السؤال:
لماذا لا نُهنئ النصارى بعيدهم الديني مع أن بعضهم قد يُهنئ بعيدنا؟
الجواب:
أولًا:
يحرم في أعياد الكفار الدينية، سواء كانت للنصارى أو اليهود أو غيرهم، عدة أمور باتفاق العلماء - رحمهم الله -.
منها:
ظ،- تهنئتهم بهذه الأعياد.
ظ¢- الحضور معهم في هذه الأعياد، أو مشاركتهم الاحتفال بها بأي طريقة.
ظ£- بيع الأشياء التي تعينهم على الاحتفال بهذه الأعياد، سواء كانت أطعمة أو ألبسة أو أجهزة أو أعلامًا أو شعارات أو شارات أو غيرها.
ظ¤- إهداؤهم بمناسبة هذه الأعياد، ولأجلها.
ظ¥- تأجيرهم الخيام والصالات والحدائق والفنادق والمطاعم ليحتفلوا فيها بهذه الأعياد.
ظ¦- إظهارهم أعيادهم علنًا في بلاد المسلمين.
ثانيًا:
لا نُهنئ النصراني بعيده الديني، لأنه يحتفل فيه بتقرير الكفر والشرك، حيث يحتفل بألوهية عيسى - عليه السلام -، وأنه ابن الله، وأن الله ثالث ثلاثة.
وقد قال الله تعالى في سورة مريم عن كفرهم هذا: { تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدًّا أن دعوا للرحمن ولدًا }، وقال النبي ï·؛: (( لا أحد أصبر*على أذى يسمعه من الله عز وجل، إنه يُشرَك به، ويُجعَل له الولد، ثم هو يعافيهم ويرزقهم )) رواه مسلم.
ومِن المعلوم شرعًا وعقلًا أنه لا يجوز أن يُهنَّئ أحد على شُرب الخمر، أو السرقة، أو الزنا، أو ظلم الناس، أو عقوق الوالدين، أو غيرها مِن المحرمات.
وأعظم مِن ذلك وأقبح وأشنع:
أن يُهنَّئ بهذه الأعياد التي يُحتفل بها ويُقرر فيها إله غير الله تعالى، وأن لله ولدًا.
ثالثًا:
مَن هنأ مِن الكفار مسلمًا بعيد الفطر أو عيد الأضحى فقد هنأ بعيد حق، لأنه عيد مشروع، يُشكر فيه الله، وتُقرر فيه طاعته، والإيمان به.
والتهنئة الحقة لا تُقابل بالتهنئة على الباطل، فكيف إذا كان هذا الباطل متعلقًا بجناب الربوبية
ودعوى أن لله ولدًا، وأن معه إله آخَر للخلق.
âœڈï¸ڈ وكتبه:
عبد القادر الجنيد.