📌الـدِّيـنُ الـنَّصِيحَـة
قـــــال العـلامة الفـقيه ابن عـثيمين رحـمہ الله:
• أيـها الـناس ،
اتـقوا الله تـعالىٰ واعـلموا أن الـنصيحة هـي أسـاس الـدين وقـوامه ،
قـال الـنبي ﷺ :
« الدين النصيحة ، الدين النصيحة ، الدين النصيحة ، قالوا : لمن يا رسول الله ؟
قال: لله ولكتابه ولرسوله ولآئمة المسلمين وعامتهم » .
فـمتى نـصح الـعبد فـي هـذه الأمـور فـقد اسـتكمل الـدين ،
ومـن قـصَّر فـي الـنصيحة بـشيء مـنها فـقد نـقص ديـنه بـحسب مـا قـصر فـيه .
أمـا الـنصيحة لله : فـهي الإخـلاص لـه وصـدق الـقصد فـي طـلب مـرضاته ، بـأن يـكون الإنـسان عـبدًا لله حـقيقةً راضـيًا بـقضائه قـانعًا بـعطائه مـتمثلاً لأوامـره مـجتنبًا لـنواهيه مـخلصًا لـه فـي ذلـك كـله لا يـقصد بـه ريـاء ولا سـمعة .
وأمـا الـنصيحة لـكتاب الله: فـهي تـلاوته بـامتثال أوامـره واجـتناب نـواهيه وتـصديق أخـباره ، والـذب عـنه وحـمايته مـن تـحريف الـمبطلين وزيـغ الـملحدين ، واعـتقاد أنـه كـلام رب الـعالمين تـكلم بـه وألـقاه عـلى جـبريل فـنزل بـه عـلى قـلب الـنبي صلى الله عليه وسلم .
وأمـا الـنصيحة لـرسوله ﷺ : فـهي مـحبته ﷺ واتـباعه ﷺ ظـاهرًا وبـاطنًا ، ونـصرته ﷺ حـيًا ومـيتًا ، وتـقديم قـوله ﷺ وهـديه ﷺ عـلى قـول كـل أحـد وهـديه .
وأمـا الـنصحية لأئـمة الـمسلمين : فـهو صـدق الـولاء لـهم وإرشـادهم لـما فـيه خـير الأمـة فـي ديـنها ودنـياها ، ومـساعدتهم فـي إقـامة ذلـك ، والـسمع والـطاعة لأوامـرهم مـا لـم يـأمروا بـمعصية الله ، واعـتقاد أنـهم أئـمة مـتبوعون فـيما أمـروا بـه لأن ضـد ذلـك هـو الـغش والـعناد لأوامـرهم والـتفرق والـفوضى الـتي لا نـهاية لـها .
فـإنه لـو جـاز لـكل واحـد أن يـركب رأسـه وأن يـعتز بـرأيه ويـعتقد أنـه هـو الـمسدد الـصواب وهـو الـمحنك الـذي لا يـدانيه أحـد ، لـزم مـن ذلـك الـفوضى والـتفرق والـتشتت.اهـ
• الـضيـاء الـلامـع ( 213/2).
رزقني الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح🌿
🔺https://goo.gl/C0H5IY