•┈•┈┈•⊰✿❍✿⊱•┈┈•┈•
🔸كلمات في الدعوة إلى الله🔸
•| وجوب طاعة ولاة الأمور وحرمة الخروجِ عليهم |•
الحمدُ لله وحده والصلاةُ والسلامُ على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد:
❒ عباد الله: إن من أصول الإعتقاد عند أهل السنة والجماعة، السمع والطاعة لولي الأمر، كما دلَّ على ذلك الكتاب والسنة والإجماع.
- أما الكتاب: فقوله تعالى : ﴿ياأَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾
◄ قال الإمام الطبري في تفسيره (6/428):
(وأولي الأمر منكم) هم الأمراء على قول الجمهور كأبي هريرة وابن عباس وغيرهما.
- وأما السنَّة: فقد تكاثرت الأحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام في وجوب السمع والطاعة لولي الأمر حتى بلغت مبلغ التواتر، منها:
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: « بايعنا رسول الله -ﷺ- على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثرة علينا وعلى ألا ننازع الأمر أهله» أخرجه البخاري (7055)
وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -ﷺ- أنه قال: «على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» أخرجه البخاري (7144)، ومسلم (1839)
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -ﷺ- قال: «عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك» رواه مسلم (1836)
وعن حذيفة -رضي الله عنه- أن رسول الله -ﷺ- قال: «اسمع وأطع وإن أخذ مالك وضرب ظهرك» رواه مسلم في صحيحه (1847) وله عدة شواهد.
- وأما الإجماع: فقد أجمع عامة أهل السنة والجماعة لا خلاف بينهم على وجوب السمع والطاعة لولي الأمر، نقل الإجماع غير واحد من أهل العلم منهم الحافظ النووي في شرح مسلم (12/229) وشيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (5/529).
✿ والسمع والطاعة لولي الأمر فيه مصالح كثيرة على البلاد والعباد، من هذه المصالح:
•أنه طاعة لله عزوجل وطاعة لرسوله عليه الصلاة والسلام.
•ومنها: ضبط الأمن في البلد، وتأمين الطُرق للناس.
•ومنها: حماية الشريعة وإلزام الناس بها.
•ومنها: عدم ضياع حقوق الناس وإعطاء كل ذي حق حقه.
•ومنها: عدم تعطيل أعمال الناس ومصالحهم.
وغير ذلك من المصالح الكثيرة.
✿ وأما عدم السمع والطاعة لولي الأمر والخروج عليه ففيه مفاسد كثيرة، وهو محرم من المحرمات، وكبيرة من كبائر الذنوب كما نص على ذلك الحافظ الذهبي في كتاب الكبائر (151)
•وهو أصل من أصول أهل الجاهلية، قاله الإمام محمد بن عبدالوهاب في مسائل الجاهلية (34)
•وأصل من أصول أهل البدع كالخوارج والروافض
◄ قال العلامة عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ كما في الدرر السنية (9/92):
فطاعة ولي الأمر وترك منازعته هي فصل النزاع بين أهل السنة وبين الخوارج والرافضة.اهـ
•وأصل كل شر وفتنة.
قال الإمام ابن القيم في إعلام الموقعين (3/6) عن الخروج على ولي الأمر:
فإنه أساس كل شر وفتنة إلى آخر الدهر.اهـ
❒ والخروج على ولي الأمر يكون بشيئين اثنين:
•الأول: خروج بالقول: كأن يسبَّ ولي الأمر أو يكذب عليه أو يقلِّل من شأنه وهيبته في المجالس العامة والخاصة أو في المحاضرات والخطب أو في الكتابات والمقالات.
وأول خروج حصل في الأمة الإسلامية بدأ بالقول، لما تجمع الخوارج في المدينة وطعنوا في عدالة وأمانة أمير المؤمنين الخليفة الراشد عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، وكذبوا عليه ورموه بالتهم الباطلة، ثم حملوا السلاح عليه وقتلوه غدراً وهو قائم يصلي في جوف الليل في بيته.
◄ قال العلامة ابن عثيمين في شرح الرياض (2/595):
لا يجوز لنا أن نتكلم بين العامة فيما يثير الضغائن على ولاة الأمور وفيما يسبب البغضاء لهم، لأن في ذلك مفسدة كبيرة.اهـ
◄ وقال العلامة الفوزان في شرح مسائل الجاهلية (37):
أما الكلام في ولاة الأمور وسبِّهم واغتيابهم فهذا من الغش لهم، لأنه يؤلب الناس عليهم ويفرِح أهل الشر، وهذا من الخيانة لولاة الأمور.اهـ
يتبع...
•┈•┈┈•⊰✿❍✿⊱•┈┈•┈•
👇👇👇