منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى التوحيد والعقيدة


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي الجوهرة مخالفة
الجوهرة غير متواجد حالياً
 
الجوهرة
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 10
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة : في قلب أمي الحبيبة
عدد المشاركات : 2,104 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي تحذير من تحريف في حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة

كُتب : [ 11-22-2016 - 10:57 PM ]

نقلا من كتاب تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس للعلامة أبا بطين ص 23


قال البغدادي معترضا على ما كتبناه على قول الناظم: فإن من جودك الدنيا وضرتها. قال: وهو قال لك إن الدنيا والآخرة لغير الله أفلا يجوز أن الله يعطي الدنيا لأحد وهو يجود بها أو منها، أو ليس كل الوجود لله وقد ملكه لعباده، فما هذا الاعتراض الفاسد.

قال: وقد ورد أن الدنيا والآخرة خلقتا لأجله، وورد في البخاري أنه أكرم من الريح المرسلة، فماذا يضر لو كرم بما لربه وهو حبيبه الأعظم. انتهى.
فنقول: هل يشك أحد في جوده صلى الله عليه وسلم، فهو أجود الناس، وأجود من الريح المرسلة صلوات الله وسلامه عليه، والمعترض حرف قول الصحابي وهو ابن عباس في قوله -رضي الله عنه-: "فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة "[1]. فحرفه المعترض وقال إنه أكرم من الريح المرسلة. وقوله: أفلا يجوز أن الله يعطي الدنيا لأحد وهو يجود بها أو منها.

يعني أنه يجوز أن الله يعطي الدنيا كلها لإنسان، وذلك الإنسان يعطي من يشاء ويمنع من يشاء، وهذا لا يليق به سبحانه أن يجعل رزق العباد عند غيره بحيث يصير ذلك الغير هو مقصودهم الذي يرغبون إليه ويسألونه قضاء حوائجهم، ومقتضى قو ل الناظم فإن من جودك الدنيا وضرتها أنه صلى الله عليه وسلم هو الذي جاد بهما لأن الله أعطاه ذلك ليجود به على عباده، بل مقتضى كلامه وإن لم يرده أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي جاد على أهل الدنيا بإعطائهم ما يحبون ويجود على أهل الجنة بها.

قال الشيخ ابن حميد رحمه الله معلقا على هذا الكلام: يقول المصنف هنا: أولا حرفت الحديث فإن الحديث ليس فيه أن الرسول أكرم من الريح المرسلة وإنما هو أجود هذا الذي نص عليه ففرق بين أجود وبين أكرم ولكن هذا شأن أهل البدع يحرفون الكلم عن مواضعه ويغيرون على حسب مشتهياتهم.


[1]أخرجه البخاري، كتاب: بدء الوحي، باب: 5 حديث رقم 6. ومسلم، كتاب الفضائل، باب: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير من الريح المرسلة 00 حديث رقم 5964.
 



توقيع : الجوهرة
يقول الحسن البصري رحمه الله :
تفـقـَّـد الحلاوة في ثلاثة أشياء : في الصلاة والقرآن والذكر ،
فإن وجدت ذلك فأمضي وأبشر ، وإلا فاعلم أن بابك مغلق فعالج فتحه .
رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:49 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML