سألت شيخنا الوالد صالح اللحيدان، صبيحة يوم الأربعاء 5/ 1/ 1436هـ:
قوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا • يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا • لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا﴾ [الفرقان: 27-29].
وقوله تعالى: ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ • وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾ [البقرة: 166-167].
هل هذه الآيات تدل على أن الشخص يحاسَب ويعذَّب على صحبته لأهل الزيغ والضلال؟
قال شيخنا بقية السلف: وهل أحدٌ يشك في هذا، يا ولدي؟! لا شك أنه يحاسَب. ألم يحذِّر النبي -عليه الصلاة والسلام- من جليس السوء؛ كما جاء في الحديث: «مَثَل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير»؟ فنافخ الكير يحرق ثيابك، وهذا تحذير من صحبته.
قلت له: يعني يعذَّب ويحاسَب على صحبته، يا شيخنا؟
قال: نعم يعذَّب.
http://www.alwaraqat.net/showthread.php?27313