القراءة هي مفتاح النجاح و المعرفة و الوصول إلى القمة ، فهي الوسيلة لتقوية الذات وصقل الشخصية ، و بها يصبح الشخص مقبول إجتماعياً ، مرموق واثق الخطى بين الناس . كل إنسان على وجه الأرض له القدرة على أن يصبح قارئ ممتاز ، لكن ليس الجميع تتاح لهم الفرصة ليصبحوا قراء عصرهم ، و يعود العائق بذلك لوالديه أولاً و أخيراً ، منذ بداية عمر الطفل يحاول جاهداً تقليد أبويه بما يفعلو ، سواء أكان التقليد صحيحاً أو غير صحيح ، فلماذا لا ندع طفلنا الصغير يقلدنا بالشيء الذي يعود عليه بالنفع لا بالضرر مستقبلاً. ما هو واجب الأبوين إتجاه أبنائهم ليصبحوا قراء؟ على الأبوين منذ ولادة طفلهم تحديد وقت للقراءة للطفل من كتاب ، ليتعلم كيفية احترام الكتاب ، الطفل بهذا العمر لا يفهم شيئاً لكن مع مرور الوقت يعرف أن هذا الذي بيد أبويه شيء مهم . على الأبوين تعويد الطفل على الإنصات الجيد لما يقولان ، و ذلك عن طريق وضع الطفل أمام أحد الوالدين و قراءة له قصة أو قراءة القرأن وإظهار تعابير الوجه للطفل الصغير فهي الشيء الوحيد الذي يفهمه الطفل . تعليم الطفل بوقت لاحق كيفية مسك الكتاب و تقليب صفحاته بشكل هادئ . على الوالدين تحديد وقت لهما يومياً لقراءة الكتب الخاصة بالكبار ، ليس بالضرورة مشاركة الطفل بكل قراءة ، يكفيه الجلوس بنفس الغرفة و النظر إليكما و أنتما تقرأن هذا يعلمه احترام وقتكما أثناء القراءة . عندما يصل الطفل لعمر الأربعة سنوات ، يحب تقليد أبويه عليك إستغلال هذه النقطة و شراء له بعض القصص الصغيرة المصورة ، التي تحتوي صوراً مع أصوات حتى لا يشعر الطفل بالملل. عندما يحين وقت القراءة دعي طفلك يقرأ ما فهمه من الصور بطريقته الخاصة و لا تخبريه أنه يقرا بشكل خاطئ بل أثني على ما فعله و شجعيه باستمرار . عندما يصبح الطفل قادر على القراءة و هذا يكون عندما يصبح عمره ستة سنوات ، خذيه الى المكتبة لقراءة القصص المفضلة لديه و اقرئي معه انت أيضاً كرري زيارة المكتبة كل أسبوع هذا يشعره بالمتعة ، إربطي زيارة المكتة مثلاً بشراء وجبة طعام يحبه الطفل أو شيئ بسيط تقديراص لجهوده . اشتري له مجموعة من القصص المصورة التي تحمل الإثارة و التشويق و الذكاء . بعد وقت قصير سوف يطلب منك طفلك شراء القصص و الكتب ، خذيه الى المكتبة و دعيه يشتري الكتب المفضلة لديه و سوف تعرفي ما هو ميوله الأن . كل يوم يمر على حيات الطفل تسعده لإنه أصبح يعرف شيء جديد من الكتب التي يطالعها و ملاحظة تجنبي أن يطالع طفلك الكتب من الإنترنت حتى لا يفقد الكتاب أهميته . * حافظي على ما وصل له طفلك الذي أصبح الآن الطفل القارئ و بالمستقبل مع دوام التشجيع المستمر هو الشاب القارئ المثقف الواعي الملم بجوانب الحياة بأكملها .