حكم جلب الأطفال إلى المسجد وأعمارهم دون سبع سنين
حُكم جلب الأطفال إلى المسجد وأعمارهم دون سبع سنين
سؤال طرح على الشيخ جمال بن فريحان الحارثي
بعد محاضرة [ تــربية الأبنــاء ]
التي ألقاها الشيخ في ولاية خصب - سلطنة عمان
يوم الجمعة 2/ محرم/ 1434 هـ - 16/ نوفمبر/ 2012م
ــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال:
يقول السائِل: ما حُكم جلب الأطفال إلى المسجد وأعمارهم دون سبع سنين؟
الجواب:
نقول هذا خلاف السُنة، الرسول يقول: « مُرُوا أَوْلادَكُمْ بِالصَّلاةِ لسبع » وأنتَ تأتي به في الخمس والست والأربع سنين! وهذا حاصِل ، الطفل ما يفقه، الأب يأتي به يصفه جنبه أو يقول له: اِجلس هناك عند العمود، وإذا كبَّر الأب؛ الطفل أصبح رايح جاي في المسجد بين الصفوف مشغل المصلين، طيِّب من يأثم؟ الذي يأثم من؟ الأب، الطفل ما عليه ما خط عليه القلم ما عليه إثم.
الرسول –صلى الله عليه وسلم- أمركَ أن تأتيه بالصلاة وتأمره بالصلاة ولم يأمر بإتيانه المسجد، نحن نقول تُعلمه وتأتي به إلى المسجد بعد أن تُعلمه كيف يقف في الصف وتعلمه حُرمة المسجد، وتضربه على الصلاة، شوف هذه المرحلتين لا نغفل عنها هي ليست أمر بالجماعـة، الأمر بالجماعـة والإثم على تركها إذا بلغ الإنسـان، كل الواجبـات لا يأثم بتركها إلاَّ إذا بلغ سواءً الأنثى أو الذكر، إذا بلغ جرى عليه القلم، فعند ذلك يأثم على ترك الواجبـات، هنا لا يأثم الطفل ولكن نوجهه ونأمره بالصلاة حتى يتعوَّد عليها في البيت وفي المسجد، لكن آخذه معي؟؟ اُعلِّمه أين يقف وكيف يقف، تُعلِّمه ن لا يلتفت في الصلاة، تعطيه درس قبل ما تأتي به المسجد -بارك الله فيكم-، وأن يأتي متوضئ، علِّمه كيف يتوضأ، مو يأتي – أكرمكم الله- وريحة ملابسه عفِنه، يقول: والله أنا أتيت بولدي للصلاة، لا. إإتي به مُؤدَّب مُهيَّأ لهذا المكان.
ونضرب لكم مثال حتى الإنسـان ينشط، لو جيت في محفل في دعوة، عند شيخ عند والي عند حاكِم عند مُحافظ مجلس قبيلة؛ هل تأتي بولدك كذا؟ ملابسه التي الله يعلم بحالها؟! وإلا تأتي به –اللهم بارك- مرتب وشخصية ولابس ثياب، ممكن تحط له الإشارة حقت عاداتكم؛ هاه؟ تشخصه، تعلمه ترى هاه إذا وصلت عند الحاكم، الوالي، الأمير، الشيخ سلِّم عليه سلِّم على يده سلم على راسه، تعلِّمه شيء عشان يبيِّض وجهك على ما قالوا في ذاك المجلس، إذا جيت جلست اِجلس جنبي أو اِجلس في الطرف مع أخوك كذا، هاه؟ تعطيه درس مُسبق، ليش ما تعطيه درس لبيوت الله؟!! أوْلى هاه؟ فموعِظة هي، ذكرنا مُقارنـة، نعم.