منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى السيرة النبوية وسيرة الإنبياء

سيرة عمر بن الخطاب لابن عثيمين

منتدى السيرة النبوية وسيرة الإنبياء


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي أبو ذر الفاضلي مخالفة
أبو ذر الفاضلي غير متواجد حالياً
 
أبو ذر الفاضلي
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 32
تاريخ التسجيل : Oct 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 133 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي سيرة عمر بن الخطاب لابن عثيمين

كُتب : [ 08-10-2011 - 03:48 PM ]

من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما
أما بعد

فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واعرفوا حكمته البالغة في شرعة وخلقه وتقديره فإنه سبحانه اختار نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بالرسالة إلى الخلق بهذا الدين الكامل لينشره بين العالمين واختار له من الأصحاب أفضل الناس بعد النبيين أضر هذه الأمة قلوباً وأعمقها علماً وأقومها عملاً وأقلها تكلفا جاهدوا في الله حق جهاده في حياة نبيهم وبعد وفاته فنشر الله بهم الدين ونصرهم به وأظهرهم على كل الأديان وأهلها كان منهم الخلفاء الراشدون الأئمة المهديون الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون فكانت خلافتهم أفضل خلافة في مستقبل الزمان وماضيه تشهد بذلك أفعالهم وتنطق به آثارهم أبو بكر الصديق عبد الله بن عثمان وأبو حفص الفاروق عمر بن الخطاب وأبو عبد الله ذو النورين عثمان بن عفان وأبو الحسن ابن عمر النبي صلى الله عليه وسلم علي ابن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين وكان أفضلهم خليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفيقه في الغار الذي نطق بما نطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية حين اشتد الأمر على كثير من المهاجرين والأنصار الذي ثبت الله به المسلمين يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ونصر الله به الإسلام حين ارتد من ارتد من العرب بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وكان رضي الله عنه كان من بركته على هذه الأمة ونصحه لها ووقور عقله وصدق فراسته أن استخلف على الأمة بعده وزيره وقرينه عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ( لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدثون يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء فإن يك في أمة أحد فإنه عمر ) وقال صلى الله عليه وسلم يخاطب عمر ( والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان تاركاً فجاً قط إلا سلك فجاً غير فجه ) وسأل عمرو بن العاص رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أحب الرجال إليه قال أبو بكر قال ثم من قال عمر بن الخطاب وعد رجالاً وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان ينزع من بئر فجاء أبو بكر رضي الله عنه فنزع ذنوباً أو ذنوبين يعني دلواً أو دلوين قال ثم أخذها ابن الخطاب من يد أبي بكر فاستحالت من يده غرباً فلم أرى عبقرياً من الناس يسري سريه حتى ضرب الناس بعطن ولقد صدق الله رسوله الرؤيا فتولى الخلافة عمر بن الخطاب بعد أبي بكر رضي الله عنه وقوي سلطان الإسلام وانتشر في مشار الأرض ومغاربها ففتحت بلاد الشام والعراق ومصر وأرمينية وفارس حتى قيل إن الفتوحات في عهده بلغت ألفاً وستاً وثلاثين مدينة بنى فيها أربعة الآف مسجد وكان رضي الله عنه مع سعة خلافته مهتماً برعيته قائماً فيهم خير قيام قال عنه شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله إن الله أعز به