السؤال:
ما مدى صحة الحديث الذي ورد فيه أن القرآن يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه لا يعادل شفاعتهُ أمام الله نبي أو ملاك؟ وما رأيكم في هذا الكلام: {هل تعلم ماذا يفعل لك القران عند موتك ؟عند موت الإنسان وأثناء انشغال أقربائه بمناسكِه الجنائزيةِ, يقفُ رجلٌ وسيمُ جداً بجوار رأس الميت. وعند تكفين الجثّة, يَدْخلُ ذلك الرجلِ بين الكفنِ وصدرِ الميّتِ . وبعد الدفنِ, يَعُود الناس إلى بيوتهم , ويأتي القبرِ ملكان مُنكرٌ ونكير , ويُحاولان أَنْ يَفصلاَ هذا الرجلِ الوسيم عن الميتِ لكي يَكُونوا قادرين على سؤال الرجلِ الميتِ في خصوصية حول إيمانِه . لكن يَقولُ الرجل الوسيم :'هو رفيقُي, هو صديقُي. أنا لَنْ أَتْركَه بدون تدخّل في أيّ حالٍ منَ الأحوالِ . إذا كنتم معينينَّن لسؤالهِ, فأعمَلوا بما تؤمرونَ. أما أنا فلا أَستطيعُ تَرْكه حتى أدخلهْ إلى الجنةِ '. ويتحول الرجل الوسيم إلى رفيقه الميت ويَقُولُ له : 'أَنا القرآن الذيّ كُنْتَ تَقْرأُه/////////////( تم حذف جزء من السؤال من قبل المشرف ) رجاءً أنقل هذا المحتوى إلى كل شخص تعرفه. فالنبي (صلى الله عليه واله ِ وسلم) يقول: ' بلغوا عني ولو آية' وجزاك الله خيرا }
الجواب:
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، لانعرف من هذه القصة الطويلة إلا الشطر الأول، من أن القرآن يأتي شفيعا يوم القيامة لصاحبه الذي كان يقرأه في الدنيا ، والأحاديث في هذا كثيرة: (( اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية ( كنت ) تقرأ بها)).أما هذه القصة فلا نعرف لها أصلا، ولم ترد مقارنة بين شفاعة القرآن وشفاعة الأنبياء. الشطر الأول هو المعروف والصحيح، وما عداه كلها زيادات، اتركها ولا تشتغل بها، يكفيك ما ثبت عن رسول الله. ولا ينقل هذا الكلام،لا يجوز هذا،وهذا كله من الكذب والتقول على الله بلا علم، وهذه مسألة خطيرة جدا،وهذه مثل الأوراق التي توزع ويكتبون فيها انشرها أو وزعها على عشرين شخصا أو ثلاثين هذا كله لا يجوز ، ومما لم ينزل الله به سلطانا .
منقول من موقع الشيخ
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=282