_______________
✨أعظم الصائمين أجرًا✨
______________
🔶 عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّ رَجُلا سَأَلَهُ ، فَقَالَ : أَيُّ الْمُجَاهِدِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟
قَالَ : "أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ تَعَالَى ذِكْرًا " ، قَالَ : فَأَيُّ الصَّائِمِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا ؟ قَالَ:أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا ، ثُمَّ ذَكَرَ لَهُ الصَّلاةَ ، وَالزَّكَاةَ ، وَالْحَجَّ ، وَالصَّدَقَةَ ،
كُلَّ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ : أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا ،
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ذَهَبَ الذَّاكِرُونَ بِكُلِّ خَيْرٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَجَلْ .{ المسند (15614)، والمعجم الكبير للطبراني (20/ رقم:407)}
🔸قال ابن القيم -رحمه الله-: (إنَّ أفضلَ أهل كلِّ عمل أكثرُهم فيه ذكراً لله عزَّ وجلَّ،
فأفضلُ الصُّوَّام أكثرُهم ذكراً لله عزَّ وجلَّ في صومهم،
وأفضلُ المتصدِّقين أكثرُهم ذكراً لله عزَّ وجلَّ،
وأفضلُ الحُجَّاج أكثرُهم ذكراً لله عزَّ وجلَّ، وهكذا سائر الأعمال ) {الوابل الصيب؛ ص:152}
🔸يقول الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله- : ( فإذا علمتَ ذلك فلتحرص على ملازمة ذكر الله في جميع الطاعات؛ في صلاتك وصيامك وحجِّك وجميع عباداتك، فإنَّ أجرَك في كلِّ عبادة بحسب ذكرك لله فيها.
🔸فالذِّكرُ أجلُّ الطاعات وأعظمُ العبادات، وثمارُه على أهله كثيرة لا تُحصَى، ومن أجَلِّ ثماره أنَّه وسيلةٌ مباركة لحياة القلب وتهذيب النفس وتزكية الفؤاد، وهو يجلب لقلب الذَّاكر الفرح والسرور والراحة، ويورث القلب السكون والطمأنينة، كما قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} وهو شفاءٌ للقلب ودواءٌ لمرضه ومُذْهِبٌ لقسوته، وفي القلوب قسوةٌ لا يُذيبُها إلاَّ ذكرُ الله تعالى، جاء رجلٌ إلى الحسن البصري ـ رحمه الله ـ وقال: (( يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي، قال: أَذِبْه بالذِّكر ))
🔸وبذكر الله تتيسَّرُ الأمور وتتسهَّل الصِّعابُ، فما ذُكر الله على صعب إلاَّ هان ولا على عسير إلاَّ تيسَّر ولا مشقَّة إلاَّ خفَّت ولا شدَّة إلاَّ زالت، ولا كُربة إلاَّ انفرجت.
جعلني الله وإيَّاكم من الذَّاكرين الله كثيرا
وجنَّبنا سبيل الغافلين،
إنَّه سبحانه سميع الدعاء.(اللهم آمين)