الإسلام وأذل به الشرك وأهله وأقام شعائر الدين الحنيف ومنع من كل أمر فيه نزوع إلى نقض عورى الإسلام مطيعاً في ذلك لله ورسوله وقافاً عند كتاب الله ممتثلاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم محتذياً حذو صاحبيه مشاوراً في أمروه السابقين الأولين مثل عثمان وعلي وطلحة والزبير وغيرهم حتى إن العمدة في الشروط على أهل الذمة على شروطه فقد شرط رضي الله عنه على أهل الذمة من النصارى وغيرهم ما ألزموا به أنفسهم من إكرام المسلمين والتميز عنهم في اللباس والأسامي وغيرها وأن لا يظهروا الصليب على كنائسهم ولا في شئ من طرق المسلمين وأن لا ينشروا كتبهم أو يظهروها في أسواق المسلمين ولقد كان رضي الله عنه يمنع من استعمال الكفار في أمور الأمة أو اعدادهم بعد أن أذلهم الله قال أبو موسى الأشعري قلت لعمر إن لي كاتباً نصرانياً فقال عمر رضي الله عنه ما لك قاتلك الله أما سمعت الله يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ )(المائدة: من الآية51) أما اتخذت حنيفاً يعني مسلماً قال قلت يا أمير المؤمنين لي كتابته وله دينه قال رضي الله عنه لا أكرمهم إذ أهانهم الله ولا أعذهم إذ أذلهم الله ولا أدنيهم إذ أقصاهم الله هكذا كانت سيرة عمر رضي الله عنه ولقد كانت هذه السياسة الحكيمة لعمر من منع تولي غير المسلمين لأمور المسلمين وإن كانت شيئاً بسيطا كانت هذه السياسة مستوحاة من سياسة النبي صلى الله عليه وسلم فقد لحق النبي صلى الله عليه وسلم مشرك ليقاتل معه فرده النبي صلى الله عليه وسلم وقال ( إني لا أستعين بمشرك ) ولقد كان أمير المؤمنين رضي الله عنه مع هذا الحذر والحيطة لأمور المسلمين في مجالبة أعدائهم والغلظة عليهم كان ذلك سبباً قوياً لنصر الإسلام وعزة المسلمين وكان رضي الله عنه يكتب إلى عماله محذرهم من الترفع والإسراف كتب إلى عقبة بن فرقة وهو في أذربيجان فقال له يا عقبة إنه ليس من كد أبيك ولا من كد أمك فأتبع المسلمين في رحالهم مما تتبع منه في رحلك وإياك والتنعم وذي أهل الشرك ولباس الحرير وكان رضي الله عنه لا يحابي في دين الله قريباً ولا صديقا الناس عنده سوى يروى عنه أن كان إذا نهى عن شئ جمع أهله فقال إني نهيت الناس عن كذا وكذا وإنهم لينظرون إليكم نظر الطير إلى اللحم والله لا أجد أحداً منكم فعل ما نهيت عنه إلا أضعفت عليه العقوبة وكان عمر رضي الله عنه يقوم في الناس في مواسم الحج فيقول إني لا أبعث عليكم عمالي ليضربوا جلودكم ولا ليأخذوا أموالكم ولكن أبعثهم إليكم ليعلموكم دينكم ويحكموا فيكم بسنة نبيكم فمن فعل به سوى ذلك فليرفعه إلي وكان رضي الله عنه مهتماً بأمور الرعية صغيرها وكبيرها خرج ذات ليلة إلى الحرة في المدينة ومعه مولاه أسلم فإذا نار تسعر فقال يا أسلم ما أظن هؤلاء إلا ركباً كثر بهم الليل والبرق فلما وصل إلى مكانها إذا هي امرأة معها صبيان يتضاغون من الجوع قد نصبت لهم قدر ماء على النار تثبتهم به ليناموا فقال عمر رضي الله عنه السلام عليكم يا أهل الضوء وكره أن يقول يا أهل النار ما بالكم وما بال هؤلاء الصبية يتضاغون قالت المرأة يتضاغون من الجوع قال فأي شئ في هذا القدر قالت ماء أثبتهم به توهمهم أني أصنع طعاماً حتى يناموا والله بيننا وبين عمر فقال عمر رضي الله عنه يرحمك الله وما يدري عمر بكم قالت أيتولى أمرنا ويغفل عنا فبكى عمر رضى الله عنه ورجع مهرولاً فأتى بعجل من دقيق وجراط شحم وقال لأسلم احمله على ظهري قال أنا أحمله عنك يا أمير المؤمنين قال أنت تحمل وذري عني يوم القيامة فحمله رضي الله عنه حتى أتى المرأة فجعل يصلح الطعام لها وجعل ينفخ تحت القدر والدخان يتخلل من لحيته حتى نضج الطعام فأنزل القدر وأفرغ منه في صحفة لها فأكل الصبية حتى شبعوا