منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى التوحيد والعقيدة

عبادة الله بالمحبة و الخوف و الرجاء

منتدى التوحيد والعقيدة


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية الواثقة بالله
 
الواثقة بالله
المراقب العام

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,533 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي عبادة الله بالمحبة و الخوف و الرجاء

كُتب : [ 08-19-2021 - 10:51 PM ]

*📮هل نعبد الله خوفاً من عذابه أم طمعاً في جنته ؟*

قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :

والعبادة مبنية على أمرين عظيمين، هما: المحبة ، والتعظيم، الناتج عنهما: ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهَباً )الأنبياء/ 90،

- فبالمحبة تكون الرغبة ،
- وبالتعظيم تكون الرهبة، والخوف.

ولهذا كانت العبادة أوامر ، ونواهي :
- أوامر مبنية على الرغبة ، وطلب الوصول إلى الآمر،
- ونواهي مبنية على التعظيم ، والرهبة من هذا العظيم .

فإذا أحببتَ الله عز وجل : رغبتَ فيما عنده ، ورغبت في الوصول إليه ، وطلبتَ الطريق الموصل إليه ، وقمتَ بطاعته على الوجه الأكمل ، وإذا عظمتَه: خفتَ منه ، كلما هممتَ بمعصية استشعرت عظمة الخالق عز وجل ، فنفرتَ ، ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ )يوسف/ 24.

فهذه مِن نعمة الله عليك ، إذا هممتَ بمعصية وجدتَ الله أمامك، فهبتَ ، وخفتَ ، وتباعدتَ عن المعصية ؛ لأنك تعبد الله ، رغبة ، ورهبة .

"📜مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 8 / 17 ، 18 ) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
قال بعض السلف: " مَن عبد الله بالحب وحده: فهو زنديق ، ومَن عبده بالخوف وحده: فهو حروري – أي : خارجي - ، ومَن عبده بالرجاء وحده: فهو مرجئ، ومن عبده بالحب والخوف والرجاء : فهو مؤمن موحد.

"📜مجموع الفتاوى " ( 15 / 21 ).

🌟قال الامام القرطبي – رحمه الله - :

( وادعوه خوفاً وطمعاً ) أمر بأن يكون الإنسان في حالة ترقب ، وتخوف ، وتأميل لله عز وجل ، حتى يكون الرجاء والخوف للإنسان كالجناحين للطائر ، يحملانه في طريق استقامته ، وإن انفرد أحدهما: هلك الإنسان ، قال الله تعالى: ( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ) الحِجر/ 49 ، 50.

" تفسير القرطبي " ( 7 / 227 ).

لذلك أيها المسلم يجب عليك أن تسير في عبادتك على ما سار عليه الأنبياء والصالحون من قبلك ، فتؤدي ما أمرك الله به من عبادات على الوجه الذي يحبه الله ، وتقصد بذلك التقرب إليه، والرجاء بالثواب الذي أعدَّه للعابدين، والخوف من سخطه وعذابه إن حصل تقصير في الطاعات أو ترك لها ، ومن زعم أنه يحب ربه تعالى فليريه منه طاعته لنبيه صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى: ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )آل عمران/ 31.

والله أعلم

 



توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:50 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML