📋9⃣تسع فوائـــد من⤵
*⬜قوله تعالي:
وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ (66
▫▫▫▫
📝قال العلاّمة الفوزان حفظه الله
⬆" فهذه القصة فيها فوائد عظيمة:
📜📋📋📜
1⃣الفائدة الأولى:
⬅ أن مَنِ استهزأ بالله أوبرسوله أو بالقرءان ارتدّ عن دين الإسلام ردّة تنافي التّوحيد، وهذا وجه المناسبة من عقد المصنِّف لهذا الباب، أن مَنِ استهزأ بالله أوبرسوله أو بالقرءان، أو استهان بشيء من ذلك، أنه يرتدّ عن دين الإسلام ردّة تنافي التّوحيد وتخرج من دين الإسلام، لأن هؤلاء كانوا مؤمنين، فارتدّوا عن دينهم بهذه المقالة، بدليل قوله تعالى: "قد كفرتم بعد إيمانكم".
2⃣الفائدة الثانية:
*أنّ نواقض الإسلام لا يُعفى فيها عن اللّعب والمزح، سواءً كان جادّاً أو هازلاً، بل يحكم عليه بالردّة والخروج من دين الإسلام، لأن هؤلاء زعموا أنّهم يمزحون ولم يقبل الله جلّ وعلا عذرهم، لأن هذا ليس موضع لعب ولا موضع مزح.
3⃣الفائدة الثالثة:
*وجوب إنكار المنكر، لأن عوف بن مالك رضي الله عنه أنكر ذلك وأقرّه الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك.
4⃣الفائدة الرابعة:
*أن مَن لم يُنكر الكفر والشّرك فإنه يكون كافراً، لأن الذي تكلّم في هذا المجلس واحدٌ والله نسب هذا إلى المجموع فقال:" قل أبالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزؤون لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم"، لأن الرّاضي كالفاعل، وهذه خطورة عظيمة.
5⃣الفائدة الخامسة:
أن إبلاغ وليّ الأمر عن مقالات المفسدين من المنافقين ودعاة السّوء الذين يريدون تفريق الكلمة والتحريش بين المسلمين من أجل الحَزْمِ يُعَدُّ من النصيحة الواجبة، وليس هو من النميمة، لأن عوف بن مالك رضي الله عنه فعل ذلك ولم يُنكر عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، فدل على أن هذا من النصيحة، وليس من النميمة المذمومة.
6⃣الفائدة السادسة:
*فيه احترام أهل العلم وعدم السخرية منهم، أو الإستهزاء بهم، لأن هذا المنافق قال:"ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء" يريد بذلك العلماء، والعلماء ورثة الأنبياء، وهم قدوة الأمة، فإذا طعنّا في العلماء فإن هذا يُحْدِث الخَلْْْْْخَلة في المجتمع الإسلامي، ويقلَّل من قيمة العلماء، و يُحْدِث التشكيك فيهم.
نسمع ونقرأ من بعض دعاة السوء من يقول:" هؤلاء علماء حيض، علماء نفاس، هؤلاء عُملاء للسلاطين، هؤلاء علماء بغْلة السلطان" وما أشبه ذلك، وهذا القول من هذا الباب- والعياذُ بالله- وليس للعلماء ذنب عند هذا الفاسق إلاّ أنهم لا يوافقونه على منهجه المنحرف.
فالوقيعة بالمسلمين عُموماً و لو كانوا من العوامّ لا تجوز، لأن المسلم له حُرمة، فكيف بوُلاة أُمور المسلمين وعلماء المسلمين.
⬅فالواجب الحذر من هذه الأمور، وحفظ اللّسان، والسّعي في الإصلاح، ونصيحة مَن يفعل هذا الشىء.
7⃣الفائدة السابعة:
*في الحديث دليلٌ على معجزة من معجزات الرّسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث إنّه بلغه الوحي عن القصة قبل أن يأتي إليه عوف بن مالك، وهذا مصداق قوله تعالى:"وما ينطق عن الهوى، إن هو إلاّ وحي يوحى".
8⃣الفائدة الثامنة:
*في الحديث دليل على أنّ نواقض الإسلام لا يُعذر فيها بالمزح واللّعب، لأنها ليست مجالاً لذلك، وإنّما يُعذر فيها المُكْره على القول خاصة كما في ءاية النّحل:" إلاّ مَن أُكْرِه وقلبه مطْمَئِنٌّ بالإيمان"
9⃣الفائدة التاسعة:
في الحديث دليل على وجوب الغلظة على أعداء الله ورسوله من المنافقين والكفار ودعاة الضلال، وأن الإنسان لا يلين لهم، لأنه إنْ لاَنَ معهم خدعوه ونفّذوا شرهم، فلابدّ من الحزم من وليّ الأمر ومن العالِم نحو المنافقين والكفار ودعاة السوء."
📚المصدر: [ إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد 190-192].