#فائدة_نفيسة_جدا
🔳 قال الشيخ العلامة السعدي رحمه الله :
◾ومن أعظم العلاجات : لأمراض القلب العصبية ، بل وأيضاً للأمراض البدنية :
▫قوة القلب ، وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة ، والغضب والتشوش من الأسباب المؤلمة.
ومن توقع حدوث المكاره وزوال المحاب ، أوقعه ذلك في الهموم والغموم ، والأمراض القلبية والبدنية .
والإنهيار العصبي الذي له آثاره السيئة التي قد شاهد الناس مضارها الكثيرة .
ومتى اعتمد القلب على الله ، وتوكل عليه ، ولم يستسلم للأوهام ، ولا ملكته الخيالات السيئة ، ووثق بالله وطمع في فضله..
اندفعت عنه بذلك الهموم والغموم ، وزالت عنه كثير من الأسقام البدنية والقلبية ، وحصل للقلب من القوة والانشراح والسرور ما لا يمكن التعبير عنه .
فكم ملئت المستشفيات من مرضى الأوهام
والخيالات الفاسدة، وكم أثَّرت هذه الأمور على قلوب كثيرين من الأقوياء ، فضلاً عن الضعفاء ، وكم أدت إلى الحمق والجنون.
والمعافى من عافاه الله ووفقه لجهاد نفسه لتحصيل الأسباب النافعة المقوية للقلب الدافعة لقلقه .
قال تعالى:{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه} 12
أي كافيه جميع ما يهمه من أمر دينه ودنياه.
فالمتوكل على الله قوي القلب ، لا تؤثر فيه الأوهام ولا تزعجه الحوادث ، لعلمه أن ذلك من ضعف النفس ، ومن الخور والخوف الذي لا حقيقة له .
ويعلم مع ذلك أن الله قد تكفل لمن توكل عليه بالكفاية التامة ، فيثق بالله ويطمئن لوعده .
فيزول همه وقلقه ، ويتبدل عسره يسرا ً، وترحه فرحاً 13 وخوفه أمنا .ً
فنسأله تعالى العافية وأن يتفضل علينا بقوة القلب وثباته ، وبالتوكل الكامل الذي تكفل الله لأهله بكل خير ودفع كل مكروه وضير 14
📚|[كتاب الوسائل المفيدة للحياة السعيدة]|
12- سورة الطلاق: آية 3 .
13- الترح: الحزن .
14- الضير: الضرر .