إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستقفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلي يوم الدين وسلم تسليما كثيرا...
أما بعد
فيا أيها المسلمون اتقوا الله عز وجل اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام أن الله كان عليكم رقيبا اتقوا الله تعالى واعرفوا نعمته عليكم بهذا الدين القيم الجامع بين الرحمة والحكمة رحمة في إصلاح الخلق وحكمة في سلوك الطريق الوصل إلي الإصلاح وإن من طبيعة البشر أن يكون لهم ارادات متباينة ونزاعات مختلفة فمنها نزعات إلي الحق و الخير ومنها نزعات إلي الباطل والشر كما قال الله تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ )وقال تعالى (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) ولما كانت النزعات إلي الباطل والشر في ضرورة إلي ما يكبح جماحها ويخفف من حدتها من وازع إيماني أو رادع سلطاني جاءت النصوص الكثيرة بالتحذير من الباطل والشر والترغيب في الحق والخير وبيان ما يترتب على الباطل والشر من المفاسد ما يترتب على الحق والخير من المصالح ولكن لما كانت لما كانت النفوس الشريرة الموغلة في الباطل والشر لا يكفيها ما نزل من الوعيد على هذه المعاصي وهذه الانحرافات شرع الله عز وجل العقوبات الحسية التي منها حدود لا يمكن مخالفتها ولا الزيادة فيها ولا النقص منها ومنها تعزيرات ترجع إلي اجتهاد ولي الأمر حسب ما تكون فيه المصلحة من درء الشر وحصول الخير ففرض الله الحدود على معاصي معينه وأوجب على ولاة الأمور إقامتها على الشريف والوضيع والغني والفقير والذكر و الأنثى والقريب منهم والبعيد ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال( أقيموا حدود الله في القريب والبعيد ولا تأخذكم في الله لومة لائم ) ولما شفع أسامة بن زيد رضي الله عنهما في امرأة من بني مخزوم كانت تستعير المتاع فتجحده فأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن تقطع يدها أنكر عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقال: ( أتشفع في حد من حدود الله ثم قام صلى الله عليه وسلم فاخططب وقال: إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيه الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله وهذا قسم يعني أحلف بالله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) أخرجه البخاري ومسلم هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم هكذا نطق بالحق هكذا أقسم أن أشرف النساء نسبا فاطمة بنت محمد سيدة نساء الجنة لو أنها سرقت لقطع أبوها صلى الله عليه وسلم يدها أيها المسلمون هكذا كانت الحدود لا هكذا كانت الحدود لا يراعى فيها قريبا لقربه ولا غني لغنائه ولا فقير لفقره الناس فيها سواء وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره ) وأننا نذكر في هذه الخطابة شيئا من الحدود على على آثام ومعاصي معينه فمن ذلك عقوبة القاذف وهو الذي يرمي غيره بالزنا فإذا كان هذا الغير محصننا أي معروف في العفة فقال له أنت زاني أو يا زاني أو ما أشبه ذلك فأنه يطالب بالبينة الشرعية وهو أربعة رجال يشهدون على صريح الزنا فأن لم يقم هذه البينة وجب أن يعاقب بالحد وهي والحد ثلاثة عقوبات يجلد ثمانين جلدة ولا تقبل شهادته أبدا ويحكم بفسقه لقول الله تبارك وتعالى (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ* إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) وإنما أوجب الله عقوبة القاذف بتلك العقوبات حماية للأعراض ودفعا عن عن تهمة المقذوف البريء البعيد عن التهمة وفرض الله تعالى عقوبة الزاني وجعلها على نوعين بالجلد مائة مائة جلدة أمام الناس ثم ينفى عن البلد لمدة سنة كاملة وذلك فيما إذا لم يسبق له زواج تمتع فيه بنعمة الجماع المباح يقول الله عز وجل (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم البكر للكبر جلد مائة وتغريب عام والنوع الثاني من عقوبة الزناة الرجم بالحجارة حتى يموت ثم يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدعى له بالرحمة والعفو ويدفن مع المسلمين وهذه العقوبة فيمن سبق له زواج تمتع فيه بالجماع المباح وإن كان حين فعل الفاحشة لا زوج معه قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله بعث محمدا بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان