🔹الفرق بين المجاهرة بالمعصية وضدّها
سئل العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
عندي لبس وأريد أن تزيله عني جزاك الله خيراً في حديثين: قوله -صلى الله عليه وسلم-: «كل أمتي معافى إلا المجاهرين» والحديث الثاني: «كان إذا خلا بمحارم الله انتهكها» يريحني الأول ويؤرقني الآخر، فأرجو منك التوضيح في الربط بينهما نفع الله بك؟
الجواب: الربط بينهما أن من الناس من يتبجح بفعل المعصية، فيفعل المعصية سراً لا يطلع عليه أحد، ثم ينشرها في الناس إذا أصبح، ويقول: فعلت كذا وفعلت كذا، وهذا لا شك أنه ليس في عافية لأمور:
أولاً: لأنه هتك ستر الله عليه.
ثانياً: لأنه تبجح بمعصية الله.
ثالثاً: أن هذا وسيلة إلى أن يقتدي به غيره، وما أكثر هذا في الذين يسافرون أيام الإجازة إلى بلاد خليعة ثم يرجع ويقول: فعلت كذا وفعلت كذا في الفندق الفلاني، ومع العاهرة الفلانية، وما أشبه ذلك، هؤلاء ليسوا في عافية ولا شك.
أما الإنسان الذي يترك المعصية أمام الناس، ولكن يفعلها إذا خلا، ولم يمنعه من هذا إلا الحياء،وهو مع هذا في الخفاء خائف من الله -عز وجل-، ويخشى أن الله -سبحانه وتعالى- يعاقبه ولو بقسوة القلب؛ فهذا لا يذم.
المشكل: الذي يرائي الناس بفعل الطاعات، وكذلك لا يخاف الله بالغيب، وأما رجل يخاف الله لكنه في العلانية يخجل من الناس وفي السر تغلبه نفسه ومع ذلك فهو خائف من ربه؛ فهذا لا لوم عليه، لكن يجب عليه أن يحاول ترك المعصية بقدر استطاعته
▪رابط الصوتية :
http://binothaimeen.net/content/1340
•┈┈•◈◉❒✒❒◉◈•┈┈•