منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الدفاع عن الإسلام والسنة

وقفة

منتدى الدفاع عن الإسلام والسنة


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية الواثقة بالله
 
الواثقة بالله
المراقب العام

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,505 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي وقفة

كُتب : [ 04-02-2021 - 12:53 AM ]

📌وقفة مع حملة سامحني وأسامحك قبل ليلة النِّصف من شعبان.

📝 الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى.
وبعد، أيُّها المسلم المُتَّبِع للسُّنَّة النَّبويَّة ــ سلَّمك الله وسدَّدك ــ:

يُشارك أفرادٌ مِن المسلمين ــ أصلحهم الله وأكرمهم بلزوم طريق سلفِهم الصالح ــ في هذا العصر:
في حملة رسائل عبْر برامج التواصل كــ”تويتر” و “وتس آب” و “فيس بوك”* و “سناب شات”، ومواقع الشبكة العنكبوتية “الإنترنت” المختلفة، وغيرها، قُبَيل مُنتصف شهر شعبان بيوم أو أيام أو ساعات، شعارها:
« سامحني وأسامحك»*أو*« سامحتك فسامحني».
ولعل دافعهم في المشاركة مع مَن أطلق هذه الحملة هو حديث:*
(( إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ )).
وأقول لنفسي ولهؤلاء:
يَكفينا في عدم متابعة أهل هذه الحملة، وترْك المشاركة معهم، والبُعد عن الترويج لهم، أمور ثلاثة:
الأوَّل*ــ*
أنَّ هذه الحملة لم يُطلقها:
أئمة أهل العلم، وفقهاء الأمَّة الأكابِر، الذين شُهِد لهم بالرُّسوخ في العلم، والمعرفة الغزيرة بأحكام القرآن والسُّنَّة، والذين هُم أعلم الناس بدِين الله وشرعه، وجعلَهم الله مرجعًا للناس في دينهم، يأخذونه عنهم، ويستفتونهم فيه.
وإنَّما أطلقها:
مَن لم يجعلهم الله مرجعًا للناس في دينه وشرعه، ولا عُرفوا بالعلم والفقه في الدين، والرُّسوخ فيه، ولا شُهِد لهم بذلك.
بل هُم رؤوسٌ جُهَّال أو مجاهيل لا يُعرفون!.
فهل يَليق بمسلم حريص على دِينه وآخرته:
أنْ يُتابعهم، ويَسير في ركابهم، ويَعمل بما أرادوا ووجَّهوا؟.
وقد صحَّ عن النَّبي ﷺ أنَّه قال:*
(( إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا )).
الثاني*ــ*
أنَّ حديث:*
(( إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ )).
حديث ضعيف لا يَصِح عند أكثر العلماء.
وقد نَسَب هذا إليهم:
الحافظ المُحدِّث ابن رجب البغدادي ــ رحمه الله ــ في كتابه “لطائف المعارف” (ص:136).
الثالث ــ
أنَّ هذا الحديث معروف عند أهل العلم مُنذ أكثر مِن ألف سَنة، ولا يُعلَم عن أحد مِن العلماء الأكابِر الأثبات الرَّاسخين مِن سائر البلدان والمذاهب، وفي سائر الأزمان:
أنَّه أطلق مثل هذه الحملة، أو استنبطها مِن النُّصوص الشَّرعية.
وإنَّما أطلقها أو أشاعها:
أُنَاسٌ مِن أهل زماننا هذا، هُم أقرب للجهل وأهله مِنهم للعلم وأهله، بل قد لا يُعرَفون ولا يُدرَى ما أسماؤهم
وقد يكونون مدفوعين مِن الشِّيعة الرافضة أو غلاة الصُّوفية.
فهل سَتُتابِع أهل هذه الحملة؟ أم سَتسلُك جادة أهل العلم بدين الله وشرعه التَّاركين لهذه الحملة، والمُحذِّرين منها؟.
وقد صحَّ عن ابن عمر ــ رضي الله عنهما ــ أنَّه قال:
(( كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَإِنْ رَآهَا النَّاسُ حَسَنَةً )).


✏ وكتبه:
عبد القادر الجنيد.

 



توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:15 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML