❓سُئِلَ فضيلةُ الشيخِ زيدُ بنُ محمدٍ المدخلي رحمه اللهُ تعالىٰ :
❓❗"ما رأيكم فيمن يربّي الناشئين في الطَّلَب علىٰ كتبٍ فيها بدع وضلالات؟"
#فأجاب:
والنُّصــــــــحُ لِلخَلْقِ وُجوبُه ثَبَتْ
في سُنَّةِ الهادي ثقاتٌ قد رَوَتْ
كما أتىٰ موضَّحًا في مُسْلمِ
إقرأْ بفَهْمٍ مُخلِصًا واستقِمِ
يا مَن يُربِّي الناشِئين في الطَّلَبْ
بِكُتُبِ التضليلِ لُقِّيتَ العَطَبْ
ماذا تريدُ بانتشـــــــــــارِ المنكَرِ
لِتَحْمِلَ الوِزْرَ وتَظْلِمَ البَري
وتَبْذُرَ السُّــوءَ جِهارًا في الوَرىٰ
وتُهْلِكَ النَّسْلَ بخُبْثٍ وافْتِرا
وتَتْرُكَ النَّهْجَ القويمَ والسُّنَنْ
وكُتُبَ العِـــــــلمِ عظيمةَ الثَّمَنْ
مُسـتَبْدِلَ الأدنىٰ بنهْجٍ قد سَما
أَنْزله رَبِّي قَويمًا مُحْـــــــــــكَما
عَظَّمَهُ قومٌ كِــــرامٌ كُمَّـــــــــــلُ
فجاهَدوا فيه وخــــــــاب الْمُبْطِلُ
وحارَبوا الشَّرَّ وما القَلْبُ حَوىٰ
وجـاهَدوا النَّفْسَ أسيرةَ الهوىٰ
يَرْحَمُهُم رَبِّي تَعــــــــالىٰ جَدُّهُ
عَزَّ وَجَلَّ قد تَسَـــــامَىٰ مَجْدُهُ
شَـــرُّ الأُمورِ مُحْدَثاتٌ قد وَرَدْ
في مُحْكَمِ النَّصِّ بِلفظٍ لا يُرَدْ
إذْ حَـــذَّر الرســولُ منها مُطْلَقا
لِسُــوئها وشُؤمِها حُزْتَ التُّقىٰ
وكلُّ مَن دعا إليــــــــــها يُهجَرُ
حتىٰ يَفِـــــــيء صادِقًا فيُعذَرُ
كعادةِ الأسـلافِ مع أهلِ البِدَعْ
مَن جانبوا الرُّشْدَ ووالَوا مَن خَدَعْ
إنَّ دُعـــــاةَ الشَّرِّ يَهْوَون الضَّرَرْ
فاحذَرْهُمُ يا صاحِ تَنْجُ مِن سَقَرْ
واسلُكْ سبيلَ السَّائرين في هُدىٰ
ومنهجَ الحقِّ الشـــــــريفِ والندىٰ
وأُمَّةُ الهــــادي كثيرةُ الفِـــــــــرَقْ
وكلُّهُم هَلْكَىٰ ولِلْخِزْيِ استَحَقْ
وفِرقـــةٌ منها يقـــــــــــينًا تُنصَرُ
صفــــاتُها جُــــلَّىٰ كذاك تَظْهَرُ
لأنهم كـــــانوا على الحقِّ الجَلِي
وشِـرعةِ الهـادي النَّبيِّ المُرسَلِ
ولم تَزِغْ قلـــــــــوبُهم عنِ الهُدىٰ
كمِثْلِ مَن ضَلَّ وزاغ واعتدىٰ
بل لازَموا هَـــــــدْيًا وخُلْقًا لِلنَّبِي
ولم يُخِلُّوا باتِّبــــاعٍ فارْغَبِ
وبعد هــــــذا إننا لَنَعْــــــــــــــلَمُ
أنَّ رجالَ العِـلمِ بالعِـلمِ سَمُوا
لٰكنهمْ في عِلمــــــــــــــهم أقسامُ
بحَسَـــــبِ الفَــهْمِ أيا إمـــــــــامُ
فلْيَحْذَرِ الجميعُ ما فيه هَوىٰ
مِن كُتُبِ الفِكرِ وما الفِكرُ حَوىٰ
إذْ عندهم مِن كُتُبِ الأسلافِ
ما يُكْسِبُ النفْسَ البيانَ الشَّافِي
فمَن عليها نَفْسَـــــــهُ قدْ رَبَّى
يَمْنَحُهُ رَبِّي تَعـــالىٰ حــــــــــبًّا
ومَن لِغَيرهِ يُرَبِّي كـــــــــادِحًا
بِكُتُبِ الأسلافِ يُدْعىٰ ناصِحًا
لا سيِّما صِنْفَ الشبابِ المسلمِ
فإنَّهُـــــــم بحــــــاجةٍ فَلْتَعْلَمِ
ومَن يُمَجِّدْ كُتُبَ الأهــــــــواءِ
فذاك مَغرورٌ وذُو الْتِــــــــــوَاءِ
ومَن يَقُلْ عنـــــها نِضَالًا تَربيهْ
فذاك جـــاهلٌ بشـــرطِ التزكيهْ
بل كُتُبُ الأســـلافِ كُلُّها عِبَرْ
والخـيرُ فيها ظــاهِرٌ ومُسْــتَطَرْ
ومَن يَقُلْ لِلناسِ إنِّي سَـــلَفِي
ويَنْهَج المغــــــــرورُ نَهْجَ الخلَفِ
فذا تنـاقُضٌ وسَــعْيٌ مختلِفْ
لا حبَّذا السَّــــــعْيُ إذا لم يَأْتَلِفْ
هذي قُطوفٌ مِن بُحوثٍ غالِيهْ
صِيْغَتْ جـــــــوابًا لِقلوبٍ واعيهْ
فاقْبَلْها مِنِّي يا أخــا التَّكليفِ
يَرْعـاكَ رَبِّي عَزَّ مِن لَطِيـــــــــفِ
مِن "المنظومات الحِسان في العقائد والمناهج وقطوف من علوم القرآن"
•┈┈•◈◉❒✒❒◉◈•┈┈•