لذلك هذه قضية خطيرة جدا يفتتن بها كثير من الشباب السلفيين ببعض الذين يزعمون أنهم سلفيون ،ما هي هذه القضية ؟من هو السلفي الذي يستحق أن يوصف بهذا الوصف ؟
بين البربهاري – رحمه الله تعالى –وهذا ما عليه أهل العلم: "أن السلفي والسني لا يسمى بذلك حتى تجتمع فيه خصال السنة" .
أما أن يأتي في باب يوافق فيه المنهج السلفي،ويخالفهم في باب أو أبواب أخرى ،فهذا ليس بسلفيفلو مثلا وافق السلفيين في الرد على بعض أهل البدعفإنه بهذا لا يعني أنه سلفيحتى ننظر في بقية الأبواب ،هل هو يسير على منهج السلف في ذلك أم لا؟فكم من شخص متصدر في الدعوة إلى الله – عزوجل – ينتسب إلى المنهج السلفي بل ويقول أنا سلفي،لكن تأتي وتنظر إلى حاله فتجد أنه في وادٍ والسلفية في واد، سابقا ما كنا نذكر أن أهل البدع يتسمون بالسلفية ،هذا منهج شيطانيمتأخر في العصور المتأخرة هذه لأن السابقين من أهل البدع كانوا يُصرحون بمنهجهم ويُصرحون بطريقتهم ، أما هؤلاء فقد اتخذوا سبيلا آخرلفتنة أمة محمد - صلى الله عليه وسلم – ولفتنة أهل الحق ،يوهمونهم بأنهم على الحق ، ممكن سابقا كانوا يذكرون الأدلة من القرآن أو السنة حتى إذا سمعهم السامع ظن أنهم متمسكون بالكتاب و السنة ، لكن الآن الذي يحصل أن الواحد منهممبتدع ضالويقولأنا سلفي،أنا سنيوهو يعلم أنهمبتدع ضاللا يسير على منهج السلف،والسؤال لماذا يفعل هذا؟
الجواب:لأنه يريد أن يُفتن كثيرا من الناس، الثمن المدفوع لفتنة الناس تستوجب هذا ،لذلك على السلفي أن يكون دائما متنبه ومتيقظ لهذه القضية .اهـ(1)
من شرح الشيخ الدكتور أحمد بن عمر بازمول حفظه الله
لأصول السنة للإمام أحمد
منقول من شبكة ليبيا السلفية