فيما أنزل فكان فيما أنزل الله عليه آية الرجم قرأناها ووعيناها وعقلناها فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله وإن الرجم حقا في كتاب الله على من زنا إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة وكان الحبل يعني الحمل أو الاعتراف) هكذا أعلن أمير المؤمنين على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الملأ من الصحابة رضي الله عنه رضي الله عنهم أجمعين حتى لا ينكر الرجم حتى لا ينكر الرجم منكر إذا لم يجد الآية في كتاب الله وقد قال الله تعالى (يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ) وقال تعالى (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ) وقد نسخت آية الرجم من القرآن لفظا وبقي حكمها إلي يوم القيامة لتتميز هذه الأمة المحمدية عن بني إسرائيل بالانقياد التام فبنو إسرائيل فرض عليهم رجم الزاني إذا أحصن ونصه موجود في التوراة وحاولوا إخفائه حين قرأ قارئهم التوراة عند رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أما هذه الأمة فإن الله نسخ آية الرجم فلا توجد لفظ في القرآن ولا تقرأ في القرآن ولكنهم عملوا بها لصحتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أيها المؤمنون إن عقوبة الزاني بهذين النوعين من العقوبة لفي غاية الحكمة والمناسبة (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) وإن إيجاد عقوبة الزاني من رجل وامرأة لعين الرحمة للخلق لما فيه من القضاء على مفسدة الزنا المدمر للمجتمعات المفسد للأخلاق والسلوك الموجب لضياع الأنساب واختلاط المياه المحول للمجتمع الإنساني إلي مجتمع بهيمي لا يهتم إلا بملئ بطنته وشهوة فرجه قال الله تعالى (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) أما اللواط أما اللواط والعياذ بالله فهو الفاحشة العظمى والجريمة النكراء وهو جماع الذكر للذكر فهو هدم للأخلاق ومحو للرجولة وقتل للمعنوية جلب للدمار وسبب للخذي والعار وقلب للأوضاع الطبيعة تمتع في غير محله واستحلال في غير محله الفاعل ظالم لنفسه حيث جرها إلي هذه الجريمة والمفعول به مع ذلك مهينا لنفسه حيث رضي أن يكون مع الرجال بمنزلة النسوان لا تزول ظلمة الذل والهوان حتى يموت أو يتوب توبة ًنصوحا يستنير بها قلبه ووجهه وكلها أعني الفاعل والمفعول به كلهما ظالما لمجتمعه حيث نزلوا بمستوى المجتمع إلي هذه الحال المقلوبة التي لا ترضاها ولا البهائم حتى البهائم لا يمكن أن ينزو ذكر على ذكر ومن أجل مفسدة اللواط العظيمة كانت عقوبته أعظم من عقوبة الزنا ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: ( ملعونُ من عمل عمل قوم لوط ملعون ُ من عمل عمل قوم لوط ملعون ُ من عمل عمل قوم لوط) وقال صلى الله عليه وسلم: (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به) فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الفاعل والمفعول به من غير استثناء ومن غير شروط إلا أنه لابد من البلوغ والعقل والاختيار فمن كان صغيرا لم يبلغ فأنه لا يقتل ومن كان غير مختار بل مكرها فأنه لا يقتل ومن كان مجنونا فأنه لا يقتل وأتفق الصحابة رضي الله عنهم كما نقل ذلك شيخ الإسلام بن تيميه وغيره على الفاعل والمفعول به فقال شيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله لم يختلف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتله سواء كان فاعلا أم مفعولا به ولكن اختلفوا كيف يقتل فقال بعضهم يرمى بالحجارة وقال بعضهم يلقى من أعلى شاهق في البلد وقال بعضهم يحرق بالنار وصح تحريقه بالنار عن أبي بكر رضي الله عنه وخالد بن الوليد وعلي بن أبي طالب وجماعة من الصحابة والتابعين أيها المسلمون إن اللواط جريمة نكراء أنها تدمر الأخلاق والبلاد لأنها قضاء لأنها قضاء على الرجولة ولهذا كانت عقوبة تلك الفاحشة الإهلاك الإهلاك والقضاء على فا الإهلاك والقضاء على فاعلها لان في ذلك قضاء على تلك الجرثومة الفاسدة التي إذا ظهرت في المجتمع فيوشك أن تدمره تدمير النار للهشيم ففي القضاء عليها مصلحة للجميع وحماية للمجرمين أن يملأ لهم في البقاء في الدنيا فيزدادوا أثما وطغيانا اللهم أنا نسألك في مقامنا هذا أن تحمينا وأمتنا عن مساوئ الأخلاق وعن موجبات السخط والعقاب أنك أنت الكريم الوهاب اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين....
