منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الحديث النبوي الشريف وعلومه


 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية الواثقة بالله
 
الواثقة بالله
المراقب العام

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,505 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي للَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ » .

كُتب : [ 05-27-2014 - 06:21 PM ]

روى الإمام الترمذي رقم (3377) وغيره عن أبى الدرداء رضى اللَّه عنه قال قال النبى -صلى الله عليه وسلم- : « أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِى دَرَجَاتِكُمْ ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ؟ ». قَالُوا : بَلَى. قَالَ : « ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى ». فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ - رضى الله عنه -: مَا شَىْءٌ أَنْجَى مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ.


قال شيخنا في "الصحيح المسند" رقم (1038) : هذا حديث صحيح .اهـ
وروى الطبراني في " المعجم الأوسط" رقم (2296)

عن جابر رضي الله عنه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال " مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلًا أَنْجَى لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى " . قِيلَ : وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ ! قَالَ : " وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا أَنْ تضْرِبَ بِسَيْفِك حَتَّى يَنْقَطِعَ " .
قال العلامة الألباني في "صحيح الترغيب" رقم (1497): حسن لغيره .اهـ

فذِكْر الله -أيها المسلمون- عبادة عظيمة جامعة لسائر الطاعات ، روى الإمام الترمذي رقم (3375) ، وغيره عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ - رضى الله عنه - أَنَّ رَجُلاً قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ شَرَائِعَ الإِسْلاَمِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَىَّ فَأَخْبِرْنِى بِشَىْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ. قَالَ : « لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ».
قال أبو الحسن المباركفوري في " مرعاة المفاتيح" : (قال لا يزال) ، أي : هو إنه لا يزال (لسانك رطباً من ذكر الله) ، أي : طرياً مشتغلاً قريب العهد منه ، وهو كناية عن المداومة على الذكر .

قال ابن القيم في"الوابل الصيب" : (الفائدة السابعة والخمسون للذكر) أن أدامته تنوب عن التطوعات وتقوم مقامها سواء كانت بدنية أو مالية كحج التطوع ، وقد جاء ذلك صريحاً في حديث أبي هريرة إن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقالوا : يا رسول الله! ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضل أموالهم يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون. فقال : « ألا أعلمكم شيئاً تدركون به من سبقكم وتسبقون به من
بعدكم ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم. قالوا : بلى يا رسول الله!قال تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ... » الحديث متفق عليه. فجعل الذكر عوضاً لهم عما فاتهم من الحـج والعمرة والجهاد ، وأخبر أنهم يسبقونهم بهـذا الذكر ، فلما سمع أهل الدثور بذلك عملوا به فازدادوا إلى صدقاتهم وعبادتهم بمالهم التعبد بهذا الذكر فحازوا الفضيلتين .اهـ
ولهذا كان صلى الله عليه وسلم كما تحكي عنه عائشة أم المؤمنين- رضي الله عنها - كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم- " يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ". رواه مسلم رقم (373) ، وعلقه البخاري في "صحيحه" (1/528) مع "فتح الباري"

بل كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول : "اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ" رواه البزار في "المسند" رقم (2075) عن ابن مسعود ، وهو في "الصحيح المسند" رقم (867) ، وقال : هذا حديث حسن .اهـ
وكان يعلِّم ذلك أصحابه ،كما جاء عند البزار أيضاً رقم (2661) ، ورواه أبو داود رقم (1522) عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - : أَنّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَخَذَ بِيَدِي يَوْمًا ، فَقَالَ : « يَا مُعَاذُ ، وَاللَّهِ إِنِّي أُحِبُّكَ » . فَقَالَ لَهُ مُعَاذٌ : بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ ، وَأَنَا وَاللَّهِ أُحِبُّكَ . فَقَالَ : « أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ أَنْ تَقُولَ : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ » .

 



توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:12 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML