العلامة محمد صالح العثيمين رحمه الله
الخطبة الأولى
الحمد لله الذي فرض الحج على عباده إلى بيته الحرام، ورتب على ذلك جزيل المعروف والأنعام، فمن حج البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه نقيًّا من الذنوب والآثام، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة دار السلام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو الجلال والإكرام، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل من صلَّى وزكَّى وحجَّ وصام، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان ما تعاقبت الليالي والأيام، وسلَّم تسليماً كثيراً .
أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى، وأدوا ما فرض الله عليكم من الحج إلى بيته الحرام حيث استطعتم إليه سبيلاً، فقد قال الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران:97]، وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :«الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا»(1)، وأخبر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم-«أن الإسلام بني على هذه الخمس»(2)، فلا يتم إسلام عبد حتى يحج، ولا يستقيم بنيان إسلامه حتى يحج، وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- قال:«لقد هممت أن أبعث رجالاً إلى هذه الأمصار فينظروا كل من كان له جِدة أي: غني ولم يحج فليضربوا عليهم الجزية ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين»(3)، ففريضة الحج ثابتة بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجماع المسلمين عليه إجماعاً قطيعاً، فمن أنكر فريضة الحج فقد كفر، ومن أقَرَّ بها وتركها تهاوناً فهو على خطر، فإن الله- تعالى - يقول: ﴿وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران:97]، بعد أن ذكر فريضة الحج على الناس، فكيف تطيب نفس المؤمن أن يترك الحج مع قدرته عليه بماله وبدنه وهو يعلم أنه من فرائض الإسلام ! وكيف يبخل بالمال على نفسه في أداء هذه الفريضة وهو ينفق الكثير من ماله فيما تهواه نفسه ! وكيف يوفر نفسه عن التعب في الحج وهو يرهق نفسه في التعب في أمور دنياه ! وكيف يتثاقل فريضة الحج وهو لا يجب في العمر إلا مرة واحدة ! وكيف يتراخى ويؤخر أدائه وهو لا يدري لعله لا يستطيع الوصول إلى البيت بعد عامه ! فاتقوا الله عباد الله، وأدوا ما فرض الله عليكم من الحج تعبداً لله تعالى ورضاً بحكمه وسمعاً وطاعةً لأمره إن كنتم مؤمنين، قال الله عزَّ وجل: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً﴾ [الأحزاب:36] .
إن المؤمن إذا أدى الحج والعمرة بعد بلوغه مرة واحدة فقد أسقط الفريضة عن نفسه وأكمل بذلك أركان إسلامه ولم يجب عليه بعد ذلك حج ولا عمرة إلا أن ينذر الحج أو العمرة فيلزمه الوفاء بما نذر لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«من نذر أن يطيع الله فليطعه»(4)، وإذا كان الحج لا يجب في العمر إلا مرة واحدة فلا ينبغي أن يحزن المؤمن فيما قررته الحكومة - وفقها الله - أن لا يكرر الإنسان الحج إلا بعد خمس سنوات، فإن الحكومة إنما نظمت تنظيماً ولم تمنع الحج، فالإنسان يحج الفريضة ولا بد، أما النافلة فإن هذا التنظيم يقصد به مصلحة كل من الطرفين: مصلحة من يؤدي الفريضة ومصلحة من يؤدي النافلة؛ لأن من يؤدي الفريضة إذا خف الزحام كان أداؤه لها أيسر وأسهل وأقوم وأصلح، وأما من حجَّ النافلة فإنه يستطيع أن يأتي بما يكفر الذنوب من غير الحج، فقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«من قال سبحان الله وبحمده في اليوم مائة مرة غفرت ذنوبه أو قال خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر»(5)، «ومن قال سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثاً وثلاثين دبر كل صلاة وكمل المائة بقوله لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر»(6)، «ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه»(7)، «ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه»(8)، «ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه»(9)، فأسباب مغفرته كثيرة ولله الحمد، لا تختص بالحج وحده، وعلى هذا فلا ينبغي لنا أن نحزن أو نتوقف في تنفيذ هذا النظام؛ لأن المقصود به المصلحة، وإذا كان الإنسان يقول لابد فإنه يُعِينُ من يحج، ولا سيما من يحج الفريضة، فإن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال:«من جهَّز غازياً فقد غزا»(10)، فإذا أعطيت شخصاً لم يؤدِ الفريضة نفقة حجه فلك مثل أجره، أي: مثل أجر الفريضة وهذا يغني عن ذهابك بنفسك، ومن تأخر عن الحج طاعة لولاة الأمر فيما يجب علينا طاعتهم فيه فإنه يكون بذلك مثاباً ثواب الواجب، ومن عصى فإنه على خطر؛ لأن ذلك أي: موافقة ولاة الأمور فيما نظموه إلا في المعصية من واجبات الدين التي أوجبها الله عزَّ وجل في قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء:59]، ومن العجب أن بعض الناس يحاد الله ورسوله في هذا الأمر فيذهب إلى الحج ويحرم من الميقات ويلبس ثيابه المعتادة حتى يتجاوز نقطة التفتيش ثم بعد ذلك يلبس الإحرام وهذا من المحاداة لله ورسوله، فإن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال في المحرم:«لا يلبس القميص ولا السراويلات ولا العمائم ولا الخفاف ولا البرانس»(11) ، فكيف تعصي الله - تعالى- ورسوله في أمر ليس واجباً عليك وإنما هو سنة، ومن الناس من يقول لا أحرم من الميقات ولكن أحرم إذا تجاوزت نقطة التفتيش فيكون محاداً لله ورسوله من وجه آخر وذلك أنه ترك ما فرضه النبي -صلى الله عليه وسلم - من الإحرام من الميقات بحجة أنه يقول: إنني أفدي عن ذلك بشاة أي: عن ترك الإحرام من الميقات، ومن المعلوم أن هذا شرع لم يرد به الشرع، لأن الله - تعالى - لم يخير بين ترك الواجب وهو الإحرام من الميقات والفدية وإنما يجب الإحرام من الميقات أولاً، وعلى هذا فإني أرى أن من ترك الإحرام من الميقات عمداً فإنه لا يجزئ عنه الفدية ولو فدى ألف مرة؛ لأن هذا أمر ليس عليه أمر الله ورسوله، وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد»(12) .
أيها الإخوة المسلمون، إن العبادة ليست ما تمليه العاطفة على الإنسان ولكن العبادة ما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والحمد لله، أبواب الخير كثيرة، إذا فاتك حج البيت فهناك أمور أخرى تغفر بها الذنوب، ثم إنه لم يفتْك عن تهاون وكسل ولكنه فاتك طاعة لله عز وجل، حيث أمرك أن تطيع ولاة الأمر فيما يرونه مصلحة، وأنا أعتقد أن ولاة الأمر لم ينظموا هذا التنظيم احتكاراً على الناس ولكنه رأفة بالناس؛ حتى لا يحصل الزحام الشديد في أمور ليست بواجبة .
أيها المسلمون، إن الحج لا يجب إلا بشروط معروفة اشترطها الله عزَّ وجل، فمن شروط وجوب الحج: أن يكون الإنسان مستطيعاً بماله وبدنه؛ لأن الله - تعالى - شرط ذلك للوجوب في قوله: ﴿مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً﴾ [آل عمران:97]، فمن لم يكن مستطيعاً فلا حج عليه، فإن كان لا يستطيع ببدنه عجزاً مستمراً وقد وجب عليه الحج لكونه ذا مال كثير يستطيع أن يحج به فعليه أن ينيب من يحج عنه، وأما من ليس عنده مال فإنه لا يجب عليه الحج ولا يلقى الله تعالى بذنب من هذه الناحية؛ لأن الله - تعالى - شرط للوجوب القدرة، وعلى هذا فمن كان عليه دَيْن فإنه لا يجب عليه الحج سواء كان الدَّيْن كثيراً أم قليلاً، وسواء كان حالاًّ أو مؤجلاً، إلا أن الدَّيْن المؤجل إذا كان الإنسان يعرف من نفسه أنه يستطيع وفاءه إذا حل أجله فإنه إذا كان لديه مال فإنه يحج به، وإذا حل أجل الدَّيْن فإنه يقضيه .
أيها الإخوة المسلمون، ومن الاستطاعة: أن يكون للمرأة مَحْرم فإن لم يكن لها محرم فلا حج عليها ولا إثم عليها في ترك الحج، ولو لقيت الله - عزَّ وجل - للقيته غير عاصية له؛ لأن نبينا - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - خطب الناس فقال:«لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ولا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم»(13)فقام رجل فقال: يا رسول الله، إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«انطلق فحج مع امرأتك»(14)، فأمره النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن يحج مع امرأته مع أنه قد كتب مع الغزاة، ولم يستفصل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - هل كانت امرأته شابةً أم عجوزاً، جميلةً أم قبيحةً، معها نساء أو ليس معها نساء، آمنةً أو خائفةً، وهذا يدل على وجوب المحرم للمرأة في السفر على كل حال .
أيها الإخوة المسلمون، من رأى من نفسه أنه قد استكمل شروط وجوب الحج فعليه المبادرة به ولا يتأخر، فإن الإنسان لا يدري ما يعرض له، قد يكون اليوم قادراً ببدنه وغداً غير قادر، قد يكون اليوم قادراً بماله وغداً ليس بقادر بماله، قد يكون اليوم حيًّا وغداً ميِّتاً، فاتقوا الله عباد الله، وأدوا ما أوجب الله عليكم من الفرائض؛ حتى تفوزوا بذلك يوم تلقون الله عز وجل، اللهم إنا نسألك أن تعيننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم يسرنا لليسرى، وجنبنا العسرى، واغفر لنا في الآخرة والأولى، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
الحمد لله حمداً كثيراً كما أمر، وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، سيد البشر، الشافع المشفع في المحشر، أسأل الله - تعالى - أن يدخلنا جميعاً في شفاعته، اللهم أدخلنا في شفاعة نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم، إنه صلى الله عليه وسلم يارب العالمين بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:
فيا عباد الله، اتقوا الله تعالى، وفكِّروا في أنفسكم، فقد تأخر المطر عنكم هذا العام كثيراً، وما ذاك إلا لما حصل من الذنوب والمعاصي، قال الله عزَّ وجل:﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ [نوح:10-12]، فكِّروا في المظالم هل خرجتم منها، فكِّروا في الواجبات هل أديتموها على الوجه المطلوب .
أيها الإخوة، لقد تكلمنا في الخطبة الأولى بما يسَّر الله - عزَّ وجل - من شروط وجوب الحج، وإنني أنصح إخواني الذين يريدون أن يحجوا أن لا يحجوا حتى يعرفوا أحكام الحج والعمرة إما بالقراءة على أهل العلم، وإما بمطالعة المناسك التي ألَّفها ممن يوثق بعلمهم وأمانتهم وهي -والحمد لله - معروفة، ثم أحثكم أن تصحبوا طلبة العلم؛ لأنهم يرشدونكم إذا لم تَرْشُدوا، ويدلونكم على الخير إذا لم تهتدوا، فليكن معكم طالب علم ولاسيما أهل الحملات؛ لأنهم مسؤولون عمن تحت رعايتهم، وأهل الحملات - كما هو معروف - يكون معهم أناس كثيرون يحتاجون إلى إرشاد، لا تفعلوا الشيء من غير علم فتقعوا في محظور لا يمكن رفعه ويوجب الأشكال حتى على أهل العلم، ومسائل الحج غامضة ليس كل طالب علم يتخلص منها فكيف بالعامي؛ لذلك أحثكم على معرفة أحكام النسك حجًّا وعمرة وعلى مصاحبة أهل العلم؛ حتى تهتدوا بهديهم، واعلموا أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة يعني: في دين الله بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، فعليكم بالجماعة، فإن يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار، وأكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعظم الله لكم بها أجراً، فإن من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشراً، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطناً، اللهم توفنا على ملته، اللهم احشرنا في زمرته، اللهم اسقنا من حوضه، اللهم أدخلنا في شفاعته، اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء والصالحين .