وجعلوا يضحكون ويتصارعون فقالت المرأة جزاك الله خيراً أنت أولى بهذا الأمر من عمر فقال لها عمر رضي الله عنه قولي خيرا وما زال رضي الله عنه وأرضاه ما زال قائماً بأمر الله ناصحاً لعباد الله إلى أن قتل شهيداً في آخر شهر ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة خرج لصلاة الفجر وكان إذا مر بين الصفوف قال استوا حتى إذا لم يرى فيهم خللاً تقدم فكبر وربما قرأ سورة يوسف أو النحل أو نحوهما في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس فما هو إلا أن كبر فطعنه غلام مجوسي فتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه ليصلي بالناس ثم احتمل إلى بيته فجعل الناس يدخلون عليه ويثنون عليه فدخل عليه شاب من الأنصار فلما أقبل الشاب إذا إزاره يمس الأرض فقال ردوا علي الغلام ثم قال له يا ابن أخي ارفع ثوبك فإنه أبقى لثوبك وأتقى لربك ودخل ابن عباس رضي الله عنهما عليه فقال له أليس قد دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعز الله بك الدين والمسلمين فلما أسلمت كان إسلامك عزاً وظهر بك الإسلام وغادرت فكانت هجرتك فتحاً ثم لم تغب عن مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتال مشركين ثم طبغ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راضي وواثرت الخليفة بعده على منهاج النبي صلى الله عليه وسلم ثم طبغ الخليفة وه وعنك راضي ثم وليت بخير ما ولي الناس مصر الله بك الأمصار وجبا بك الأموال ونفع بك العدو ثم ختم لك بالشهادة فهنيئاً لك فقال عمر رضي الله عنه أتشهد لي بذلك عند الله يوم القيامة قال نعم قال اللهم لك الحمد ثم قال عمر ثم قال عمر لابنه عبد الله يا عبد الله بن عمر إنطلق إلى عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فقل يقرأ عليك عمر السلام ويستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه يعني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر فدخل عبد الله بن عمر على عائشة بعد أن سلم واستأذن فوجدها قاعدة تبكي فأخبرها بقول أبيه عمر فقالت رضي الله عنها كنت أريد المكان لنفسي ولأثرنه به اليوم على نفسي فرجع عبد الله فلما أقبل قيل يا أمير المؤمنين هذا عبد الله فقال ارفعوا لي فأسنده رجل إليه فقال ما لديك قال الذي تحب يا أمير المؤمنين أذنت قال الحمد لله ما كان لي شئ أهم إلي من ذلك فإذا أنا مت فاحملوني ثم سلم وقل يستأذن عمر بن الخطاب فإن أذنت لي فأدخلوني وإن ردتني ردوني إلى مقابر المسلمين ففعلوا ذلك حين قبض فأذنت فدفن مع صاحبيه رضي الله عنه ورضي الله عن أبي بكر وصلى الله وسلم على نبيه محمد هكذا أيها المسلمون كانت سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في نفسه وفي رعيته قنوت لله وقوة في دين الله وعدل في عباد الله فكان من خيار الصحابة الذين قال الله فيهم (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100) وكان الناس على عهده خير القرون بعدهم فلما تغير الناس وتبدلت أحوالهم وظلموا أنفسهم تغيرت أحوال ولاتهم وكما تكونون يولى عليكم فنسأل الله تعالى بأسماء الحسنى وصفاته العليا نسأله تعالى أن يعيد للمسلمين مجدهم وأن يصلح لهم ولاتهم وأن يجعلهم آخذين بالحق تاركين للباطل نسأله تعالى أن يجعلهم آمرين بالمعروف وناهيين عن المنكر نسأله تعالى أن يجعل عقلائهم آخذين على أيدي سفهائهم ونسأل الله تعالى أن يجمع كلمتنا على الحق وأن يجعلنا ممن تعاونوا على البر والتقوى وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة إنه جواد كريم رؤوف رحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيه وعبده ورسوله محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين