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين وأشهد أن محمد عبد ورسوله خاتم النبيين إمام المتقين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...
أما بعد
أيها الناس فأننا إذا تكلمنا عن عقوبة الزاني وعقوبة القاذف وعقوبة اللوطي فليست هذه قصص تقال أو تسمع ولا تنفذ بل هي وقائع حقيقة جاءت في القرآن والسنة وأمر الله عز وجل بإقامة الحدود على فاعليها ولكن هل لهذه الفواحش هل لها من أسباب نعم لها أسباب كثيرة منها إطلاق النظر المحرم حيث إن بعض الناس يطلق نظره المحرم فيما يحرم النظر إليه فتجده يتتبع النساء ينظر إليهن وهن لا يحل له أن ينظر إليهن وربما بفتن فتنة أكبر من ذلك ربما ينظر ولو إلى جرمها فيتلذذ بذلك وحين إذ ٍ يقوده إلى النظر ولهذا وحين إذ ٍ يقوده هذا النظر إلى أن يتصل بالمرأة أو أن يتصل بغيرها ممن كان له في هذه النظرة آثر إذا ً فالواجب على المرء أن يغض وأن يبتعد عن أسباب الفتنه ولهذا قال الله تعالى (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى) ولم يقل ولا تزنوا إذن فالنهى عن الزنا وعن كل وسيلة توصل إلى الزنا ومن ذلك أن نشاهد الصور التي تنشر في بعض الصحف والمجلات من الصحف الوافدة إلينا فإن فيها كثيرا من البلاء الذي يفتن الشباب ويفسد أخلاقهم فالواجب علينا جميعا أن ننبذ هذه المجلات وهذه الصحف وأن لا نشتري منها وأن ننهى أبنائنا وبناتنا عن اغتنائها ولا سيما ما يعرف عند النساء بالبردة فأن فيها البلاء والشر ونحن إذا قاطعانها فسوف تتقلص شيئا فشيئا بإذن الله عز وجل أما إذا أثريناها بشرائها و معنى أثريناها أي أكثرنا المال على من يهديها إلينا فأنها سوف تزداد وسوف تزداد فتنة وشر فمن رأى منكم من هذه الصحف والمجلات شي فليحرقه فأنه مأجور عند الله عز وجل وليمنع أهله من ذلك وليحافظ على أهله دون أن ينظروا إلى هذه الفتن إلى هذه المجلات والصحف الفاتنة ومن ذلك أيضا ما يكون في بعض الفيديوهات من المناظر القبيحة القبيحه التي لا نستطيع أن نتكلم من من على هذا المنبر عن فظاعتها وبشاعتها ولكن الناس يحدثوننا بذلك كثيرا حتى إنهم يقولون أشياء لا أود أن أذكرها هنا ولكن علينا أيضا أن نمنع أبنائنا وبناتنا من هذه من هذه الفيديوهات التي تعرض مثل هذه الصور ومن ذلك أيضا ما فتن به بعض الناس من تركيب ما يسمى بالدش علي بيوتهم الذي يتضرر به أهل البيت ويتضرر به الجيران (ومن سن في الإسلام سنة سيئه فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ) وهذه الدشوش بناء ً على أن أكثر ما تستعمل فيما لا يرضى الله عز وجل يحرم بيعها وشرائها وتركيبها والاستفادة منها لان غالب الشر وقد الله تعالى في الخمر والميسر (يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا ) ومن ولأجل ذلك حرمها الله عز وجل تحريما باتا وإني لأعجب من بعض الناس كيف يركبون هذا الدش على بيوتهم فيسيئون إلى أنفسهم وأهليهم ويسيئون إلى جيرانهم الذين يلتقطون الصور من هذا الدش إني أعجب لهؤلاء أهم على ثقة من أنهم سيخلدون أما يخشون أن يموتوا بين لحظة أخرى أما يخشونأن ينقلوا من فرشهم ميتين أما يخشون أن ينقلوا من كراسي عملهم ميتين أما يخشون أن ينقلوا من دكاكينهم وخاناتهم ميتين إن هذا كله أمر قد يكون