السؤال:
تزوجت منذ ست سنوات، وقد رزقني الله بولد، وزوجي رجل فاضل يخاف الله، وخلال السنوات الأولى من زواجنا أُصبت بالسحر، ولكن لا أعتقد أني قد تعافيت منه كليا ، قد جربت الرقية الشرعية مرات عديدة، والآن وعلى الرغم من أن حالتي أفضل مما كنت عليها من قبل إلا أنني لا أعرف ماذا أفعل فإني أجد طاعة زوجي ثقيلة على نفسي وصعبة ، وأغلب الأوقات أشعر بعدم الرغبة فيه. أرجو منكم النصح وجزاكم الله خيرا.
الجواب:
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، مادام أنك تعرفين أن الأمر غير طبيعي ،وعدم حبك لزوجك ليس لعيب فيه، أو لسوء دينه، أو سوء خلقه، فاتقي الله واصبري على هذا البلاء وتحملي، مع الاستمرار على الرقية أنت وهو، لعل الله عز وجل أن يوجِد لكما المخرج؛ فالرجل على دين وخلق، وهذا الأمر طارئ، ليس أصلا فيك، فالصبر أولى على ما تجدينه من بغض الزوج، وأرغمي الشيطان بتحمل هذا السحر الذي ابتليت به وذلك بطاعة الزوج، والتحبب إليه، وعليك بالتضرع إلى الله – عز وجل - ، والله يوجد لكما المخرج عاجلا أو آجلا ، واعلمي أن أعظم ما يجابه به الشيطان والوساوس هو عدم موافقته فيما يوسوس ويزين بل وعناده والعمل على ضده ، فبالغي بالطاعة للزوج والتحبب إليه والاقتراب منه وإن كان ثقيلا ، فإن الثقل سيزول – بإذن الله - ، ثم بعد ذلك لا مانع من الاستعانة بمن هو أعلم منك ومن زوجك بالرقية والعلاج ، والله - تعالى - أعلم .
منقول من موقع الشيخ