قال ابن حبان في كتابه (المجروحين /1/267):
الحسن بن عمارة (1) بن مضرب من موالي بجيلة ، كنيته أبو محمد ، من أهل الكوفة وكان عابدا ، يروي عن الزهري وعمرو بن دينار والمنهال بن عمرو [ والحكم ] وذويهم ، وكان ابن عيينة إذا سمعه يروي عن الزهري وعمرو بن دينار جعل أصبعيه في أذنيه ، ومات الحسن بن عمارة سنة ثلاث وخمسين ومائة حدثنا الحنبلى سمعت : أحمد بن زهير عن يحيى بن معين قال : الحسن بن عماره ليس بشيء ، ثنا العباس بن أحمد بن حسان الشامي بالبصرة ثنا محمد بن رجاء السختياني ، ثنا حجاج بن محمد : سمعت شعبة يقول : ما أبالي حدثت عن الحسن بن عمارة بحديث ، أو زنيت زنية في الإسلام ، حدثنا محمد بن عبدالله المخلدي ثنا عصام بن داود بن الجراح سمت أبي يقول : سمعت الحسن بن عمارة يقول : الناس كلهم منى في حل خلا شعبة ، فإن لا أجعله في حل حتى أقف أنا ، وهو بين يدي الله عز وجل فيحكم بيني وبينه قال أبو حاتم رضي الله عنه : كان بلية الحسن بن عمارة أنه كان يدلس عن الثقات ما وضع عليهم الضعفاء ، كان يسمع من موسى بن مطير وأبي العطوف وأبان بن أبي عياش وأضرابهم ، ثم يسقط أسماءهم ويرويها عن مشايخهم الثقات ، فلما [ رأى ] شعبة تلك الأحاديث الموضوعة التي يرويها عن أقوام ثقات أنكرها عليه وأطلق عليه الجرح ، ولم يعلم أن بينه وبينهم هؤلاء الكذابين فكان الحسن بن عمارة هو الجاني على نفسه بتدليسهم عن هؤلاء وإسقاطهم من الاخبار حتى التزق الموضوعات به ، وأرجو أن الله عز وجل يرفع لشعبة في الجنان درجات لا يبلغها غيره إلا من عمل عمله بذبه الكذب عمن أخبر الله عز وجل أنه لا ينطق عن الهرى إن هو إلا وحى يوحى " صلى الله عليه وسلم .
فاقول كما قال ابو حاتم رحمه الله : ارجوا من الله عزوجل ان يرفع ابو معاذ في الجنان درجات.