فوائد منتقاة من شرح شيخنا العلامة صالح اللحيدان على الأصول الستة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
هذه بعض الفوائد انتقيتها من شرح شيخنا العلامة صالح اللحيدان لرسالة الأصول الستة للإمام محمد بن عبدالوهاب بعد قراءتي عليه للرسالة: يوم الإثنين-1434/6/19هـ
قال شيخنا العلامة صالح اللحيدان:
1- على الإنسان أن يخلص لله في العبادة وأن يجتنب الشرك وما يقربه إليه وهذه هي خلاصة دعوة الرسل،قال تعالى(أن اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً)
2- ينبغي للإنسان أن يحرص على أن يكون عمله الذي يتقرب به إلى الله خالصاً لله ولا يرغب أن يعجب به الناس ولا أن يظهر أمامهم بأنه من أهل الخير والتقى وهو ليس كذلك.
3- أقسم الله تعالى أن الناس في خسارة إلا الذين استثناهم كما في سورة العصر،قال تعالى(والعصر إن الإنسان لفي خسر)
إلا من، قال : (إلا الذين ءامنوا)
ليس فقط إيمان وهو التصديق لا بل (وعملوا الصالحات)
وليس إيمان وعمل فقط لا بل (وتواصوا بالحق)أي بالثبات عليه.
(وتواصوا بالصبر)بأن لا يتضرموا ولا يتضايقوا.
4- ليعلم أن كل من دعاء إلى الله تعالى كثر أعدائه فليصبر ويصابر حتى يكون ممن استثناهم الله من الخاسرين.(إن الإنسان لفي خسر...)
5- لابد من الحرص على أن تتفق كلمة أهل الخير على الهدى وأن يتعاونوا وأن يحرصوا على تجنب الخلاف،والصحابة رضي الله عنهم من أحرص الناس في هذا الجانب،
قال ابن مسعود رضي الله عنه(الخلاف شر)
6- التعاون والتفاهم وجمع الكلمة على الحق وليس جمع الكلمة على الباطل لابد منه،ودعوة الإنسان على اجتماع الكلمة مما يعين الإنسان على الثبات.
7- هذا الأصل في السمع والطاعة
قال تعالى(أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) هذا نص قرآني
وفي الحديث(على المرء المسلم السمع والطاعة في المنشط)أي الأمور التي يحبها هو(والمكره)أي في الأمور التي لا يريدها(وفي الأثرة)يعني وإن استأثر الوالي بأمور من الأموال ولم يعط الرعية فينبغي أن يثبت الناس على السمع والطاعة.
8- الخروج عن مقتضى السمع والطاعة للحاكم يثير الخلاف وإثارة الخلاف تزرع العداوات وزراعة العداوات تحمل على المغالبة وسفك الدماء.
9- الشريعة جاءت بتوفير الاعتصام بحبل الله قال تعالى(واعتصوا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)
10- العلم إنما هو ما جاء عن الله تعالى وعن رسوله عليه الصلاة والسلام،وما سواه إن كان داخلاً فيما نص الله عليه في مفهومه أو فيما نص عليه الرسول عليه الصلاة والسلام وإلا فيجتنب.
11- الدعايات إلى البدع والضلالات والتنسك بغير دليل فإن هذا من التشريع،قال تعالى(أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله)
12- لابد من التقييد في التعبد والتحليل والتحريم بما جاء عن الله تعالى وعن رسوله عليه الصلاة والسلام.
13- يجب أن يكون العمل كله مبنياً على الإقتداء لا على الإحداث والبدع.
14- لا يقل الإنسان هذا حلال وهذا حرام إلا بدليل.
15- لا يقل الإنسان هذا عمل فاضل وهذا عمل غير فاضل إلا أن يأتي بالدليل عليه من القرآن والسنة أو ما دل عليه.
كتبه
بدر العنزي
شبكة الورقات السلفية