السؤال:ما سبب تساهل العلماء في القرن السابع في مسائل الألوهية ؟
الجواب: بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، من باب إحسان الظن كثيرا في العبّاد ، فما صاروا يتعرضون للعبّاد بل يتعرضون لأهل الكلام والمعتزلة والفلاسفة والعقلانيين ، وأما العبّاد فعلى الرغم مما عندهم من البدع فإنهم نقلوا هذه البدع لا نقول تعظيما لها بل كأنها من المناقب. ولأنه غلب في المتأخرين في الكلام والفلسفة والأسماء والصفات وتأويلها وتفويضها وتعطيلها ، وكذلك رد النصوص وتقسيمها ، لذلك اعتنى علماء الجرح والتعديل لما نظروا إلى خطر هؤلاء في تحريف الدين وأصوله وتقريرات مسائله والاعتقاد وغيره على أيدي المتكلمين والفلاسفة والمعطلة والجهمية اكثر مما كان من فعل بعض العباد في باب الألوهية من تعظيم الأولياء والاعتناء بقبورهم والبناء عليها وزيارتها وغير ذلك ، والله أعلم .
منقول من موقع الشيخ
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=57