لان الإنسان ليس له عند الله عهد أن يخلده أو أن يمتعه سنين بل قد قال الله تعالى (أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ) ثم إذا مات ماذا سيجني من الآثام التي تكتب عليه بعد موته من هذا الدش الذي تشاهد فيه هذه المنكرات المأسوية أنه سيكتب عليه أثمها لأنه السبب في إدخال هذا الدش إلى بيته فليتقي الله المؤمن الناصح لنفسه قبل أن يأتيه الموت وهو لا يشعر إنني من هذا المنبر أدعو أخواني الذين يسمعون والذين سيستمعون إلينا فيما بعد أدعوهم إلى أن يدعوا هذه الدشوش إلى أن يهجروها إلى أن يقاطعوها لأن غالبها أثام ومعاصي لله عز وجل كل هذا من أسباب الزنا ومن أسبابه أيضا ومن أن أسبابه أيضا أن يقراء الإنسان القصص التي تثير الشهوة الجنسية فتجده يتجول فكره هنا وهناك حتى يتسلط عليه الشيطان فيوقعه فيما هو محظور أما اللواط فله مثل هذه الأسباب وله أسباب أخرى وهي كثرة اصطحاب الكبار للصغار فأن ذلك فتنة عظيمة وعلينا جميعا أن نتفقد أولدانا أين يذهبون ومن الذي يذهبون معه حتى نحيهم بحماية الله عز وجل حيث أمرنا أن نقي أنفسنا وأهلينا نار (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) أيها المسلمون لا تحقروا المعاصي لا تسهونوها فأن أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: (إنكم تعملون أعمالا هي في أعينكم أدق من الشعر وأنها عندنا لمن الموبقات) فالمعاصي كما قال العلماء أيضا بريد الكفر ينتقل الإنسان منها مرحلة مرحله كما ينتقل البريد الذي يحمل الخطوط فيما سبق مرحلة مرحله حتى يصل إلا الغاية فالمعاصي بريد الكفر تنقل صاحبها مرحلة مرحله من الصغائر إلى الكبائر ومن الكبائر إلى الكفر نعوذ بالله من ذلك اللهم أنا نسألك أن تحمينا وإخواننا المسلمين من الموبقات ومن المعاصي يا رب الأرض والسماوات اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأزل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وأجعل بلدنا هذا أمننا وسائر بلاد المسلمين اللهم أهدى ولاة أمورنا اللهم أهدى ولاة أمورنا اللهم أهدى ولاة أمورنا اللهم وفقهم للقول الحق والفعل الحق والقضاء على الباطل يا رب العالمين يا أرحم الرحمين اللهم أصلح لولاة أمورنا بطانتهم اللهم أرزقهم باطنة صالحه تدلهم على الخير وتحثهم عليه وتبين لهم الشر وتحذرهم منه اللهم وفر مثل ذلك لجميع ولاة المسلمين يا أرحم الرحمين يا ذا الجلال والإكرام اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا أن تنصر إخواننا في البوسنة والهرسك على أعدائهم اللهم انصرهم علي أعدائهم اللهم انصرهم على أعدائهم يا رب العالمين اللهم انصرهم نصر مؤزرا وأفتح لهم فتحا مبينا يا ذا الجلال والإكرام اللهم أنصر كل من يدافع عن دين الإسلام في أي بلاد من بلاد العالم يا ذا الجلال والإكرام اللهم اجعلنا من المدافعين عن دينك اللهم اجعلنا من المدافعين عن دينك الصادين عن الكفر والطغيان أنك على شي قدير ربنا اغفر انا ولإخواننا الذين سبقونا للإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنكم رؤوف رحيم اللهم وفقنا لما تجب وترضى اللهم وفقنا لما تجب وترضى اللهم وفقنا لما تجب وترضى اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
من موقع بن عثيمين