▪فائدة منقولة
اجعل العمل لك والدعاء لغيرك..
عَن أَبِي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهﷺ قال:
إِذَا مَاتَ الإِنسَانُ انقَطَعَ عَنهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ ، إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَو عِلمٍ يُنتَفَعُ بِهِ، أَو وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَه
رواه مسلم (1631)
● قال ابن عثيمين رحمه الله:
إن الدعاء للميت أفضل مِن إهداء القُرب إليه ، يعني : أن تدعو له أفضل من أن تصلي له ركعتين ، أو أن تتصدق عنه بدرهمين ، أو أن تضحي عنه ، أو أن تحج عنه ، أو أن تعتمر عنه ، فالدعاء أفضل ، ووجه ذلك ، أن النبي صلىٰ الله عليه وسلم قال وهو يتحدث عن العمل:
( أو ولد صالح يدعو له )
ولم يقل : أو ولد صالح يصلي له أو يتصدق عنه أو يصوم عنه أو ما أشبه ذلك ، ولهذا لم يكن من عهد السلف أن يكثروا التصدق أو العمل للأموات ، وإنما حدث هذا في الأزمنة المتأخرة .
فلو سألنا سائل : ما تقولون : أيهما أفضل أن أصوم يومًا لأبي الميت ، أو أدعو له ؟ قلنا الأفضل أن تدعو له ، وصم لنفسك ، وادعوا الله له ، ولاسيما عند الفطر .
لو سألنا : هل الأفضل أن أعتمر لأبي أو أدعو له ؟ قلنا : اعتمر لنفسك وادع الله له في الطواف في السعي ، وهذا هو الأحسن ، وأنت أيضًا سوف تحتاج للعمل سيمر بك الذي مر علىٰ أبيك ، فلا توزع عملك علىٰ فلان وفلان ، واجعل العمل لك وهؤلاء ادع الله لهم.
[(فتح ذي الجلال والإكرام (281/4) ]