاعه عنه ؟ .

فهم بين أمرين لا ثالث لهما : إما أن يمرروا هذه كأخواتها ؛ وإما أن يضطربوا فيها كما اضطربوا في محمد حسان لما أثنى على الإخوان ؛ ونزل البعض من رتبة الإشراف لاعتراضه ؛ لأن الذي يعترض ينطرض [ كما يقول أهل مصر ] ( !! ) ؛ ثم يحذف الكلام ولا يجاب عن السؤال ؟ .
منقول