![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
![]() ![]() | |||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||
![]()
كُتب : [ 08-08-2011
- 05:44 PM ]
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوز بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبد ورسوله النبي الأمي الذين يؤمنوا بالله وكلماته بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وترك أمته على بيضاء ليلها كنهارها لا يذيغ عنها إلا هالك فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلا يوم الدين . أما بعد فيا عباد الله اتقوا الله تعالي واذكروا نعمته عليكم بإنزال القرآن الكريم الذي نزل به الروح الأمين على قلب محمد صلي الله عليه وعلى آله وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين أنزله الله تعالي إليكم نورا تستضيئون به وعلما تهتدون به ودليلا تستندون إليه وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين كما قال الله تعالي (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً) أنه كتاب مبارك في تلاوته مبارك في منهجه مبارك في آثاره صادق في أخباره عادل في أحكامه كما قال الله عز وجل (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَك) وقال الله تعالي (ِإنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَم) وقال تعالي (فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْ هُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً) أنه مبارك في تلاوته من قرأ منه حرفا واحدا كان له به عشر حسنات قال بن مسعود ![]() أما بعد فانه صح عن النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم انه سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال: ( انه يكفر السنة الماضية) أي السنة التي قبله ولكنه صلي الله عليه وعلى آله وسلم قال في أخر حياته: ( لان عشت إلى قابر لاصومن التاسع يعني مع العاشر) وقال : (صوموا يوما قبله أو يوما بعده خالفوا اليهود) ويوم عاشورا في هذه السنة هو يوم الجمعة لان هذا الشهر لم يثبت دخوله ليلة الثلاثاء وإذا لم يثبت فان الشريعة تقتضي أن يكمل الشهر السابق ثلاثين يوما لقول النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم: ( فان غم عليكم فاكملوا العدة ثلاثين)إلا أن إلا أن يثبت خبر بعد هذا اليوم بان بأنه دخل هذا الشهر يوم الثلاثاء بأنه دخل هذا الشهر يوم الثلاثاء فان يوم الثلاثاء هو الثامن ويوم الأربعاء هو التاسع ويوم الخميس هو العاشر لكننا نبقي على تكميل شهر ذي الحجة ثلاثين فيكون يوم الأربعاء هو اليوم الثامن ويوم الخميس هو اليوم التاسع ويوم الجمعة هو اليوم العاشر وصوم يوم عاشورا يكون على أربعة اوجه الوجه الأول أن يصوم العاشر وحده فهذا سنة ولكن بعض العلماء كره أن يفرد وحده وقال لا بد أن يصام يوما قبل قبله أو يوما بعده الحالة الثانية أن يصام اليوم التاسع واليوم العاشر واليوم الحادي عشر وهذا افضل الأحوال الحالة الثالثة أن يصام اليوم التاسع واليوم العاشر وهذا دون المرتبة الأولى الوجه الرابع أن يصام اليوم العاشر واليوم الحادي عشر وهذا دون الوجه الثاني وعلى هذا فالترتيب في الأفضلية أن يصام اليوم التاسع والعاشر والحادي عشر وبذلك يحصل الإنسان أيضا صيام ثلاثة أيام من الشهر الثانية أن يصام التاسع والعاشر الثالثة أن يصام العاشر والحادي عشر الرابعة أن يصام العاشر وحده ولكن الأفضل إذا كان الإنسان لا يريد أن يصوم ثلاثة أيام أن يصوم اليوم التاسع واليوم العاشر واعلموا أيها المسلمون أن الصيام يكون مكفرا للسيئات إذا كان الإنسان مجتنبا للكبائر محتسب للثواب عند الله عز وجل لان النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهما ) أو قال: ( لما بينهن ما اجتنبت الكبائر) فإذا كانت هذه الفرائض العظيمة والشعائر الكبيرة لا تكفر الذنوب إلا باجتناب الكبائر فما دونها من باب أولى ألا يكفر الذنوب إلا باجتناب الكبائر ولكننا نرجو فضل الله عز وجل وان يكون وان يكون هذا الحديث اعني قول النبي صلي الله عليه وسلم يكفر السنة الماضية أي التي قبله نرجو أن يكون على إغلاقه وان يعمنا الله تعالى برحمته وعفوه واعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدي محمد صلي الله عليه وعلى آله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فعليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة ومن شذ، شذ في النار والجماعة هي الاجتماع على دين الله دون أن نتفرق فيه واكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم صلي الله عليه وسلم ولا سيما في يوم الجمعة فان من صلي على النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم مرةً واحدة في أي يوم من الأيام أو ليلة من الليالي صلي الله عليه بها عشرا اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جناة النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم اجعلنا ممن تبعوهم ممن تبعوهم بإحسان حتى يعمنا رضاك يا رب العالمين اللهم اصلح أمور المسلمين اللهم اصلح أمور المسلمين اللهم من أراد بالمسلمين فتنة فاجعل كيده في نحره وافسد عليه أمره وافضحه حتى يتبين ويردع عن فساده انك على كل شي قدير اللهم