منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى القران الكريم وتفسيره

فضيلة تلاوة القرآن ـ فضل صوم يوم عاشوراء

منتدى القران الكريم وتفسيره


 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي ادهم مخالفة
ادهم غير متواجد حالياً
 
ادهم
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 88
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 162 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي فضيلة تلاوة القرآن ـ فضل صوم يوم عاشوراء

كُتب : [ 08-08-2011 - 05:44 PM ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوز بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبد ورسوله النبي الأمي الذين يؤمنوا بالله وكلماته بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وترك أمته على بيضاء ليلها كنهارها لا يذيغ عنها إلا هالك فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلا يوم الدين .
أما بعد

فيا عباد الله اتقوا الله تعالي واذكروا نعمته عليكم بإنزال القرآن الكريم الذي نزل به الروح الأمين على قلب محمد صلي الله عليه وعلى آله وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين أنزله الله تعالي إليكم نورا تستضيئون به وعلما تهتدون به ودليلا تستندون إليه وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين كما قال الله تعالي (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً) أنه كتاب مبارك في تلاوته مبارك في منهجه مبارك في آثاره صادق في أخباره عادل في أحكامه كما قال الله عز وجل (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَك) وقال الله تعالي (ِإنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَم) وقال تعالي (فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْ هُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً) أنه مبارك في تلاوته من قرأ منه حرفا واحدا كان له به عشر حسنات قال بن مسعودنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة لا أقول ألم جرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) فتلك ثلاثون حسنه فهذا من البركة العظيمة وقال الله عز وجل (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ) (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيد ِاللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) عادل في أحكامه كما قال الله عز وجل (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ) وقال الله تعالي (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وقال تعالي (فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً) إنه مبارك في تلاوته من قرأ منه حرف واحد كان له به عشر حسنات وقال بن مسعود: ( لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف فتلك ثلاثون حسنه) فهذا من البركة العظيمة قال الله عز وجل (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ) (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيد ِاللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) والآيات في بيان عظمة هذا القرآن وبيان فضله وبركته وآثاره كثيرة معلومة أما الأحاديث فعن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) وهذا يشمل تعلم القرآن لفظا وتعلم القرآن معنى وكذلك تعليمه أخرجه البخاري وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران) متفق عليه أما الأجر الأول فهو مشقة تلاوته وصعوبتها عليه وأما الأجر الثاني فهو أجر كلمات القرآن الكريم أما الماهر بالقرآن فأنهوا مع السفرة الكرام البررة أسأل الله أن يجعلني وإياكم من المهرة بالقرآن اللهم اجعلنا من هؤلاء الكرام يا رب العالمين وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الآترجه يعني إفرنج ريحها طيب وطعمها طيب ومثل القرآن ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمر لا ريح لها وطعمها حلو) متفق عليه وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( من قرأ حرف من القرآن فله حسنه والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) أخرجه الترمزي وصححه بعضهم موقوفا على بن مسعود رضي الله عنه وقال بن مسعود رضي الله عنه من كلامه قال من كلامه: ( إن هذا القرآن مأدبة الله فأقبلوا مأدبته ما استطعتم إن هذا القرآن حبل الله المتين والنور المبين والشفاء النافع عصمةً لمن تمسك به ونجاة لمن أتبعه لا يذيغ فيستعتب ولا يعوج فيقوم ولا تنقضي عجائبه ولا يقلق من كثرة الترداد أتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته كل حرف كل حرف عشر حسنات أما أني لا أقول ألم حرف لكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) رواه الحاكم وقال النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم لي أبي سعيد بن المعلى: ( لأعلمنك في القرآن يعني الفاتحة الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن الذي آتيته) أخرجه البخاري وقال النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم: ( أقرءوا الزهراوين البقرة وآل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما أقرئوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركه حسره ولا تستطيعها البطلة يعني السحر ) رواه مسلم وقال: ( إن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان) رواه مسلم أيضا وصح عنه صلي الله عليه وعلى آله وسلم: ( أن من قرأ آيات الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح) وهي قوله تعالي (اللَّهُ لا