🔺🌙تربية الأبناء والتلاميذ
على تعظيم السنة 🌙🔺
من مميزات التربية عند الصحابة -رضي الله عنهم- تربيتهم أبناءهم على توقير السنة وتعظيمها واجتناب معارضتها والزجر الشديد لمن يظهر منه نوع معارضة او تساهل في مخالفة ما تعلم منها، ومن الأمثلة على ذلك هذان الخبران:
•الأول :
عن سالم بن عبد الله ، أن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -ﷺ- يقول: «لا تمنعوا نساءكم المساجد إذا استأذنكم إليها».
قال: فقال بلال بن عبد الله: والله لنمنعهن. قال: فأقبل عليه عبد الله: فسبه سبا سيئا ما سمعته سبه مثله قط وقال: " أخبرك عن رسول الله ﷺ وتقول: والله لنمنعهن ". [رواه مسلم].
•الثاني:
عن سعيد بن جبير، أن قريبا لعبد الله بن مغفل -رضي الله عنه- خذف، (الخذف ان يرمي بأصبعيه الحصاة الصغيرة) قال: فنهاه، وقال: إن رسول الله -ﷺ- نهى عن الخذف، وقال: «إنها لا تصيد صيدا، ولا تنكأ عدوا، ولكنها تكسر السن، وتفقأ العين»،
قال: فعاد، فقال: أحدثك أن رسول الله -ﷺ- نهى عنه، ثم تخذف، لا أكلمك أبدا " [متفق عليه].
فالأول سب ولده ووبخه والثاني هجر قريبه. فَعَلا ذلك غضبا لسنة المصطفى ﷺ .
اللهم ارزقنا الفقه في السنة ومحبتها والعمل بها على بصيرة وتربية أولادنا عليها انه سميع مجيب والحمدلله رب العالمين.
د.علي بن يحيى الحدادي
3/ 9 / 1438هـ
🔗www.haddady.com
📲http://cutt.us/uf1Xq