الحادي عشر ] :
أن يَشهد أن الصبرَ نِصفُ الإيمان،
فلا يبدّل من إيمانه جَزاءً في نُصرةِ نفسِه،
فإذا صَبَر فقد أَحرزَ إيمانَه، وصانَه من النقص، والله يدفع عن الذين آمنوا.
[ الثالث عشر ] :
أن يعلم أنه إن صبرَ فاللهُ ناصرُه ولابُدَّ، فاللهُ وكيلُ من صَبر، وأحالَ ظالمَه على الله،
ومن انتصَر لنفسِه وكلَهُ اللهُ إلى نفسِه، فكان هو الناصر لها.
🌕[ الخامس عشر ] : 🌕
ربّما كان انتقامُه ومقابلتُه سببًا لزيادة شرِّ خصمِه، وقوّةِ نفسِه، وفكرته في أنواع الأذى التي يُوصِلُها إليه، كما هو المشاهَد.
فإذا صبر وعفا أَمِنَ من هذا الضرر،
والعاقلُ لا يختارُ أعظمَ الضررين بدَفْعِ أدناهما.
وكم قد جلبَ الانتقامُ والمقابلةُ من شرٍّ عَجَزَ صاحبُه عن دفعِه،
وكم قد ذهبتْ نفوس ورِئاسَات وأموال لَو عفا المظلومُ لبقيتْ عليه.
المصدر:جامع المسائل لشيخ الإسلام ابن تيمية [ 1/ 168 – 174 ]