آله إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ العلي الْعَظِيمُ) هذه هي آية الكرسي وأما قوله تعالي (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) فإنه ليس من ليس من آية الكرسي وقال له الملك يعني للنبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم: (أبشر بنورين قد آتيتهما لم يأتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لم تقرا بحرف منهما إلا آتيته) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( ألم ترى آيات أنزلت الليلة لم يري مثلهن قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس وأمر النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم عقبة أن يقرأ بهما ثم قال ما سأل سائل بمثلهما ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما )عباد الله هذه نصوص من فضائل القرآن الكريم فعليكم أيها المسلمون عليكم باحترام كتاب الله احرصوا على قرأته دائما احرصوا على حفظه إن استطعتم مروا أبنائكم وبناتكم الصغار بحفظه فإن الصغير إذا حفظ لا ينسى أدخلوهم حلق القرآن في هذه البلدة حتى يكون ذلك حتى يكون ذلك أجر لكم عند الله يوم القيامة ويكون سببا في صلاح الأبناء ولهذا نجد التلاميذ الذين دخلوا في هذه الحلقات نجدهم هم أحسن التلاميذ أدبا وأقربهم إلى دين الله عز وجل فأدعوهم للالتحاق بهذه الحلق ما دام الأمر مادام الأمر مفتوحا ومادام الأمر واسع قبل أن تفوت الفرصة عباد الله اتقوا الله عز وجل تعاهدوا كتاب الله كما أمر بذلك النبي صلي الله عليه وسلم فقال: ( تعاهدوا القرآن فو الذي نفسي بيده له أشد تفلتا من الإبل في عقلها ) متفق عليه فاغتمنوا أيها المسلمون اغتنموا الفرص قبل فواتها اغتنموا الأيام قبل أن قبل أن لا تدركوا منها شي إن الإنسان لا يمضي ساعة إلا وقد فارق الدنيا بمقدار ما مضى وقرب من الآخرة بمقدار ما مضى فأتقو الله عباد الله ثم أتلو القرآن حق تلاوته حق تلاوته عملا صدقوا أخباره اعتبروا بقصصه امتثلوا أوامره اجتنبوا نواهيه لتنالوا بركته وتسعدوا بآثاره عباد الله لقد قال النبي صلي الله عليه وسلم كلمة موحشة من وجه ولكنها مؤنسة من وجه آخر قال النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم: ( القرآن حجة لك أو عليك ) القرآن حجة لك إن أنت صدقت أخباره امتثلت أوامره واجتنبت نواهيه وتأدبت بأدبه وهو حجة عليه إن خالفنه فأنظر يا أخي نفسك هل أنت ممن يكو ن القرآن حجة له أو يكون أو يكون حجة عليك إذا سمعت الله يقول (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ) فاعبدوا الله فاعبد الله مخلصاً له الدين إذا سمعت الله يقول ( فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) فآمن بالله ورسوله وأتبع رسوله محمد صلي الله عليه وعلى آله وسلم إذا سمعت الله يقول (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) فأقم الصلاة وآت الزكاة وأركع مع الراكعين إذا سمعت الله يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عليكم الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ) إلى قوله (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ) فصم رمضان كما أمر الله بذلك وإذا سمعت الله يقول ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ) فحج البيت إذا استطعت إليه سبيلا إذا سمعت الله يقول (إن هذا القران يهدي للتي هي أقوم) فأيقن إيقانا لا شك فيه أن التمسك بالقران أقوم طريق واصح منهج إذا سمعة الله يقول (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وانتم تعلمون) فاجتنب أكل المال بالباطل وان حكم القاضي لك بها وأنت تعلم انه لا حق لك فيها فإياك أيها المسلم إذا سمعت الله يقول(وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ) فلا تنبز أخاك بلقبه ولا تعيره إذا سمعت الله يقول (يا أيها الذين لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسي أن يكن خيرا منهن) فلا تسخر من أحد ولا لا فلا تسخر من أحد لا من صغير ولا كبير إذا سمعت الله يقول (ولا يغتب بعضكم بعضا) فلا تغتب أحدا من المسلمين إذا سمعت الله يقول (واحل الله البيع وحرم الربى) فاجتنب الربى إذا سمعت الله يقول (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) فاحسن إلى والديك إذا سمعت الله يقول ( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا) فلا تقل لوالديك أف ولا تنهرهما في الكلام إذا سمعت الله يقول (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُم)ْ فاجتنب الفساد واجتنب قطع الأرحام وصل الرحم وأسعى في الأرض وصلا وهكذا بقية أوامر القران أمضها على ما أراد الله بها عز وجل وهكذا النواهي تجنبها حتى لا تقع في الشر فاتقي الله أيها المسلم اتقي ربك فان هذا الكتاب الذي أنزله الله على محمد صلي الله عليه وعلى آله وسلم افضل كتاب أنزله الله على أي رسول من الرسل فاتقي الله تعالى واشكر الله على نعمته واتله واتلوا هذا القران حق تلاوته صدق بأخباره امتثل أوامره اجتنب نواهيه متقربا بذلك إلى الله اللهم انا نسألك أن تجعلنا ممن يتلون كتابك حق تلاوته يصدقون بأخباره ويمتثلون لأوامره ويجتنبون ونواهيه انك على كل شي قدير اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . الحمد لله وكفي وسلام على عباده الذين اصطفى واشهد أن لا آله إلا الله وحده لا شريك له، له الحمد في الآخرة والأولى واشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفي وخليله المجتبى صلي الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهداهم اهتدى وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد

فانه صح عن النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم انه سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال: ( انه يكفر السنة الماضية) أي السنة التي قبله ولكنه صلي الله عليه وعلى آله وسلم قال في أخر حياته: ( لان عشت إلى قابر لاصومن التاسع يعني مع العاشر) وقال : (صوموا يوما قبله أو يوما بعده خالفوا اليهود) ويوم عاشورا في هذه السنة هو يوم الجمعة لان هذا الشهر لم يثبت دخوله ليلة الثلاثاء وإذا لم يثبت فان الشريعة تقتضي أن يكمل الشهر السابق ثلاثين يوما لقول النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم: ( فان غم عليكم فاكملوا العدة ثلاثين)إلا أن إلا أن يثبت خبر بعد هذا اليوم بان بأنه دخل هذا الشهر يوم الثلاثاء بأنه دخل هذا الشهر يوم الثلاثاء فان يوم الثلاثاء هو الثامن ويوم الأربعاء هو التاسع ويوم الخميس هو العاشر لكننا نبقي على تكميل شهر ذي الحجة ثلاثين فيكون يوم الأربعاء هو اليوم الثامن ويوم الخميس هو اليوم التاسع ويوم الجمعة هو اليوم العاشر وصوم يوم عاشورا يكون على أربعة اوجه الوجه الأول أن يصوم العاشر وحده فهذا سنة ولكن بعض العلماء كره أن يفرد وحده وقال لا بد أن يصام يوما قبل قبله أو يوما بعده الحالة الثانية أن يصام اليوم التاسع واليوم العاشر واليوم الحادي عشر وهذا افضل الأحوال الحالة الثالثة أن يصام اليوم التاسع واليوم العاشر وهذا دون المرتبة الأولى الوجه الرابع أن يصام اليوم العاشر واليوم الحادي عشر وهذا دون الوجه الثاني وعلى هذا فالترتيب في الأفضلية أن يصام اليوم التاسع والعاشر والحادي عشر وبذلك يحصل الإنسان أيضا صيام ثلاثة أيام من الشهر الثانية أن يصام التاسع والعاشر الثالثة أن يصام العاشر والحادي عشر الرابعة أن يصام العاشر وحده ولكن الأفضل إذا كان الإنسان لا يريد أن يصوم ثلاثة أيام أن يصوم اليوم التاسع واليوم العاشر واعلموا أيها المسلمون أن الصيام يكون مكفرا للسيئات إذا كان الإنسان مجتنبا للكبائر محتسب للثواب عند الله عز وجل لان النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهما ) أو قال: ( لما بينهن ما اجتنبت الكبائر) فإذا كانت هذه الفرائض العظيمة والشعائر الكبيرة لا تكفر الذنوب إلا باجتناب الكبائر فما دونها من باب أولى ألا يكفر الذنوب إلا باجتناب الكبائر ولكننا نرجو فضل الله عز وجل وان يكون وان يكون هذا الحديث اعني قول النبي صلي الله عليه وسلم يكفر السنة الماضية أي التي قبله نرجو أن يكون على إغلاقه وان يعمنا الله تعالى برحمته وعفوه واعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدي محمد صلي الله عليه وعلى آله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فعليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة ومن شذ، شذ في النار والجماعة هي الاجتماع على دين الله دون أن نتفرق فيه واكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم صلي الله عليه وسلم ولا سيما في يوم الجمعة فان من صلي على النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم مرةً واحدة في أي يوم من الأيام أو ليلة من الليالي صلي الله عليه بها عشرا اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جناة النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم اجعلنا ممن تبعوهم ممن تبعوهم بإحسان حتى يعمنا رضاك يا رب العالمين اللهم اصلح أمور المسلمين اللهم اصلح أمور المسلمين اللهم من أراد بالمسلمين فتنة فاجعل كيده في نحره وافسد عليه أمره وافضحه حتى يتبين ويردع عن فساده انك على كل شي قدير اللهم اعز الإسلام والمسلمين اللهم أذل الإشراك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل بلدنا هذا أمنا وسائر بلاد المسلمين اللهم آمنا في أوطاننا واصلح أئمتنا وولاة أمورنا واجعل ولايتنا في من خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك في كل مكان اللهم انصر إخواننا في البوسنة والهرسك اللهم انصر إخواننا في الشيشان اللهم انصر إخواننا في كشمير اللهم انصر إخواننا في كل بلاد اتهضوا فيها من أعدائهم اللهم انا نسألك بحولك وقوتك وعزتك وقدرتك وقهرك نسألك اللهم أن تنزل باسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين في دولة الروس اللهم انزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين اللهم أوقع بهم البلاء والقي بينهم العداوة والبغضاء حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسحق