قال منصور بن عمار في الحكمة :
من أبصر عيب نفسه , أشتغل عن عيب غيره ,ومن تعرى عن لباس التقوى,
لم يستتر بشيء , ومن رضي برزق الله لم يحزن على ما في يد غيره, ومن سلّ سيف البغي قطع به يده, ومن أحتفر بئراً لأخيه وقع فيها ,
ومن هتك حجاب غيره, انكشفت عورته, ومن نسي زلل نفسه استعظم زلة غيره,
ومن كابد الأمور عطب -
يعني: ارتكب الأمور العظائم - ومن خاطر بنفسه هلك , ومن استغنى بعقله زلّ ,
ومن تكبر على الناس ذلّ , ومن تعمق في العمل ملّ , ومن فخر على الناس قُصِم-
يعني : كُسِر- ومن سفه عليهم شُتِم , ومن صاحب الأرذال حُقر ,
ومن جالس العلماء وقر , ومن دخل مدخل السوء أُتُّهِم , ومن تهاون بالدين ارتطم ,
ومن اغتنم أموال الناس افتقر , ومن أنتظر العافية أصطبر, ومن جهل موضع
قدميه مشت في ندامة , ومن خشي الله فاز , ومن لم يجرّب الأمور خُدِع ,
ومن صارع أهل الحق صُرِع , ومن أحتمل ما لا يطيقه عجز, ومن عرف أجله قصر أمله,
ومن تعود طريق الجهل , ترك طريق العدل).
تنبيه الغافلين/369