الحمد لله حمداً كثيراً كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدى الفجر وأنور وسلم تسليما
أما بعد
أيها الناس فإنكم في آخر جمعة من هذا العام فيا ليت شعري ما الذي أودعناه في عامنا هذا من الأعمال الصالحة وما الذي استفدناه من الأعمال السيئة أما الأعمال الصالحة فإن طريقها الفضل من الله عز وجل الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة فمن عمل صالحاً فليحمد الله على توفيقه وليسأله القبول بمنه وفضله وأما ما استفدناه من الأعمال السيئة فطريقه العدل أو العفو ولكن من عمل سيئة وحاسب نفسه عليها وخرج منها في هذه الدنيا فقد ربح وإن الله تعالى ليقبل من العبد توبته ما لم يغرغر فحاسبوا أنفسكم أيها المسلمون وأنظروا ماذا فرطتم فيه من الأعمال الصالحة وما اقترفتموه من الأعمال السيئة في عامكم وتخلصوا من ذنوبكم ومن سيئاتكم بالتوبة إلى الله عز وجل وأداء الحقوق إلى أهلها قبل أن لا تؤدوها إلا من أعمالكم الصالحة وإنني بهذه المناسبة أود أن أذكر من عندهم عمال من الأجانب أو غيرهم ان يتقوا الله تعالى فيهم وأن يؤدوا إليهم حقوقهم فإن الشكاوي كثيرة من بعض هؤلاء الكفلاء الذين يضيعون مكفوليهم ويمطلونهم حقهم وليعلم هؤلاء أن الله تعالى فوقهم وهو العلي الكبير فيجب عليهم أن يراعوا حق الله عز وجل وأن يؤدوا الأمانة فيمن كان تحت أيديهم من هؤلاء العمال كما أن على العمال أيضاً أن يقوموا بالحق وأن يقوموا بالقسط وأن يؤدوا العمل الذي عليهم كاملاً كما أنهم يطلبون حقهم كاملاً فإن هذا هو العدل أما أن يطلب العامل حقه كاملاً وهو مضيع لحق الكفيل فإن هذا بلا شك من البغخس الذي قال الله فيه (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِين * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) (المطففين:1-6) وعلى كل منا من العمال والمعمول لهم أن يؤدي حق الله وأن يراعي الأمانة وأن لا يمطل صاحب الحق حقه فإنه سيؤخذ منه يوم القيامة من أعماله الصالحة وقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه من تعدون المفلس فيكم فقالوا المفلس من لا درهم عنده ولا متاع أو قالوا ولا دينار فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( المفلسمن يأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال ثم يأتي وقد ظلم هذا وضرب هذا وأخذ مال هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته وهذا من حسناته فإن بقي من حسناته شئ وإلا أخذ من سيئاته وطرح عليه ثم طرح في النار ) وقال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل ( اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب فتوبوا أيها المؤمنون إلى الله وأحصوا ما عملتم وأرجعوا إلى ربكم فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين اللهم إنا نسألك أن توفقنا للتوبة النصوح وأن تقبل ذلك منا بمنك وفضلك اللهم إنا نسألك أن تختم لنا عامنا هذا بالعفو والغفران والنجاة من النيران وأن ترزقنا الاستعداد لعامنا الجديد بالأعمال الصالحة التي ترضي بها عنا يا رب العالمين اللهم اجعلنا ممن اغتنم الأوقات بالأعمال الصالحات اللهم اجعلنا ممن اغتنم الأوقات بالأعمال الصالحات اللهم لا تضيع علينا أوقاتنا فيكون أمرنا فرطاً يا رب العالمين اللهم إنا نسألك أن تحضرنا في أنفسنا وفي أهلينا وفي ديننا إنك على كل شئ قدير وأعلموا رحمكم الله أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فتمسكوا به وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وأعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جل من قائل عليما (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم أسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم ارضى عن خلفائه الراشدين وعن بيقة الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين واللهم ارضى عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين أيها الأخوة إن بعض الناس يصلون والإمام يخطب والصلاة والإمام يخطب حرام إلا من دخل المسجد والإمام يخطب فإنه يصلي ركعتين خفيفتين كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وصلاة الجمعة ليس لها سنة قبلها وإنما يتطوع الإنسان قبلها بما شاء من غير من غير حصر ومن غير عدد أما سنة أما بعدها فإن السنة ركعتان إن صلى الإنسان في بيته وأربع ركعات إن صلى الإنسان في المسجد عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون
 

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:49 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML