في القصص
هناك بعض القصص الهدف منها تعليم أو تسلية الأطفال وتأخذ أشكالا مختلفة ،
فبعضها يحكي واقع حيوانات تتكلم ، فمثلا لكي نعلم الطفل أن عاقبة الكذب
وخيمة تحكي أن ثعلبا مثل دور طبيب حتى يكذب على الدجاجة ويخدعها ، ثم وقع
الثعلب في حفرة بسبب كذبه فما رأيكم بهذا النوع ؟
:
هذه أتوقف فيها ، لأنها إخراج لهذه
الحيوانات عما خلقت عليه من كونها تتكلم وتعالج وتعاقب،وقد يقال إن المقصود
ضرب المثل ، فأنا أتوقف فيه ما أقول فيها بشيء
.
.*.*.*.
هناك نوع آخر من القصص أن الأم
قد تحكي قصة لطفلها ممكنة الوقوع وإن لم تكن قد وقعت فنقول مثلا : إن هناك
طفل اسمه حسن آذى جيرانه وصعد على جدارهم فوقع وانكسرت يده ، فما حكم مثل
هذا النوع من القصص الذي قد يتعلم الطفل من خلاله بعض الفضائل والخصال
الحميدة ، هل هي كذب ؟
:
الظاهر أنها إذا قيلت على سبيل
التمثيل بأن يقال : إن هناك طفل أو ولد أو ما أشبه بدون أن يعين اسم ويجعل
كأنه أمر واقع أنه لا بأس به ، لأن هذا من باب التمثيل وليس أمرا واقعا ،
وعلى كل حال فمثل هذا لا بأس به ، لأن فيه فائدة وليس فيه مضرة
من كتاب مجموع أسئلة تهم الأسرة المسلمه
للشيخ العثيمين رحمه الله