اعز الإسلام والمسلمين اللهم أذل الإشراك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل بلدنا هذا أمنا وسائر بلاد المسلمين اللهم آمنا في أوطاننا واصلح أئمتنا وولاة أمورنا واجعل ولايتنا في من خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك في كل مكان اللهم انصر إخواننا في البوسنة والهرسك اللهم انصر إخواننا في الشيشان اللهم انصر إخواننا في كشمير اللهم انصر إخواننا في كل بلاد اتهضوا فيها من أعدائهم اللهم انا نسألك بحولك وقوتك وعزتك وقدرتك وقهرك نسألك اللهم أن تنزل باسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين في دولة الروس اللهم انزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين اللهم أوقع بهم البلاء والقي بينهم العداوة والبغضاء حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسحق بعضهم بعضا يا رب العالمين اللهم زلزل في قلوبهم وزلزل الكفار بالكفار من بلادهم انك على كل شي قدير اللهم انا نسألك أن تنزل باسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين في الصرب المعتدين الظالمين الخائنين يا رب العالمين اللهم انزل بهم باسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين اللهم اجعلهم عبرةً للمعتبرين اللهم اجعلهم غنيمةً لإخواننا المسلمين يا رب العالمين اللهم انا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم والفوز بالجنة والنجاة من النار اللهم انا نسألك أن تجمع كلمتنا على الحق صغيرنا وكبيرنا وذكورنا وإناثنا يا رب العالمين انك على كل شي قدير عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا أن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون ...ولاشك أن حفظ كتاب الله عز وجل وسيلة كبرى لتقدم هذه الأمة الإسلامية ولأجل أن تتبوأ المكانة اللائقة بها من بين سائر الأمم لان هذا القران هو الذي تقدمت بهذه الأمة في صبرها وملكت به مشارق الأرض ومغاربها ولكن يجب أن نتأمل آيةً من كتاب الله وهي قوله تعالي : (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب) هذا الكتاب بين الله تعالي مرتبته وشرفه بأنه انزل بان الله أنزله إلى محمد صلي الله عليه وعلى آله وسلم فالمنزل هو الله عز وجل والمنزل عليه محمد صلي الله عليه وعلى آله وسلم ووصف هذا القران بأنه مبارك في تلاوته مبارك في معناه مبارك في أثاره مبارك في تأثيره مبارك في كل ما تحمله هذه الكلمة من معني وان شئت دليلا على هذا فتأمل ما كان من سيرة هذه الأمة حين كانت متمسكةً بهذا الكتاب العزيز انظر كيف كانت بركاتها على أهل الأرض و ما هي الحكمة وما هي الحكمة في إنزال هذا القران من السمع من التدبر بآياته وليتذكر أولوا الألباب فلا بد من تدبر الآيات أي تفهمها حتى يصل إنسان إلى معناه الذي أراده الله تعالي بها ولا يكون مجرد التلاوة لان مجرد التلاوة بلا فهم للمعني كعدمه ألم تروا إلى قول الله تعالي ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني أي إلا قراءة فوصفهم الله بأنهم أميون والأمي في الأصل هو الذي لا يقرا ولا يكتب وإنما وصفهم الله بأنهم أمي أميون لأنهم لا يفهمون معني معنى ما يتلونه فلا بد من تدبر المعني ثانيا وليتذكر أولوا الألباب وهذه هي الثمرة العظيمة التذكر والتذكر يعني الاتعاظ بهذا القران والاتعاظ به يعني العمل به في العقيدة في الأخلاق في السلوك في المعاملات في كل شي فيما يتعلق بحق الله عز وجل وفيما يتعلق بحقوق الأهل والأقربين وبحقوق جميع المسلمين إذا لم نتعظ بالقران فان القران سيكون حجةً علينا لقول النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم والقران حجةً لك أو عليك وما اكثر الذين يقرئون القرآن الآن وما اكثر الذين يطالعون ما تيسر من كتب التفسير ليصلوا إلى معناه ولكن المنفذين قليلون بهذا يجب علينا أيها الاخوة أن نفكر هل نحن تذكرنا بهذا القران أم نحن غفلنا عنه وصار كثير من الناس إن لم أقل اكثر الناس يقرئون القران للتبرك به ولنيل ثوابه واجره فقط دون أن يكون نبراسا يسيرون عليه في عباداتهم وأخلاقهم ومعاملاتهم وأني يمكن أن اضرب مثلا حيا لما كان عليه الناس اليوم يقول الله عز وجل (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعدا فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم عل شفاء حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون) امرنا الله تعالي أن نعتصم بحبل الله وحبل الله تعالى هو دينه وشرعه لأنه يوصل إلى الله كما يوصل الحبل إلى الماء في البئر فحبل الله تعالي هو القران وهو الشرع الذي شرعه الله تعالى لرسله عليهم الصلاة والسلام وخاتمهم محمد صلي الله عليه وعلى آله وسلم الذي رسخت شريعته جميع الشرائع السابقة اعتصموا به فلا اعتصام للامة ولا عاصم للامة إلا الرجوع إلى كتاب الله عز وجل يكون حكما بيننا في العقيدة حكما بيننا في العبادة حكما بيننا في المعاملة حكما بيننا في الأخلاق حكما بيننا في كل شي اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا والنهي على التفرق يدل على إمكانه وهو الواقع فالناس يتفرقون في دين الله ولكن هل لهذا التفرق من دواء نعم دواء ناجع .
|
![]() ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لا يوجد |
|
|