بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ... أما بعد
فإن من نعمة الله عزّ وجلّ على عباده أن جعل العلماء ورثة الأنبياء ... وشرع لنا الرجوع إليهم فيما اختلفنا فيه من مسائل الدين فقال تعالى ( يا أيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) [الآية 58 النساء] وقال تعالى : ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ... ) [الآية 8 الشورى] وقال تعالى : ( فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) [الآية 7 الأنبياء , الآية 43 النحل] وغير ذلك من الآيات والأحاديث الدالة على وجوب رد الاختلاف إلى الله عز وجل والرسول صلى الله عليه وسلم .
ومن المسائل التي أثارت جدلاً واختلافاً في وقتنا هذا مسألة هدم الأضرحة في ليبيا - نسأل الله أن يحفظها من كيد الكائدين - ولو أننا أرجعنا ذلك للعلماء الذين عُرفوا بالعلم وسلامة المعتقد لزال ذلك الإشكال وزال الإختلاف .
ومن علماء هذه الأمة المعروفين بالعلم وسلامة المعتقد والمشهود لهم بالصلاح والاستقامة فضيلة الشيخ العالم عبيد بن عبدالله الجابري - حفظه الله تعالى - المدرس بالجامعة الإسلامية سابقاً وقد سُئل فضيلته عن هذه المسألة ليلة الجمعة السادس من شهر الله المحرم لسنة 1433 هـ فكان جوابه كافياً - على اختصاره - في هذه القضية , ونسأل الله العزيز المنان أن يرزقنا حسن الاستماع والاتباع وأن يمُنّ على إخواننا في ليبيا بنشر التوحيد والسنة والذب عنها والتحذير من الشرك والبدع إنه ولي ذلك والقادر عليه .
http://www.box.com/s/1g0u0zo6c9t4d6n9baaf