بعضهم بعضا يا رب العالمين اللهم زلزل في قلوبهم وزلزل الكفار بالكفار من بلادهم انك على كل شي قدير اللهم انا نسألك أن تنزل باسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين في الصرب المعتدين الظالمين الخائنين يا رب العالمين اللهم انزل بهم باسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين اللهم اجعلهم عبرةً للمعتبرين اللهم اجعلهم غنيمةً لإخواننا المسلمين يا رب العالمين اللهم انا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم والفوز بالجنة والنجاة من النار اللهم انا نسألك أن تجمع كلمتنا على الحق صغيرنا وكبيرنا وذكورنا وإناثنا يا رب العالمين انك على كل شي قدير عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا أن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون ...ولاشك أن حفظ كتاب الله عز وجل وسيلة كبرى لتقدم هذه الأمة الإسلامية ولأجل أن تتبوأ المكانة اللائقة بها من بين سائر الأمم لان هذا القران هو الذي تقدمت بهذه الأمة في صبرها وملكت به مشارق الأرض ومغاربها ولكن يجب أن نتأمل آيةً من كتاب الله وهي قوله تعالي : (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب) هذا الكتاب بين الله تعالي مرتبته وشرفه بأنه انزل بان الله أنزله إلى محمد صلي الله عليه وعلى آله وسلم فالمنزل هو الله عز وجل والمنزل عليه محمد صلي الله عليه وعلى آله وسلم ووصف هذا القران بأنه مبارك في تلاوته مبارك في معناه مبارك في أثاره مبارك في تأثيره مبارك في كل ما تحمله هذه الكلمة من معني وان شئت دليلا على هذا فتأمل ما كان من سيرة هذه الأمة حين كانت متمسكةً بهذا الكتاب العزيز انظر كيف كانت بركاتها على أهل الأرض و ما هي الحكمة وما هي الحكمة في إنزال هذا القران من السمع من التدبر بآياته وليتذكر أولوا الألباب فلا بد من تدبر الآيات أي تفهمها حتى يصل إنسان إلى معناه الذي أراده الله تعالي بها ولا يكون مجرد التلاوة لان مجرد التلاوة بلا فهم للمعني كعدمه ألم تروا إلى قول الله تعالي ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني أي إلا قراءة فوصفهم الله بأنهم أميون والأمي في الأصل هو الذي لا يقرا ولا يكتب وإنما وصفهم الله بأنهم أمي أميون لأنهم لا يفهمون معني معنى ما يتلونه فلا بد من تدبر المعني ثانيا وليتذكر أولوا الألباب وهذه هي الثمرة العظيمة التذكر والتذكر يعني الاتعاظ بهذا القران والاتعاظ به يعني العمل به في العقيدة في الأخلاق في السلوك في المعاملات في كل شي فيما يتعلق بحق الله عز وجل وفيما يتعلق بحقوق الأهل والأقربين وبحقوق جميع المسلمين إذا لم نتعظ بالقران فان القران سيكون حجةً علينا لقول النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم والقران حجةً لك أو عليك وما اكثر الذين يقرئون القرآن الآن وما اكثر الذين يطالعون ما تيسر من كتب التفسير ليصلوا إلى معناه ولكن المنفذين قليلون بهذا يجب علينا أيها الاخوة أن نفكر هل نحن تذكرنا بهذا القران أم نحن غفلنا عنه وصار كثير من الناس إن لم أقل اكثر الناس يقرئون القران للتبرك به ولنيل ثوابه واجره فقط دون أن يكون نبراسا يسيرون عليه في عباداتهم وأخلاقهم ومعاملاتهم وأني يمكن أن اضرب مثلا حيا لما كان عليه الناس اليوم يقول الله عز وجل (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعدا فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم عل شفاء حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون) امرنا الله تعالي أن نعتصم بحبل الله وحبل الله تعالى هو دينه وشرعه لأنه يوصل إلى الله كما يوصل الحبل إلى الماء في البئر فحبل الله تعالي هو القران وهو الشرع الذي شرعه الله تعالى لرسله عليهم الصلاة والسلام وخاتمهم محمد صلي الله عليه وعلى آله وسلم الذي رسخت شريعته جميع الشرائع السابقة اعتصموا به فلا اعتصام للامة ولا عاصم للامة إلا الرجوع إلى كتاب الله عز وجل يكون حكما بيننا في العقيدة حكما بيننا في العبادة حكما بيننا في المعاملة حكما بيننا في الأخلاق حكما بيننا في كل شي اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا والنهي على التفرق يدل على إمكانه وهو الواقع فالناس يتفرقون في دين الله ولكن هل لهذا التفرق من دواء نعم دواء ناجع .
 

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:03 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML