#الشّيخ_فركوس
قال أبو عبد المعزّ محمّد علي فركوس - حفظه الله - :
..السّلفيّة ليست مرحلة زمنيّة تنقضي بموت أفرادها - كما يدّعيه بعضهم جهلا - و لكن منهج متّبع و قدوة صالحة ، امتاز به أعلام السّلف عن غيرهم من أهل الفرق و الطّوائف ، فالقدوة هم أصحاب القرون المفضّلة ، و المنهج هو الطريقة المتّبعة في هذه الأزمنة ، القائمة على تقرير العقيدة السّليمة و الاستدلال عليها و الدّفاع عنها ، و خاصّة في القضايا الكبرى المرتبطة بأصل الأصول ، و ما يتعلّق بها من مسائل التّوحيد و الإيمان و غيرها من التصوّرات العقديّة ، أو ما يتعلّق - أيضا - بالقواعد الأساسيّة في فهم الإسلام و العمل به نصّا و روحا ، و كذلك المبادئ و القيم الإسلاميّة الاي التزموا بها في الدّفاع عن الحقّ الذي علموه ، ضدّ كلّ التحدّيات و القضايا المستجدّة و المثارة في عصورهم.
فالمنهج السّلفيّ هو منهج الإسلام البيّنة معالمه المأمونة عواقبه ، و هو صراط الله المستقيم ، و حبله المتين الذي أمرنا الله تعالى باتّباعه في مثل قوله تعالى : { و أنّ هذا صراطي مستقيما فاتّبعوه و لا تتّبعوا السّبل فتفرّق بكم عن سبيله ذلكم وصّاكم به لعلّكم تتّقون } [ الأنعام : 153 ].
وعليه ، فإنّ مجرّد الانتماء إلى الكتاب و السّنّة من غير عمل بهما ، و لا اعتصام من الخروج عنهما بالتمسّك بما كان عليه السّلف من القرون المشهود لهم بالخيريّة ، لهو مجرّد دعوى باطلة لا أساس لها من الصحّة ، و هي مُفرغة من حقيقتها ، لأنّ < العبرة بالمقاصد و المعاني لا بالألفاظ و الأسامي > ، كما تقرّر في القواعد أنّ < ادّعاء المسمّيات لا يلزم منه ثبوت الصّفات >.
تقديم الشّيخ البشير الإبراهيمي على العقائد الإسلاميّة صـ 94 - 95 ط. دار العواصم
📌 انتقاء : أبو حذيفة ضيف التاجنانتي
منقول