✒يستخدمونه في حياتهم .. ويرفضونه في دينهم !!
-
-
قال فضيلة الشيخ/ محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله تعالى- :
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺗﺮﻓﻀﻪ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻬﺎً !!!
فاﻟﻨﺎﺱ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ :
ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺎﻟﺞ ﻳﻌﺎﻟﺠﻪ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺃﻟﻢَّ ﺑﻪ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ. ﻓﻬﻮ ﻳﺴﺄﻝ: "ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﻓﻼﻥ؟ "، ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: "ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺐ ﺷﻴﺌﺎً"، ﺃﻭ "ﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ"، ﺃﻭ "ﻫﻮ ﻣﻌﺘﻤﺪ ﻭﻗﻮﻱ، ﻭﻟﻪ ﻋﻠﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ". "ﻫﺬﺍ ﺟﺮﺡ ﻭﺗﻌﺪﻳﻞ.
وﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﺑﻴﺘﺎً ﺳﺄﻝ، ﻭﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ، ﻭﻳﻘﻊ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ.
ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻧﺼﻒ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻤﺎﻃﻢ، ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ!.
ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺻﺎﺣﺒﻪ: "ﻻ ﺗﺸﺘﺮِ ﻣﻦ ﻓﻼﻥ، ﻫﻮ ﻏﺸﺎﺵ، ﻳُﺨﺴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﻦ"، ﻫﺬﺍ ﺟﺮﺡ. "ﻭﺍﺷﺘﺮِ ﻣﻦ ﻓﻼﻥ، ﻓﻬﻮ ﺭﺟﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﻳَﺰِﻥ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﻦ"، ﻫﺬﺍ ﺗﻌﺪﻳﻞ.
ﻭﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳَﻀِﻦُّ ﺑﻘﺮﺷﻪ ﺃﻥ ﻳﻀﻴﻊ ﻋﻨﺪ ﺷﺮﺍﺋﻪ ﻧﺼﻒ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻤﺎﻃﻢ،
ﻭﻳﻔﺮِّﻁ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ، ﻓﻴﺪﻋﻪ ﻳﻀﻴﻊ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳُﺘﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ!. ﻓﻬﻞ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﻛﺔ ﺍﻟﻬﺎﺑﻄﺔ ﻣﻤﺎ ﺗَﻨَﺰَّﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ؟!.
ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻻ ﺑُﺪَّ ﻣﻨﻪ : لإﻧﻚ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺿﻴﺎﻉ ﺩﺭﺍﻫﻤﻚ، ﻓﺎﻷﻭﻟﻰ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺿﻴﺎﻉ ﺩﻳﻨﻚ...!!
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ : ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ، ﻓﻤﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﻤﺪﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻪ ﻧﺠﺎﺗﻚ ﺃﻭ ﻫﻼﻛﻚ، ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻪ ﺟﻨﺘﻚ ﺃﻭ ﻧﺎﺭﻙ. ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻰ ﻭﺃﻭﺟﺐ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ.
ﻓﺎﻟﻌﺠﺐ ﻟﻠﻨﺎﺱ، ﺃﻳﻦ ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ؟!. ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻳﺼﻨﻌﻮﻥ؟!!.
ﻻ ﺑُﺪَّ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ
ﻭﻻ ﺑُﺪَّ ﻣﻦ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ
ﻭﻻ ﺑُﺪَّ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻥ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻨﻘﻠﺔ ﻟﻠﻌﻠﻢ
ﻭﻻ ﺑُﺪَّ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻤﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﺄﻫﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺑﻌَﺪْﻝ، ﻭﻻ ﺑُﺪَّ ﻣﻦ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻋَﺪْﻝ ﻭﻫﻮ ﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻫﻞ.
ﻓﻬﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ
✋ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﺘﻌﺼﺒﻬﻢ ﻭﻻﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻳﺮﺩﻭﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ، ﻭﻳﻘﺒﻠﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﻫﻮﻣﺔ.
.
.
ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻵﺟﺮﻱ.
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ : ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ.