س 4: نصه (صخرة المقدس التي ركب المعراج عليها يوم يعرج النبي صلى الله عليه وسلم قالوا لنا: إنها معلقة بالقدرة, أفتونا جزاكم الله خيرا ).
جـ 4: كل شيء قائم في مقره بإذن الله سواء في ذلك السماوات وما فيها،والأرضون وما فيهن حتى الصخرة المسئول عنها, قال الله تعالى: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده وقال سبحانه: ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره الآية، وليست صخرة بيت المقدس معلقة في الفضاء،وحولها هواء من جميع نواحيها, بل لا تزال متصلة من جانب بالجبل التي هي جزء منه متماسكة معه, وهي وجبلها قائمان في مقرهما بالأسباب الكونية العادية المفهومة, شأنهما في ذلك شأن غيرهما من الكائنات, ولا ننكر قدرة الله على أن يمسك جزءا من الكونيات في الفضاء فمجموع المخلوقات كلها قائمة في الفضاء بقدرة الله كما تقدم, وقد رفع الله الطور فوق قوم موسى حينما امتنعوا من العمل بما أتاهم به موسى من الشرائع،وكان محمولا بقدرة الله, قال تعالى: وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما أتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون وقال: وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ولكن القصد بيان الواقع, وأن الصخرة التي في بيت المقدس ليست معلقة في الفضاء من جميع جوانبها منفصلة عن الجبل انفصالا كليا, بل هي متصلة به متماسكة معه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، عضو، نائب رئيس اللجنة،
عبد الله بن منيع، عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي،
موسوعة فتاوى اللجنة والإمامين