فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله تعالى – : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد ..
عن مطيع بن الحكم – رضي الله عنه – ؛ أن النبي صلى الله عيه وسلم : ( كان إذا صعد المنبر ؛ أقبلنا بوجوهنا إليه ) صحيح ، الصحيحة برقم (2080).
هذا وقد أورد البخاري الحديث في (( باب يستقبل الإمام القوم ، واستقبال الناس الإمام إذا خطب ، واستقبل ابن عمر وأنس – رضي الله عنهم – الإمام )) . ثم أسند تحته حديث أبي سعيد .
قال الحافظ في (( الفتح )) {2/402 } : ( وقد استنبط المصنف من الحديث مقصود الترجمة ، ووجه الدلالة منه أن جلوسهم حوله لسماع كلامه يقتضي نظرهم إليه غالبا ، ولا يعكر على ذلك ما تقدم من القيام في الخطبة ؛ لأن هذا محمول على أنه كان يتحدث وهو جالس على مكان عال وهم جلوس أسفل منه ، وإذا كان ذلك في غير حال الخطبة كان حال الخطبة أولى ؛ لورود الأمر بالاستماع لها ، والإنصات عندها ) .
قال : (( من حكمة استقبالهم للإمام التهيؤ لسماع كلامه ، وسلوك الأدب معه في استماع كلامه ، فإذا استقبله بوجهه وأقبل عليه بحسده وبقلبه وحضور ذهنه ؛ كان أدعى لتفهم موعظته ، وموافقته فيما شرع له القيام لأجله )) .
المرجع السلسلة الصحيحة رقم 2080