عباد الله، إن إخوانكم في الشيشان لفي مصيبة عظيمة، أجلوا من ديارهم إلى الشعاب والجبال، وتركوا صبيانهم ونسائهم تحت وطأة أولئك الروس المعتدين الظالمين، فلهم عليكم حق بالدعاء في كل موطن إجابة، فإن الله - تعالى - يقول: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة:186]، اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا في انتظار فريضة من فرائضك أن تعين إخواننا في الشيشان على الصبر والثبات، وأن تقيهم شر عدوهم من الروس يا رب العالمين، اللهم كن خلفهم في أهليهم، اللهم اجبر مصابهم، اللهم فرج كروباتهم يا أرحم الراحمين، اللهم إنا نسألك أن تنزل بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين في دولة الروس؛ حتى تكون أذل الدول وأخسها وأوضعها يا رب العالمين، اللهم أبدلهم بعد القوة ضعفاً، وبعد العز ذلاًّ، وبعد الغنى فقراً، وبعد العلو والاستكبار هواناً، وبعد الاجتماع تفرقاً، وبعد الائتلاف تمزقاً إنك على كل شيء قدير، اللهم أرنا بهم عاجلاً عجائب قدرتك، اللهم اجعلهم عبرة للناس يا رب العالمين، اللهم إنهم خلق من خلقك، قلوبهم بين أصابع الرحمن عزَّ وجل، اللهم، اللهم، اللهم، اللهم يا ذا الجلال والإكرام فرِّق جمعهم، وشتِّت شملهم، واجعل بأسهم بينهم، واجعلها حرب شعواء في عاصمتهم يا رب العالمين، إنك على كل شيء قدير، اللهم استجب دعاءنا، اللهم استجب دعاءنا، اللهم استجب دعاءنا يا رب العالمين، إنك على كل شيء قدير .
أيها الإخوة، استسقوا ربكم في كل موطن، في كل موطن إجابة فإنه قريب مجيب، والناس الآن في حاجة شديدة إلى نزول المطر، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم اسقنا الغيث والرحمة ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث والرحمة ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث والرحمة ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنت الغني ونحن الفقراء، اللهم أنت الغني ونحن الفقراء، اللهم أنت الغني ونحن الفقراء، اللهم أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلته قوةً لنا وبلاغاً إلى حين، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
---------------------------------
(1) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في ك الإيمان من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنهما الطويل في قصة جبريل عليه السلام .
(2) أخرجه البخاري رحمه الله تعالى في ك الإيمان ( 7 ) ومسلم رحمه الله تعالى في ك الإيمان ( 22 ) من حديث بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما .
(3) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في ك الإيمان من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما الطويل في قصة جبريل عليه السلام .
(4) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في ك الإيمان والنذور باب النذر في الطاعة من حديث عائشة رضي الله عنها ( 6202 ) .
(5) أخرجه البخاري رحمه الله تعالى في ك الدعوات ( 5926 ) أخرجه مسلم رحمه الله تعالى في ك الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار ( 4857 ) من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه .
(6) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه في ك المساجد ومواضيع الصلاة ( 939 ) .
(7) أخرجه البخاري في ك الإيمان ( 37 ) ومسلم في ك صلاة المسافرين وقصرها ( 1268 ) من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه .
(8) أخرجه البخاري رحمه الله تعالى في ك الإيمان من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ( 36 ) ومسلم رحمه الله في ك صلاة المسافرين وقصرها ( 1266 ) .
(9) أخرجه البخاري في ك الصوم ( 1768 ) ومسلم في ك الصلاة للمسافرين وقصرها ( 1268 ) من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه .
(10) أخرجه البخاري في ك الجهاد والسير ( 2631 ) من حديث زيد بن خالد المهني رضي الله تعالى عنه وأخرجه مسلم في ك الإمارة (3511 ) .
(11) أخرجه البخاري رحمه الله تعالى في ك الحج ( 1442) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما ومسلم رحمه الله تعالى في ك الحج ( 2013 ) من حديث أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنه .
(12) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في ك الأقضية من حديث عائشة رضي الله تعالى عنهما ( 3243 ) .
(13) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في ك الحج من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه ( 2391 ) .
(14) سبق تخريجه .