🌿🌿
🔴 تتمة مهمة:
◾معنى الله في السماء.
• يجب أن يعلم أن كونه في السماء لا يعني أن السماء تظله، وأنها محيطة به؛ فإن الله تعالى أعظم من أن يظله شيء من خلقه وهو سبحانه وتعالى غني عما سواه، وكل شيء مفتقر إليه سبحانه وتعالى، وهو الذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا، ويسمك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، فلا يمكن أن تظله السماء.
• فإن قال قائل: قوله في السماء قد يفهم أن السماء تحيط به؛ لأن في للظرفيه، والمظروف يكون الظرف محيطاً به.
✅ فالجواب أن ذلك ليس بصحيح؛ لأن السماء بمعنى العلو، وأن السماء بمعنى العلو قد ورد في القرآن كما في قوله تعالى:*﴿أنزل من السماء ماء﴾*والسماء ينزل منه السحاب، والسحاب مسخر بين السماء والأرض، فيكون معنى قوله (أنزل من السماء) أي أنزل من العلو؟ ويكون معنى قوله (أأمنتم من في السماء) أي: من في العلو.
•وهناك وجه آخر بأن نجعل في بمعنى على، ونجعل السماء هي السماء لسقف محذوف، ويكون معنى (من في السماء) أي: من على السماء. وإذا كان عالياً عليها فلا يلزمها أن تكون محيطة به، ولا يمكن أن تكون محيطة به. وفي تأتي بمعنى على كما في قوله تعالى:*﴿لنفسد في الأرض﴾*أي: على الأرض، وكما في قوله تعالى عن فرعون:*﴿ولأصلبنكم في جذوع النخل﴾*أي على جذوع النخل. كل هذا يزول الإشكال والوهم الذي قد يعتري من لم يتدبر دلالة الكتاب والسنة في هذه المسألة العظيمة.
🎙 فتاوى نور على الدرب لابن عثيمين(الشريط 113).
💎 قناة* الدر الثمين لابن عثيمين💎
https://t.me/faqah_almraah